إذا كانت بيعة ابي بكر صحيحة وسليمة ، فلماذا التهديد من عمركم بالقتل لمن عاد لمثلها ؟
وقد تحدَّث الخليفة الراشد عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه عن الذين يستبدُّون بالأمور عند شغور منصب الإمامة فأنكر فعلهم وحذَّر المسلمين منهم على ملإٍ من جماعة الصحابة الذين شهدوا خطبته في بلد العلم والسُنَّة ، مدينة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
فقد أسند البخاري عن عبد الرحمن بن عوف أنَّه قال لابن عباس بمنى : لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم
فقال : يا أمير المؤمنين هل لك في فلان
يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً ،
فغضب عمر ، ثُمَّ قال (( إنّي إن شاء الله لقائم العشية في النَّاس فمحذِّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورَهم )) .
ثُمَّ أجَّل خطبته إلى مرجعه إلى المدينة ، فختم خطبته
بقوله : (( مَن بايَعَ رجلاً مِن غير مشورة من المسلمين فلا يبايعُ هو ولا الذي بايعه تَغِرَّةً أن يُقتلا )) الفتح م 12 ص 144 و 147
قال ابن حجر [ أي : حذراً من القتل ، وهو مصدر من أغررته تغريراً أو تغرة ، والمعنى : أنَّ مَن فعل ذلك فقد غرّر بنفسه وبصاحبه وعرَّضهما للقتل ] الفتح م 12 ص 155
عذرا اخوي عاشق تسمح لي ازيد على الموضوع من بعد اذنك
الى كل سني يقول انو الامام علي عليه السلام قد بايع اقول له من بعد كلام اخوي عاشق الاهات
متى بايع الأمام علي أبو بكر
أشهر ما قيل ثلاثة آراء:
الرأي الأول: بعد وفاة الصديقة فاطمة عليها السلام أي بعد شهرين أو خمس وسبعين يوما من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله
الرأي الثاني: بعد 6 أشهر.
الرأي الثالث بعد أيام قلائل من وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
ومن خلال ذلك نصل إلى نتيجة واحدة وهي أن مبايعة الأمام علي لأبي بكر لم تكن واضحة تاريخيا
فمتى بايع الأمام أبي بكر؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن هناك أدلة تدل على عدم البيعة لا بعد وفاة الصديقة روحي لها الفداء
ولا بعد ستة أشهر ولا حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله
إذا الأمام لم يبايع أبو بكر مطلقا
وأدلة عدم البيعة هي:
* أدلة عدم البيعة في الأيام الأولى:
__ لو كان بايع في تلك الأيام أي بعد السقيفة وأحداث دار فاطمة عليها السلام لما أمتنع مالك بن نويرة عن دفع الزكاة إلى أبي بكر إذ يكون دفع الزكاة أمر طبيعي بعد مبايعة أمير المؤمنين لأبي بكر
ـــــ ويذكر المؤرخ اليعقوبي خبرا مفاده أن أمير المؤمنين عليه السلام في تلك الأيام لم يكن ليطيع أبا بكر وذلك عندما ظهر المتتبئون فاستشار أبو بكر عمرو بن العاص من يرسل لهم؟ فقال له : فما ترى في علي؟ فقال عمرو: لا يعطيك .
مع أن محاربة المتتبئين كان ضروريا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله
فإباية علي عليه السلام إنما تدل على عدم الموفقة سلفا بمقام أبي بكر.
ـــــ لو كان قد بايع في تلك الفترة السريعة من إغتصاب الخلافة منه يكون قد أوجد شرخا في قلوب أوليائه وحواريه وخاصته إذ يتبادرإلى قلوبهم الشك في إمامهمالمعروف بالصمود والمواجهةوليس علي عليه السلام من الذين يضحون بالأفراد المخلضين ولا سيما في مثل تلك الظروف الصعبة .
* أدلة عدم البيعة بعد رحيل فاطمة عليها السلام:
فأن قيل أنه بايع بعد وفاة الصديق عليها السلام على بعض من قاله المؤرخين
قلنا:
ـــــ أنا فاطمة عليها السلام لم يكن لها ذلك القام عند الشيخين حتى يتحرجا من مطالبة علي بالبيعة خجلا من فاطمة بل صدر منهما تجاهلها ماهو أقبح وعليه تكون حياة فاطمة عليها السلامأو موتها بالنسبة إليهما سواء
وأم أستشهاد الصديقة كان بعد رحيل النبي بشهرين أو خمس وسبعين أو سبعين يوما على أختلاف الروايات.
فهذا القول يؤيد ما ذكرناه أنه عليه السلام لم يبايع أبا بكر بعد أحداث دار الزهراء عليها السلام وقد ذكر في بعض الكتب مع شديد الأسف إن أمير المؤمنين عليه السلام أخرج من داره وفي عنقه حبل وأخذ مجبورا إلى مجلس أبي بكروهناك بعد كلام طويل بايع أبا بكر ومن المؤسف أن تجري هذه الكلمات على لسان بعض الشيعة بينما المتتبع لكل الأخبار الواردة يجدها على العكس تماما فانه عليه السلام لم ا أخذ لمجلس أبي بكر أعلنها بصراحة فقال للأول والثاني ( أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي....) ثم قال لعمر : والله ياعمر لا أقبل قولك ولا أبايعه فقال أبو بكر فإن لم تبايعني فلا أكرهك.
