يا صاحبي وشجره خايب تضن واهم الك
اعرف يصاحب الك اني الدهر اهم الك
وعيوني هاي الغلن يا صاحبي اهم لك
چي انته غالي ولك يا صاح انته الغله
وشلون بالك اكض بگليب خويه غله
لو اني يمك خنت يا صاح جيدي غله
ما خون خويه ابد وعيوني ابد ما اهملك
لك اسمى تحيااتي
وشكري وتقديري اخي الفاضل ابو تركي الكريم
مرتضى العاملي
الف شكر اخي العزيز على هذا البيت الجميل من
الزهيري
والاهم هو جهدك المتواصل لخدمة اخوانك في كافية
المجالات وهذا ديدن الاكرام احسنت
مرورك رائع ومواضيعك اروع
من الظاهر أن الموال قد بسط هيمنته على الذائقة الفنية العراقية، فبعد أن تعاطاه أهل واسط من الفلاحين وبقية الطبقات الشعبية، أخذ يغازل أفئدة وعقول بقية طبقات المجتمع العراقي ، إذ أن " غناءالموال" شكّل علامة فارقة له في التطور على بقية الفنون الغنائية.
**
الأمر الذي جعل من السماع أن يرنوَ له، وتتشنّف له لآذان، لذلك نرى كثير من المؤرخين العراقيين يذكرون شخصيات عامة في الدولة قد تعاطت نظم الموال وأجادت به، فلقد ذكر الأستاذ عبد الكريم العلاف أن العلامة الشيخ عبد الغني الجميل،كان ممّن يجيدون نظمه، وكذلك السيد سلمان النقيب،
وذكر المؤرخ عبّاس العزاوي
*11 أنّ داود أغا من آل الأورفلي، كان معروفاً بشعره العامي، رغن أنه معروف بشعره الفصيح أيضاً،فيما ذكر الأستاذ عامر رشيد السامرائي
*12 بأن الدكتور محمّد صدّيق الجليلي، قد زوّده بنماذج من الموال، نظمها كل من الحاج عثمان الجليلي(1764-1829م )، ومحمد أمين باشا الجليلي( 1798- 1846 م)، والوزير يحيى الجليلي(1785- 1867 م)،
والشاعر المشهور عبد الباقي العمري، والشاعر حسن البزاز، وأحمد أغا بنكَجري أغاسي(القائد العام للجيش الإنكشاري ببغداد) أيّام ولاية سليمان باشا الكبير، فيما كان الشيخ محمد الغلامي(ت 1186ه) مولعاً بنظم الموال، رغم شاعريته في القريض
*13 ، كما كان الحاج عثمان الجليلي مشهوراً بنظم ( الزهيريات)، وكذلك أمين باشا الجليلي حين أطل القرن العشرين برأسه على العراق،كانت أغلب الفنون الشعرية تكاد تكون معروفةً، لأنها استقرّت على أشكالها التي يتعاطى بها الناس، وبها نظم الشعراء قصائدهم، وظلّ " النظم الرباعي" متميّزاً وواضح المعالم في كل هذه الفنون، الى جانب برزخ الشعر الشعبي الموال، لاسيما" الزهيري" ذو السبعة شطرات، ومن هذه الفنون الشعرية كانت هناك " الأبوذية والعتابا، والميمر، والمربّع، والنايل، والقوما والكان وكان،والحمّاق والدوبيت، وبعض الأزجال الشعرية، وأغلب هذه المقطوعات تنظم على " أربعة أبيات" والبعض يعتمد على " لازمة" ، ينظم على أساسها بقية مقطوعاته الرباعية، عادة ماتكون هذه اللاّزمة منفصلة عن بقية الأبيات الأربعة، وأحياناً تكون جزأً منها، وعادة ما تكون في أول بيت من تلك المقطوعات الشعرية. بمعنى، أن كل مقطوعة رباعية تعتمد في ثلاث أبيات منها على قافية واحدة، فيما يكون البيت الرابع هو القفلة لتلك الأبيات الثلاث، مع اختلافه عنها بالقافية التي تستوجب أن تكون على قافية " اللاّزمة" والتي تسمى أحيانا ب" المستهل" أيضاً، ويجب أن يكون من نفس البحر الشعري،أيًا كان وزن هذا البحر، ماعدا " الأبوذية والعتابة وبنود الموال" حيث يكون الجناس، هو الأساس بدلاً عن التقفية، وأهل الصنعة يفهمون ذلك جيداً. وكانت أغلب المنظومات الشعرية الشعبية في العراق على هذه الشاكلة الاّ أن هناك قصائد شعرية مطولة لاتلتزم النظم