امام وخطيب جمعة الصدر يعزي الامة الاسلامية بذكرى استشهاد الامام محمد صادق الصدر
بتاريخ : 09-10-2010 الساعة : 08:31 PM
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مدينة الصدر بامامة السيد حارث العذاري وقبل البدء بالخطبة قدم سماحته العزاء للحجة (عج) والامة الاسلامية والمراجع العظام وسماحة السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله ) بذكرى استشهاد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدسره) وشرع بعد ذلك بالخطبة الشرعية الاولى وتضمنت الحديث عن الحسنات والسيئات وأن الحسنة مبعدة عن الاعمال السيئة حيث أن السيئات دائما قريبة من الانسان لوجود النفس الامارة بالسوء وايحائاتها الى ذلك الانسان بفعل السوء وبوجود الدنيا ومغرياتها والتزيين الشيطاني والمصالح والاهواء وبالتالي فأن عمل الحسنات مبعد لهذه السيئات عن قلب الانسان والرغبة فيها واستشهد بذلك لحديث للرسول الاكرم عليه أفضل الصلاة والسلام أما الخطبة الشرعية الثانية فقد بين السيد العذاري بأننا نعيش هذه الايام ذكرى مناسبتين مهمتين في تاريخنا الاسلامي وهي استشهاد الامام الصادق عليه السلام والايام القادمة هي ذكرى استشهاد المولى المقدس (قدس) واللطيف أن ذكرى ولادتهما هي واحدة ،وهناك عدة امور انتهجها الامام الصادق عليه السلام في حياته وسار في خطاها المولى المقدس ومنها :
أولا :الامام الصادق رائد الفكر العلمي ومؤسس اكبر المدارس الاسلامية حيث اشتهر سلام الله عليه بين عموم الممسلمين بالثقافة العمومية في شتى العلوم وكان عالما بكافة مجالات الحياة منها الطب والفيزياء والفلك وغيرها وهنا سار محمد الصدر على خطى امامه عليه السلام ومن نوادره كتابه ماوراء الفقه .
ثانيا :تتلمذة على يد الامام الكثير من طلبة العلوم ومنهم أبا حنيفة ويعتبرعليه السلام مرجع الامة ومحمد الصدر كان استاذا بارعا لم ترى المحافل العلمية له نظير في قوة طرحه وبراعة اسلوبه .
ثالثا:اشتهر عهد الامام الصادق بظهور الحركات الفكرية وغزو النظريات الغربية للمجتمع الاسلامي حيث تظاربت فيه الاراء ولافكار حيث تشكل تحدي كبير للاسلام وكان عليه السلام سفينة النجاة وهنا سار محمد الصدر على نهجه حيث تصدى للافكار الظاله والمنحرفة حتى أن الامة وجدت فيه سدا منيعا وملاذا امنا للحفاظ على عقيدتها .
رابعا :امتازت الفترة في زمن الصادق عليه السلام بانها مرحلة توسع العلوم لانفتاح البلاد الاسلامية على الامم الاخرى وانتشار الفلسفة وكان للامام فضلا لبقاء الاسلام وكذلك هو عصرنا حيث الانترنيت حيث عاشت الامة الاسلامية فترة ضعف وضياع للعقيدة حيث جند السيد الشهيد الصدر جهوده العلمية الهائلة لمواجهة الانحراف في هذا العصر .
خامسا :ينسب المذهب الشيعي الى الامام الصادق عليه السلام ويسمى الجعفرية وأن روح المذهب الجعفري هو في التيار الصدري وأتباع محمد الصدر ولاتزال مدرسته ثابتت الاسس ومن هنا تساقطت مؤامرات الذين أرادو القضاء على الخط الصدري وهم كثيرون منهم جهات دينية واخرى سياسية واخرى دولية
هذا وامتلت الشوارع والازقة المحيطة بالمكتب الشريف باعداد المؤمنين حيث توشح السواد جدران الابنية والمحلات بذكرى الاستشهاد الاليمة .