أهم ماتناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 28 صفر الخير 1429هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 28 صفر الخير 1429هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي...عظم الله اجوركم واجورنا بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا وقرة عيوننا سيدنا ومولانا ابا القاسم محمد (ص) وجعلنا الله تعالى واياكم انشاء الله من المستنين بسنته الشريفة المباركة والمشمولين بشفاعته وشفاعة اهل بيته(ع) والواردين يوم القيامة على حوضه انه ارحم الراحمين.
انطلاقاً من صرخة الامام الحسين(ع) حينما قال ( ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا احراراً في دنياكم) وتذكيراً بقول السيد الشهيد الصدر(قده) حينما قال( انا حررتكم فلا يستعبدكم أحد من بعدي) .. فنقول لك عهداً سيدي ابا عبد الله ... سيدي عهداً ياابا مصطفى ان نسيرعلى نهجكم الشريف فقولوا معي:
عراقنا حُرٌ أبي
محتلنا ظلمٌ جلي
وديننا دوماً علي
أرواحنا له تقي
- ان التصريحات الصادرة من وزير داخلية المانيا بنشر وانزال جميع الصحف والمجلات الالمانية إنما هي إساءة للانسانية جمعاء وإشعال نارالفتنة بين الاديان فنقول لهم ...كلا ...كلا للباطل .
-
- في إستفتاء لمجموعة من محبي آل الصدر لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر(أيده الله بنصره) فأجاب بجملة من الاجوبة .... لكن؟ بعض الفضائيات حاولت ان تتصيد بالماء العكر وتحاول ان تحرف الكلم عن مواضعه وقالت هكذا " في بيان لمقتدى الصدر للرأي العام ولأتباعه انه اعلن الاعتزال لفشله في إخراج المحتل ولخروج الكثير من اتباعه من الخط وللاستزادة من العلم" .. نقول ان هذا تزييف لكلام السيد مقتدى الصدر(دام عزه) ، لم يقل السيد وهذا البيان واضح ولكن هؤلاء لم يعرفوا ان المؤمن عندما يتكلم ماذا يقصد ...يقول السيد في قضية الاعتزال" كل مسؤول وكل ناهٍ قائد يحتاج في طريقه هذا الى التكامل وحسب فهمي ان التكامل لا يكون الا بالاعتزال لفترة ما لعبادة الله وطاعته وتدارك ما فاته من طاعات وما فعله من ذنوب وكل شخص معرض للخطأ محتاج للتوبة فنسأل الله ان يتوب علينا انه هو التواب الرحيم ".
اما في قولهم فشل في إخراج المحتل ..يقول(دام عزه)" ان تحرير العراق وجعله مجتمع اسلامياً مؤمناً مخلصاً لعلي للان لم أفلح ولكن سائر على هذا الطريق وفي قريبه للخروج ، قد يكون تقصير مني أو تقصير من المجتمع أو كليهما .
اذن بقاء المحتل أو قل تحرير العراق من جهة وعدم انصياع الكثير وانحرافهم عن جادة الصواب دفعني للانعزال عنهم احتجاجاً على ذلك واعتراضاً عليه" .. هذا مايقصده السيد ، فنوجه كلامنا لهذه الفضائية لهذا التزييف وعليها ان تصدر اعتذاراً وإلا لنا تمام الحق في مقاضاة هذه الفضائية .
الخطبة الاولى/
الخطبة المركزية للولي المقدس(قده)...
وكذلك قلنا في خطبة سابقة ان هناك تقريبات وبراهين مبسطة على قدرة الله وحسن تدبيره في خلقه, فالان استمر بتلك البراهين والتقريبات, وفيها ما يرتبط بالنبي(ص), فاقترنت تلك النقطتان في كلام مشترك واحد لو صح التعبير.
من جملة البراهين الممكنة اقامتها على قدرة الله وحسن تدبيره النظام العادل الكامل, الذي جاء به النبي(ص), فانه معجزته الخالدة مع القرآن الكريم.
طرق سمعك وسمعي ان المعجزة الخالدة للنبي والاسلام هو القرآن الكريم, وهذا صحيح, لكننا في الامكان ان نضيف معجزة خالدة اخرى. وهو نظام الاسلام- العدل الاسلامي- الذي بشر به النبي(ص) وجاء به النبي(ص) و((حلال محمد حلال الى يوم القيامة, وحرام محمد حرام الى يوم القيامة)) فان المعجزات الوقتية وان كانت صحيحة, كتسبيح الحصى, وشق القمر, وغير ذلك من الامور, الا انها تزول في وقتها ولا تبقى منها الا الرواية والنقل, بخلاف المعاجز الخالدة. ومعنى خلودها كونها معجزة على كل الاجيال, وعلى كل الاديان وعلى كل الطبقات, وعلى كل المستويات وعلى كل القرون الى يوم القيامة, ويمكن الاستدلال على عدالة دين محمد بن عبد الله(ص) الذي هو دين الاسلام بعدة ادلة اذكر ما هو ممكن منها:
اولا: ان البديل الذي يمكن ان يكون بديلاً عن الاسلام وعن نظام الاسلام احد امرين لا ثالث لهما:
اما عدم النظام في المجتمع اطلاقاً واما القانون الوضعي الذي يسنه البشر بغض النظر عن الرسالات الآلهية او كما يعبّر بعضهم بغض النظر عن الاتصال بالسماء واله السماء .
