|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 43560
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 20
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
من كتم داءه قتله!!!
بتاريخ : 04-01-2010 الساعة : 07:48 PM
وجه الأضواء لنفسك أولا
كثير من الناس لا يستفيد من سماع درس أو خطبة أو قراءة مقال ... والسبب انه لا يعتبر نفسه هو المخاطب بالحديث بل يجعل نفسه وسيطا بين المتحدث والمتحدث عنه ..
فإذا سمع حديثا عن الغيبة مثلا ... تأمل حال الناس وتذكر فلانا كيف يغتاب وتحرق لحاله وتحرك .... أما الفحص الدقيق لاحتمال أن يكون هو المغتاب فبعيد عن بعضهم وإن حصل فلن يتألم ويحترق بمقدار حرقته على الآخرين ... وهذا هو الجهل بعينه
ولبعض الأئمة كلمات تشير إلى هذا الفهم قال : من سمع حديثا ليناجي به الله آتاه الله فهما يناجي به الله .. ومن سمع حديثا ليناجي به الخلق آتاه الله فهما يناجي به الخلق
وقد مثلوه برجل يمسك كشافا ضوئيا بيده قد وجهه للناس .. نعم سيراهم بوضوح ولكن الظلمة سوف تغشاه ولن يرى من نفسه شيئا إلا إذا قرر توجيه الأضواء لنفسه ..نعم يجب أن نوجه الأضواء لأنفسنا حتى نرى النور ... وإذا دخل النور خرج الزور
ولذلك قررت أن أتحدث معكم عن أول كلمة من المقولة وهي "من" قبل أن أتحدث عن الداء وكتمانه
من الكبيرة العجيبة
يقول أهل اللغة أن من تستخدم للفرد والجماعة وصاحبتنا لا تتجاوز اللغة
فهي للفرد يدخل فيها ذلك الغافل السادر في غيه ... ويدخل فيها الملتزم الحريص على دعوته ... ولا يخرج منها الداعية المخضرم ... بل وتتسع للعالم الفقيه ... والجاهل من أخرج نفسه منها من غير عناء ولا بحث
وتتجاوز ذلك ... فهي تستخدم للجماعة أيضا ... جماعة تعمل لدين الله أو أخرى تعمل لدنيا تصيبها ... وقد تصغر قليلا لتشمل مجموعات تعمل معا في مسجد أو تكتب معا في منتدى! ... قد يشتركون في بناء بيت وهم يعلمون أن مواد البناء مغشوشة ولكنهم يخفون ذلك بغطاء فرحة البناء وما أن يلبث البناء إلا أن ينهدم عليهم أو على صاحب البيت فتتم الخسارة !!
"من" هذه كبيرة تتجاوز كل الحدود ... وتشمل بين جنباتها كل شيء ..ولكن هل جعلتها تضمك بين أحضانها محاسبة وصدقا لترفض ما بعدها من كتم يفضي إلى الهلاك المحقق
هي عجيبة .. قد تكون أنت الذي تقرأ ...وقد تكون أنا من يكتب عنها ... وقد أدخل بها بعد حين وقد أكون فيها منذ سنين ..
لكن الشيء المؤكد أننا لن نستطيع الخروج منها إلا بفهم يبصرنا و يهدينا وصدق يدفعنا ويرقينا ...
وللحديث بقية
|
|
|
|
|