الرباعي، بل تعتمد الوزن والقافية، دون الألتزام بالشكل الرباعي، وقد أشار الشيخ علي الخاقاني الى تلك الألوان الشعرية. بعبارة أفصح، أن هذه الأنماط الشعرية ظلت سائدة في نظمها حتى سقوط الملكية في العراق، بعيد ثورة 14تموز1958 م. بما في ذلك " القصائد الحسينية" التي كانت تنظم في أيام العشرة الأولى من المحرم الهجري في كل عام، والتي كانت تخلّد شهداء الطف في كربلاء عام 61 ه، فإنها - أيضاً- لم تخرج عن هذه السياقات الشعرية المألوفة، رغم أن هناك تشابهاً بينها وبين الموشحات الأندلسية، كونها تنظم لتنشد في مثل هذه الأيام،لكن " الرواديد" وهم المنشدين لهذه القصائد الحسينية، والبعض منهم هم الشعراء أنفسهم، لم يأتوا بشئ جديد، سو التحكم بنبرة الصوت، وإضفاء شجىً حزين على تلك القصائد أثناء عملية الألقاء. حينما إنتهت "المَلَكية" من العراق،وساد نظام الحكم الجمهوري، تفتّحت أذهان الشعراء على الجديد والمحدث ، بعد أن سبق السيّاب ونازك الملائكة بقية الشعراء في استحداث" القصيدة الحرة" في النصف الثاني من أربعينيات القرن المنصرم، الأمر الذي جعل صداه يقلق الشعراء الشعبيين في العراق، إذ رأوا أن شعراء الفصيح قد سبقوهم الى إبداع جديد في الشعر، فظلّت خواطرهم منشغلة بالتفكير لإيجاد نمط جديد ومحدث في نظم القصيدة الشعبية، يكسر التقليد " الكلاسيكي" لاسيما في نظم القصيدة الشعبية عن باقي فنون النظم المألوفة، فانولدت" القصيدة الشعبية الحديثة على يد الشاعر المعروف مظفر النوّاب، في مطلع ستينيّات القرن الناضي، حيث تم تجاوز الوزن والقافية بنمط شعري جدبد، يعتمد الإيقاع الشعري في النظم، ويعتمد القافية في نهايات المقاطع الشعرية، وليس في الأبيات الشعرية، وكان ديوانه الأول " للريل وحمد" نقطة فارقة في الشعر الشعبي العراقي أرّخت لمرحلة جديدة وحديثة في النظم الشعري ، إضافة الى أنها "ولّدت القصيدة السياسية" مع هذا الجديد المحدث،، حتى سيطر إسلوب النواب هذا في النظم على كامل عقود الستينات والسبعينات من القرن المنصرم. وقد كانت قصيدة " البنفسج" هي المثال الأوضح لهذا الإسلوب في الشعر الشعبي بإسلوبه الحر، ونورد أدناه تلك القصيدة، تعزيزاً للمثال ولهذا الإسلوب:
يا طعم ... يا ليلة من ليل البنفسج
ياحلم ... يمامش بمامش
طبع كََلبي من اطباعك ذهب
ترخص .. وأغلّيك ...... وأحبّك
آنا متعوّد عليك هواي...يا سولة سكتّي
يا طواريّك ... من الظلمة تجين
جانن ثيابي علي غربة كَبل جيتك
ومستاحش من عييوني
وَلّمتني
وعلى المامش ..علّمتني
آنا حب هوايه كَبلك ذ وّباني
إشلون أوصفك .. وانت كهرب
وآنا كَمرة عيني.. دمعة ليل ظلمة
إشلون أوصفك
وانت دفتر .. وآني جلمه
يلّي.. ماجاسك فكر بالليل ومجاسك سهر
يلّي بين حواجبك ..غفوة نهر
يلّي جرّة سما بعينك
خاف أفززها من أكَلّك
آنا احبّك
آنا احبّك
مامش بمامش....و للمامش
يميزان الذهب ....وتغش واحبّك
وارد أكّلّك
فرني حسنك .. يابنفسج
وانتَ وحدك .. دوّختني .. يابنفسج
وعلى حبّك .. آنا حبيّت الذي بحبهم لمتني
ياطعم .... ياليلة من ليل البنفسج
يا عذر عذرينن
ياشنهي واحبّك
وقد التحقوا به ضمن هذا الإيقاع المحدث كل من الشعراء: شاكر السماوي وعزيز السماوي،وأبو سرحان، وعلي الشيباني، وكاظم إسماعيل الكَاطع، وجمعة الحلفي وعريان السيد خلف،ورياض النعماني، وكريم العراقي ، وكاظم السعدي، وريسان الخزعلي، وآخرين كثر ممّن لم تسعف الذاكرة من إستحضارهم.
