ولاءُ القلب
حاشا ولاءُ القلبِ أن يتزعزعا....
أو أن يشوبَ الريبُ منه أضلُعَا
فلأحمدٍ ولآلِه سرجَ الهوى......
لا زال كأسُ الودِّ منهمْ مُتْرعا
هذا هواي إذا تلمْني مُلمّةٌ.....
نطقتْ به كلُّ الحواسِ فأسمعا
والليلُ ينصتُ...كم أميلُ عن الهوى...
لكنّ ما في القلبِ لا ...لن يُخدعا
شملتْ محبّتُهم جميعَ مداركي.....
فمثبَّتٌ في النبضِ لن ...لن يُنزعا
يا قلبُ نبضُكَ والوجيبُ تبادلا.....
في حبِّ أهلِ البيتِ وصلاً أروعا
وتناغما ذكرَ الوصالِ كأنّما....
في لحظةِ الذوبانِ إتّصلا معا
ذوبا فما للحبِّ كأسٌ آخرٌ.....
أو أنّ للإدراكِ باباً أوسعا
فالنارُ تبردُ من هسيسِ محبِّهم....
ويجيءُ خازنُها ورَكْبُه خُضّعا
آمنتُ أنّهمُ نجاةُ ضميرِنا....
إذْ أجدبت كلُّ الضمائِرِ صُرّعا
آمنتُ أنّهمُ شموسُ هدايةٍ....
لولاهمُ انتشرَ الدجى وتفرّعا
آمنتُ أنّهمُ فروعُ محمّدٍ.......
فيءُ النبوّةِ فيئُهمْ فتشعشعا
آمنتُ في سرّي وفي علني بهمْ.....
لم أخشَ فيهمْ مُبغضاً أو مُبدعا
خشعتْ لهمْ كلُّ الجوارحِ هيبةً.....
فأتى المحبُّ بحبِّهم متخشِّعا
أحمد آل مسيلم