[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
يطل على قلوبنا في شهر شعبان المتشعب الخير والبركات. ميلاد طاووس اهل الجنة. وامل الانبياء. ومشروع السماء. ابن سيّدة الإماء. الحجة ابن الحسن المهدي اخر الاوصياء.

تتفائل النفوس فرحا. تتراقص القلوب طربا. بعشق الصراط وراعيه . فكم من مشتاقٍ متحيّر. ومنتظِر متصبِّر. قد لاح قلبه لسعة نار طول غيبته. وّشدّةِ محنته. يرى الزمان يفني جيلاً بعد جيل. والامتحان يسقط فيه الا القليل. فكم من معانِدٍ عليل. ومتكبّرٍ شرّير. دقّ بمطرقته الضعفاء وفرّق الاصدقاء ونال من الاولياء. حتى تكاد ان تُملئُ ضُلماً وجورا. ضُلُماتٍ من فوقها ضُلُماتْ. كأنها سقر. لا تبقي ولا تذر. لوّحة للبشر. عليها اكابر اباليس البشر*
. إلا من رحِمَ ربّي. المهدي ع ومن معه واليه انتظر . سبيل خير هُم لآخر الزمان قد ذُخِر . فلا تبقى الارض بوعد الله من دون حُجّة . ولا ينتهي الزمان دون انتصار الحق وخطّه. على الباطل واصله. انه لقولٌ فصل وما هو بالهزل. امامٌ مذخور. سيفه كالنار وقلبه العرش وما به من اسرار . سيملئها يوما قسطا وعدلا. ويعبد ربّهُ لا يخشى على دينه احدا. وتُخرجُ الارضُ به بركاتها. وتنزل السماء الطافها. فهنيئاً لمن صبر وظفر. وفاز من بعد طول السفر. حتى وصل الى العصر. انّ الانسان لفي خُسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات. وتواصو بالحق وتواصو بالصبر .

فلمثل ذالك فليعمل العاملون . وفي يوم مولده يستبشرون. انهم يرونه بعيدا. ونراه قريبا اوليس الله يقول وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً . فهو الساعة ونحن في انتظارنا من اشراطها. والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمدٍ وال بيته المعصومين.