**
في مطلع سبعينات القرن الماضي، أرد الشاعر عريان السيد خلف أن يتفرّد بصوته الشعري حيث أنّه مطبوع على الشعر بشكل غريب، وحسّاس جداً لإلتقاط المفردة الجميلة في الشعر، وكان يشعر بأن مظفر النوّاب خلق سدّاً على كل الشعراء، لذلك راح يشتغل على القصيدة الشعبية بشكل جاد ومتواصل، حتى استطاع أن يوجد "قصيدته الخاصة" في الشعر الشعبي العراقي، حيث بدأ النظم عنده في توليف القصيدة على قافيتين ووزن واحد، وقد سمّى ذلك اللون من شعره ب" الأندلسي" ومثاله:
كمت من غير وعيّي ومرحبت بيك
وكَلتلك جيّتك عالراس والعين
أشو متغيّر بعكشت معانيك
يصيرالماي ينكرعشرة الطين
وعلى هذا المنوال تستمر القصيدة، فأخذ هذا اللون من النظم في الإنتشار، وتحديدا بعد عام 1975 م في مدينة الثورة، التي يسكنها الشاعر نفسه،حيث نحا الشعراء منحاه، في أغلب مدن العراق، وبدا هذا الأسلوب هو الطاغي على المشهد الشعري الشعبي العراقي، وظلّ سائدا حتى بداية القرن الحادي والعشرين.عندما سقطت بغداد عام 2003 م على يد الإحتلال الأمريكي، تنفّس الشعر الصعداء، لينطلق من جديد، راجماً الفترة السابقة من الحكم الديكتاتوري، بأقذع ألوان الشعر، وبنفس الوقت متصدياً إلى حالة الإحتلال والحرب الطائفية، التي جاء بها المحتل، فظهرت "القصيدة الشعرية المقاومة" في النظم الشعبي قبل أن يبدأ الفصيح مقارعته لهذه الظاهرة الإحتلالية ، فأخذت القصيد الشعبية تتسيّد على وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة، والشبكة العنكبوتية على الأنترنت،، رغم أن جيل السبعينات من القرن المنصرم، كان مشتتاً بين المنافي والوطن الأمر الذي جعل من قصيدة العقد الأول من القرن الحادي والعشرين موزّعةً بين اتجاهين: الأول- يمثله جيل المنافي والشعراء الأوائل مثل: مظفر النواب، شاكر السماوي، رياض النعماني، جمعة الحلفي، عمار الوائلي ، لطيف الساعدي، وغيرهم من شعراء القصيدة الشعبية المهمومة بحالة المنفى واحتراق الوطن ووجد المكابرة لما يرى ويشاهد من تمزّق لحياض الوطن وسيطرة الإحتلال والطائفية على مقدراته، وظلّت قصيدة هذا الإتجاه " رهينة المحبسين" المنفى والحنين الى الوطن، ويكاد الحزن والتمنّي هو الذي يحكم نظم هذا الإتجاه، دون تحديد في سياقات القصيدة التي أبدعوها وطوروها وحافظوا عليها، ايّام كانوا في الوطن، ونقلوها معهم الى المنافي.أمّا الإتجاه الثاني، فهو خليط من الشعراء القدامى والمحدثين الشباب، وهذا الإتجاه ظلّ محافظاً على "القصيدة العريانية" نسبة الى الشاعر عريان السيد خلف، حنى بداية الإحتلال للعراق عام 2003 م الأمر الذي حدا ببعض الشعراء للتمرّد على القصيدة العريانية ،بغية الخروج من نمط هذا الإيقاع الطاغي. ولقد كان لظهور " الكمبيوتر وثورة المعلومات التقنية الحديثة" الأمر المؤثّر على الشعراء لأن يدافعوا على وجدانهم المنسي في ظل هذه الفوضى العارمة داخل العراق، فكان قلقهم المشروع ينبثق من حالة التعاطي مع هذه الأجهزة التقنية الحديثة، ممّا يلعب دوراً في عملية حرف الذائقة الفنية عند المتلقي، ويفرض عليهم- أقصد الشعراء الشباب- الدفاع عن وجودهم الإبداعي ،ضمن كل هذه الأمور المتشابكة، ولقد كان الإحتلال لحظة صدمة كبيرة على كل الوعي العراقي، وكانت أولى ردود الفعل عليه ظهرت من القصيدة الشعبية حيث كان لها الدور المشرّف بالذود عن الحياض العراقي قبل بقية الفنون لاسيما عند الشعرء الجدد، إذ أن - الجيل القديم- بعضه هادن الإحتلال داخل الوطن،لذلك أخذت تبرز أصوات جديدة من الشعراء الشباب وتواجه القديم المهادن من على شاشات التلفزة أو في المهرجانات العامة أو من خلال