ـــــ أن من أتفه الأقاويل القول بأنه عليه السلام بايع بعد وفاة فاطمة عليها السلام لأن الأمام لم يبايع في شدة المحن بعد أحداث الدار وغيرها التي ربما كانت تقتضي التقية فكيف يبايع بعد أنقشاع تلك الضغوط والمحن ولو نسبيا ؟؟
ما تبقى هو أنه عليه السلام بايع أبا بكر بعد ستة أشهر على ما أشتهر عند السنة في كتبهم وهو يعد مؤيدا قويا وصريحا منهم لصحة ما ذهبنا إليه من أنه لم يبايع في تلك الفترة ولكن مع ذلك نذهب إلى أنه عليه السلام لم يبايع مطلقا حتى بعد 6 أشهر وبأي شكل من أشكال البيعة
أدلة عدم البيعة مطلقا:
ــــ كلم عمر أيام خلفته عندما قيل له بعض الناس قاللو لو مات عمر لبايعنا علي فقام خطيبا فذكر أمر السقيفة مفصلا وذكر أن عليا والزبير ومن كانوا معهما تخلفوا عن البيعة ثم لايذكر أن عليا قد بايع مع الناس في في نفس الخبر أبدا. لوكان قد بايع لكان حريٌ بعمر وفي مصلحته أن يذكره
ــــ لقد أقسم علي عليه السلام بعدم البيعة ولم يسمع عنه يوما أنه حنث بذلك القسم ولو حنث لأثر على شخصية الأمام أمام أعدائه وأصحابه فتكون نظرتهم إليه نظرة أستخفاف لأنهم لم يعهدوا ذلك من أمير المؤمنين عليه السلام بل ليس هو من أدب أولياء الله لمن ننبع سيرتهم في القرآن
ــــ الخطبة الشقشقية: التي قال فيها عن أيام خلافة أبو بكر( فرأيت أن الصبر على هاتاأحجى فصبرت وفي العين قذى.......) ، ثم قال عن خلافة عمر( فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ) ومن خلال وحدة السياق نقطع بأنه لم يبايع.
ــــ عن الامام الصادق عليه السلام : بعدما امتنع أمير المؤمنين عليه السلام عن البيعةفي اليوم التالي صعد أبو بكر المنبر وقد تشاورو قوم فيمل بينهم فقال بعضهم لبعض: والله لنأتينه ولننزلنهعن منبر رسول الله وقال آخرون منهم: والله لئن فعلتم ذلك إذا أعنتم على أنفسكم فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين لنستشيره ونستطلع رأيه فلما أخبروه بالأمر قال: وايم الله لو فعلتم ذلك لاتيتموني شاهرين بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال واذا لأتوني وقالوا لي بايع والا قتلناك فلا بد لي من ادفع القوم عن نفسي.....
ــــ ولو فرضنا أنه قد بايع عن إكراه وعملا بالتقية كما قاله البعض فان هذه البيعة نقض بيعته الأةلى في يوم الغدير
ــــ ول قلنا أنه عليه السلام بايع فهذا يعني وجود مبرر شرعي للأمة الطاهرين من بعده بأن يبايعوا طواغيت عصورهم ولا سيما الحسن والحسين عليهما السلام.
ـــ قول أمير المؤمنين لعمه العباس( اقسمت عليك ياعم لاتتكلم وان تكلمت لاتتكلم الا بما يسر وليس لهم عندي الا الصبر كما امرني نبي الله)
ـــ عندما سئل عليه السلام عن عدم محاربته الأول والثاني؟؟ أجاب: إن لي أسوة بستة أنبياء
بنوح قال( أني مغلوب فانتصر) بلوط لما قاللو أن لي قوة أو آ,ي إلى ركن شديد) وبإبراهيم لما قال(واعتزلكم وماتدعون من دون الله) وبموسى لما قال( ففررت منكم لما خفتم) وهارون قال ( يابن أم ان القوم أستضعفوني وكادوا يقتلوني)ومحمد في ذهابه إلى الغر.
ــــ لوكان عليه السلام بايع لعرض به معاوية وعمرو بن العاص وبقية أعدائه ولكن لم يوجد أي تعريضمن هذا القبيلمما يدل على انعدام البيعه من قبل امير المؤمنين علي عليه السلام
ـــ ولوسلمنا انه عليه السلام بايع بعد ستة أشهر أو أكثر أو أقل فمعنى ذلك في أنه في الأشهر قبل البيعة كان على الباطل كما لوح الطبري في تاريخه حيث يذكر ان عليا بايع بعد 6 أشهر والسبب هو أبتعاد الناس عنهوانه بعد ان بايع قال الراوي: فكان الناس قريبا غلى علي حين قارب لبحق والمعروف!!!!!
ياللعجب انهم يرون ان عليا في تلك المدة كان على باطل وعندما بايع قارب الحق!!!!
ولا ندري كيف ينسجم هذا مع قول النبي فيه ( علي مع الحق والحق مع علي..)؟ وهو الحديث الذي روته السنة والشيعة تواترا...
اخر شئ و عذرا على التطويل عليكم كل الشكر الى الاخت تجلي العشق و العرفان لانو هذا من موضوعها