كلا المطلبين محل اشكال, ليسا بصحيحين, فاذا تم اسقاطهما تعين ان نظام الاسلام هو العادل الكامل.
البديل الاول : الذي هو عدم وجود نظام اطلاقاً في المجتمع, فهذا طبعاً واضح جداً, انه ساقط في نفسه, ولا يريده أي شخص من البشر للمجتمع, وعبارة بعضهم (( انه يصبح المجتمع جحيماً لا يطاق)) وعبارة بعضهم انه ((يصبح المجتمع الانساني تحكمه شريعة الغاب)) ونحو ذلك من الامور, ولذا اوجب علماء الكلام على الله سبحانه وتعالى –بحسب حكم العقل- انه خلق الخلق وهو كفيل مصالحهم ونظامهم ووجود العدل فيهم, لا انه يخلق الخلق ويتركهم هملاً, يقتل بعضهم بعضاً ويسرق بعضهم بعضاً, هذا خلاف اللطف الالهي, خلاف قاعدة اللطف. فهذا البديل ليس بصحيح .
البديل الثاني: هو القانون الوضعي,القانون الوضعي من اين اتى ؟ له مصدران اساسيان اما العقل, واما النقل اما ان المقنن يُحكّم عقله في ادراك المطالب, ويكتب قانونه, وهذا على أحسن التقادير, واما ان يُحكّم نفسه, وشهواته, ومصالحه الخاصة, وكلا الامرين ساقطان وسيئان.....
اذن فالعقل البشري لا يستطيع ان يضع قانوناً, فاذا فسد كلا الاحتمالين, لا بلا نظام يصير, ولا يصير بنظام عقلي وضعي هذا ايضاً فاسد, اذن يتعين النظام الالهي, ان الله تعالى تُتَّبع شريعته, صغيرة وكبيرة, مهمة وقليلة, كلها بأذن الله سبحانه وتعالى, والله تعالى غير مقصر, اعطانا العدل الصحيح الكامل, وانما يصد عن ذلك شهواتنا ومصالحنا وطرقنا الفاسدة والملتوية, ليس أكثر من ذلك, فاذا كنا نتجنب ذلك في الحقيقة, اذا كنا نتجنب الشيطان, فنحن باتجاه الرحمن, واذا كنا نتجنب الرحمن فنحن باتجاه الشيطان اعتيادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللاستفادة اكثر يمكنكم مراجع كتاب دستور الصدر الجمعة الحادية عشر/ الخطبة الثانية
الخطبة الثانية/
في مثل هذا اليوم ايها الاخوة فقدت البشرية أعظم رجل في العالم ألا وهو رسول الله(ص) ، فقدت الانسانية وحي النبوة بعد رحيل النبي لا سيما أن هذه الشخصية هو سيد الانبياء والمرسلين الذي قال تعالى فيه( انك لعلى خلق عظيم) وقال لادم ( لولا محمد لما خلقتك) . فهو يوم عظيم في نفوس المؤمنين فيذكرهم بالموت بتذكيرهم بوفاة رسول الله(ص) فكان سلوة لنا ولكن قال تعالى( انك ميت وانهم ميتون) ، والدين لا يبقى فيها احد ولو كانت غالية ونفيسة لبقى فيها رسول الله(ص) .
اذن هذه اعظم دلالة على اننا نتخذ من هذا اليوم درساً لنا على ان الانسان مهما على مكانه وكانت منزلته عند الله فأنه مشمول بالموت .
ولنا في مثل هذا اليوم ايها الاخوة .. أسوة حسنة برسول الله(ص) ان نستن بسنته ونسير بما جاء به الا وهو القرآن الكريم .
فكان (ص) خلقه القرآن ، فقد كان يعيش عيشه متواضعة ، كان يجلس مع الفقراء يستجيب الى دعوة الفقراء يرقع ثوبه ، فكان عندما يدخل شخص يقول من فيكم رسول الله(ص) لانه كان لا يتصدر المجلس في جلوسه ، فهو قدوة في كل شيء .
فقد اعطاه الله تهالى امتيازات من 124 الف نبي منها :
1. جعل نبوة نبينا نبوة منفردة فالانبياء السابقين كان كل نبي بجانبه نبي أخر.
2. نبينا بعثه الله تعالى الى العالم اجمع على عكس الانبياء السابقين ارسلوا الى اقوامهم .
3. انه خاتم الانبياء وهو مهيمن على ذلك كله وهو خاتم لما سبق وفاتح لما استقبل ، وقد بشر بسجل الحجج الاثنى عشر وخاتمهم محمد المهدي(ع) .
4. ومن خصوصيات نبينا انه اختصه بصلاة ، وهذه الصلاة لم تقبل الا بها( الصلاة على محمد وال محمد) وهي غير موجودة في النبوات السابقة .فقيل لرسول الله ماذا نصلي عليك قال( لا تصلوا علي الصلاة البتراء) ، قولوا( اللهم صلي على محمد وال محمد) .
لا يقوم مكان محمد إلا أهل البيت(ع) ... صلوا عليه وعلى اهل بيته...
5. من ميزاته (ص) انه ما أُذي نبي مثل ما أُذي ، فسورة الحجرات تبين ما عاناه (ص) .
في رواية ذكرها السنة أوسع مانذكرها نحن قال(ص) : ( ما ان تمسكتم بعلي لن تظلوا من بعدي )... فقالوا ان الرجل ليهجر حسبنا كتاب الله .
العرض العادي