المواقع الأنترنيتية،، حيث أظهرت المئآت من هذه القصائد الشابة على تلك "المواقع" وبدأنا نقرأ لمجموعة هائلة من الشعراء الشباب، تركّز أكثرهم في " مدينة الثورة" ببغداد، وكأن هذه المدينة هي "المنجم المذخور" لمختلف الإبداعات العراقية، وهي أفقر ضاحية في العراق على الإطلاق!!! ومنها انطلقت إبداعات الشعر الشعبي الحديثة لتصل الى بقية مناطق العراق، إذ يوجد فيها أكثر نسبة من الشعراء، فهي تظم أكثر من ألفين شاعر وشاعرة، على أقل تقدير. إن قلق هؤلاء الشعراء الشباب الإبداعي، جعلهم يبحثون عن أساليب تعبّر عن ذواتهم، خارج سياق المألوف، لكنه ينطلق من القديم والكلاسيكي، ولكن بقالب جديد ، تمثّل في "النظم الثلاثي المفتوح"مع جناسات متطابقة، تتماهى وتنطلق من أصل " الأبوذية " العراقية من حيث الوزن الشعري" الوافر" "مفاعلتن، مفاعلتن فعولن" وتعديل ربّاط الأبوذية، أي البيت الرابع منها وعدم ختمها ب" يه" كما هو متعارف عليه في نظمها، الى جعل هذا البيت الرابع بيتاً جديداً، ينطلق نحو تأسيس ثلاثية جديدة، على نفس الوزن، وجناس جديد، لايخل بالمعنى العام ، بل يربطه " التدوير"في كل بيت جديد بعد الثلاثية ، وبصورة أجمل وآفاق أرحب، وكأن هذا اللون من النظم يحاكي ويناغم الموال العراقي من نوع" المشط" أي أن النهايات تعود على الثلاثية الأولى، أي أن جناسات البيت الأخير تعود على جناسات الأبيات الثلاثة الأولى، كما هو معتاد في نظم الموال،ولا يختم ب" يه" كما هو معروف في الأبوذية، والمثال التالي للشاعرأحمد الياسري ، يبيّن ذلك بوضوح، ضمن قصيدة له بعنوان: " موال لكل الوطن" حيث تظهر فيه تلك الخصوصيات من هذا النظم الجديد:
الزمن جم مرّة نخ النة وطنّه
عراقييّن يدرينا وطنة
الشمس بس ضاع من عدنا وطنة
شلّك بالغرب يا كًلبي وك رد
الوطن ما راد منك هجر وكراد
على جروحة تساهرعرب وكراد
جفن الحقد بجفوفك وشيعة
حتى انصير كل احنه وشيعة
تركمان ويزيديّة وشيعة
حب الوطن سوّيناه سنّة
واذا مستغرب انته اشلون سنة
الاصل اشور واحنا عرب سنة
العراق الصاغ قالبنة وصبّه
واذا لاحه سهم غادر وصابه
شَبك كلدان نتناخا وصبّه
وجسر تصبح جماجنا لوطنه
****
مع خالص دعائي
واسمى تحياااتي وتقديري
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 26-06-2009 الساعة 07:29 PM.
السلام عليكم
العم العزيز ابو تركي البدري
بوركت لطرح هذا الموضوع القيم زالمفيد في اوزان الشعر الشعبي
مثل هذا الطرح مهم وفيه من الفائدة الشيء الكبير لمن يريد الخوض في غمار الشعر الشعبي العراقي
باركك الله تعالى ووفقك لكل خير
وعليكم السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
الشاعر القدير
احمد العراقي
اسعدني مرورك يا مبدع جعلنا الله واياك ممن يقدم
المفيد والنافع من القول
احسنت الله لك حبيبي ابن ذي قار
لك كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع الناجح والمفيد
وفقك الله وسدد خطاك
ولو متأخره بس أنت تعرف
لاكهــرباء لامــاي لافـكر عنــدي
شمس العراق اليوم سومرت خدي
لا كهرباء لا ماي لا فكر عدكم
بس الوزير بخير وادريه ابنكم
حبيبي يقولون الوزير من الناصري ومن الرفاعي
بالتحديد وصاير يمشي بالعرض بس لغف خل
يسوي حل لو يوخر
إياك تأمن زمانك والدهر يجفوك
وأصحابك الحين إن مال الزمن يجفوك
إن شح مالك أهلك والولف يجفوك
والرب مهما حكم له بالحكم غايات
أجرح لـﮕلبي ونفَّذ للعدى غايات
أصحابك الحين أكثرهم إلن غايات
يهووك وان حصلت غاياتهم يجفوك
الشكر الجزيل لشعرائنا المتميزين
السيد البدري والأخ العزيز مرتضى العاملي
والأخ أبو تركي ولجميع الشعراء المحبين لمحمد وآل محمد.