[مسلم جميل جبر]

خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ليوم 5 محرم الحرام 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي

مميز متناولته خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ليوم 5 محرم الحرام 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 5 محرم 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي .. قبل البدأ بالخطبة .. نقول نحن نعيش ايام عاشوراء الخالدة نود ان نرفع تحية لصاحب الذكرى ابا الاحرار ابا الشهداء عليه السلام حيث قال ( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني ) فلنرفع الاصوات بحب ابي عبد الله بالصلاة على محمد وال محمد ..
الخطبة الاولى/
من اعداد سماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) ..
استطاع الغرب الكافر وبكل جدارة ان يفرق المسلمين من جهة والعرب فيما بينهم من جهة اخرى .. صار الكثير يتقاتلون فيما بينهم أو يقتلون شعوبهم واخوانهم ليصلون الى مآربهم السياسية .
وبذلك التنافس استطاع الغرب ان يزرع الكثير من التنظيمات الارهابية في هذه الدول ... وبذلك صنع حجة لضرب هذه الدول والشعوب ..كذلك صنعت اتباع لها سلّطتهم على الشعب العراقي سمتهم بحزب البعث الكافر .. استطاع هذا الحزب ان يشن حرباً بالنيابة عن امريكا على جيرانه كالكويت وحصل ماحصل .
هاهي امريكا تسيطر على اكبر الدول من الناحية الثقافية ومنبع العروبة والسلام ..فهل من متعظ .
تيقنت امريكا واسرائيل بعد تجارب لبنان والعراق وفلسطين بأن العرب لن يتكلموا اذا ما اقدمت اسرائيل على مجزرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ضد المقاومة التي ماوجهت صواريخها إلا الى اسرائيل .
حيا الله الشعوب العربية . حيا الله المقاومة الفلسطينية .. وانا على يقين ان عزم ابناء غزة اقوى من طائرات اسرائيل ودباباتها .
نحن في العراق على الرغم مما يقع علينا من ظلم الاحتلال وظلم العدو والصديق إلا اننا لن ننسى مايقع من ظلم على اهل غزة .
هاهي صرخة العراق والشعب العراقي مدوية (( لن ننساكِ ياغزة)) .
يمكن القول على اساس الاطروحة ( ان اسرائيل قد عاثت في الارض في لبنان مرة وفي غزة مرة اخرى .. فان الله سيبعث ضد اليهود المتغطرسين في فلسطين وغيرها من الاماكن عبد ذوي قوةوبأس شديد لن تستطيع امريكا دفعهم عن اسرائيل .
ثم ادعوا جميع المجاهدين في فلسطين والعراق ان ينهلوا من سيد الشهداء (ع) وان يكون شعارهم ( هيهات منا الذلة) ...
وان اراد العدو بنا السوء فانا على يقين بان المقاومة ستكون يداً واحدة .
ليعلم بوش ان الحذاء الذي رمي به من قبل الاخ منتظر الزيدي فرج الله عنه هو شعور عند العراقيين جميعا ..
الخطبة الثانية/
ايها الاخوة في مثل هذه الايام تبدأ عندنا ذكرى الملحة الحسينية .. هذه الملحمة متأصلة في وجداننا الديني .. هذه الايام ( ايام عاشوراء) هي ايام العطاء وفي نفس الوقت هي ايام العزاء ..
عطاء الحسين الذي جسده بالعطاء بالدماء ... الحسين(ع) لم يكن مجرد شخص وقف بوجه الظلم فقط وانما جسد لنا الاسلام العظيم وجسد لنا صرخة الحق المدوية .
استند (ع) الى كلمة والده عليه السلام (( كن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)) .
اهم الدروس التي نتعلمها من الحسين(ع) هي المقاومة والمجابهة ضد الظلم والمنكر .
تلك هي مشكلتنا بل مشكلة الانسانية ان الناس يواجهون الظالم بالمجاملات .. كم منا يواجه الظالم ويقول له وجهاً لوجه انت ظالم .. ان مرض المجاملة هو من الامراض المنتشرة في زماننا .. لِمَ لم نسأل انفسنا لِمَ نجامل الظالم .. هذا المرض يجب علينا معالجته في مستشفى الحسين(ع) .
مع الاسف اننا اليوم وفي هذه الايام نرى ان هناك من يلبس العمامة ويجوب المحافظات ويحاول الحصول على المنافع والمناصب بأسم الحسين.. متناسياً ان الحسين(ع) هو الذي سحق هذه المصالح الدنيوية بجسده الشريف ... دعو قضية الحسين بعيدة عن الانتخابات .
لكي نفهم الدور الذي اراده الحسين (ع) يجب ان نعيش هم الامة تماماً كما قال الرسول(ص) ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمميز كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .
الحسين(ع) عندما قال الاصلاح يعني الامة بأسرها .. ان لم تكن حركة الحسين للفتح الكبير على المستوى الواقع إلا انها كانت حركة للفتح على المستوى الوعي والادراك .. سلام عليك سيدي .. تحية لك سيدي لهذا الموقف المشرف الرافض للذل والهوان .. تحية لتلك الجبهة الطاهرة التي استقبلت الحجر .. تحية لجدك المصطفى وابيك المرتضى وانت سائر على نهجيهما.. تحية لولدكم الطاهر الذي سار على نهجكم السيد محمد الصدرالذي اريق دمه في سبيل نهج جدك المصطفى