مكتب الشهيد الصدر في كربلاء يطالب المرجعية والحكومة
بتاريخ : 20-10-2007 الساعة : 12:33 AM
مكتب الشهيد الصدر في كربلاء يطالب المرجعية والحكومة بإعلان البراءة ممن يسيئون للصدريين
طالب مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء، الثلاثاء، المرجعية الدينية وحكومة رئيس الوزراء المالكي بردع أو إعلان البراءة ممن يسيئون لأبناء التيار الصدري و يعتقلونهم، معتبرا أن اعتقال الأجهزة الأمنية لهم وتعذيبهم لانتزاع اعترافات منهم هو انتهاك لحقوق الإنسان.وأوضح الشيخ عبد الهادي المحمداوي، في بيان قرأه خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتب الشهيد الصدر(قده) في منطقة المخيم،الثلاثاء، أن من موقع مسؤولية التيار الدينية والوطنية أن "نشرح بعض الحقائق عن الخروقات الإنسانية والقانونية من مداهمات عشوائية وقعت على المواطنين الأبرياء في كربلاء؛ لصرف الأذهان عن الجريمة النكراء التي حدثت في الزيارة الشعبانية."
وكانت مدينة كربلاء، الواقعة على بعد (100 كلم) إلى الجنوب من بغداد، مسرحا لمواجهات دامية بين مسلحين وقوات الشرطة، استمرت لثلاثة أيام، في وقت كانت المدينة تحتضن مئات الآلاف من الزوار الذين قدموا من أماكن متفرقة من البلاد لأداء مراسم ( الزيارة الشعبانية)، إحدى المناسبات الدينية والتي يحيى فيها ذكرى ولادة الإمام محمد المهدي (ع) الإمام الثاني عشر . وأضاف المحمداوي "من هذه الخروقات، انتهاكات حقوق الإنسان من خلال مداهمة قوات الفوج الثالث التي يقودها الرائد علي حميد عباس." مشيرا الى أن ذلك يتم "بمساندة من ميليشيات حماية ما بين الحرمين، وبدعم مباشر من رئيس الوزراء." مضيفا " حيث تقوم (هذه القوات) بضرب النساء والأطفال والتفوه بكلمات نابية لا أخلاقية تمس الشرف وسرقة الممتلكات والأموال والسيارات والدراجات النارية." مبينا كذلك أنه يتم "اعتقال ذوي المطلوب ومساومته ليسلم نفسه مقابل إطلاق سراحهم." إضافة الى الأسلوب الذي وصفه بــ" الوحشي البعثي الصدامي" الذي تتبعه القوات في التعامل مع المعتقلين "من تعذيب وضرب واهانة من قبل أفراد الفوج الثالث ومداهمة الأحياء السكنية بقوات كبيرة ترافقها سيارات مدنية وأشخاص يرتدون الزى المدني." مما يدل بحسب المحمداوي على أن "هناك مليشيات مدعومة من قبل الحكومة." مضيفا " حيث تقوم مليشيات ما بين الحرمين باعتقال الزوار على الظن والشبهة ونقلهم إلى داخل الصحن الشريف؛ ليتم تعذيبهم في غرف خاصة أعدت لهذا الغرض." معتبرا أن طبع وتوزيع "اعترافات المعتقلين والتي أخذت منهم بالتعذيب والإكراه ونشرها على مواقع الانترنت، يعد خرقا قانونيا يجب إيقافه." وتابع "كذلك فصل أبناء التيار الصدري من الأجهزة الأمنية والحكومية وذلك ضمن حملة شرسة لعزل أبناء الخط الصدري سياسيا واجتماعيا ودينيا لحسابات سياسية ضيقة." وطالب مدير مكتب الشهيد الصدر في بيانه المرجعية الدينية وحكومة المالكي "بردع هؤلاء أو إعلان البراءة منهم." كما طالب الحكومة "بإقالة الرائد علي حميد لانتهاكاته لحقوق الأبرياء، ووقف الاعتقالات البربرية فورا دون قيد أو شرط." معتبرا أن "هناك من يعمل تحت غطائهما (المرجعية الدينية وحكومة المالكي) ويقوم باعتقال أبناء التيار دون صيغة قانونية." وفي معرض إجابته على تساؤلا ت الصحفيين، بعد قراءته للبيان، حول المعتقلين، قال المحمداوي "نصف أسماء من صدرت بحقهم أوامر إلقاء القبض هم أما خارج القطر أو متوفون أو لدى قوات الاحتلال" كما تساءل" كيف صدرت هذه الأوامر وبهذه السرعة." مشيرا الى أن القوات الأمنية "تبيت شيئا ضد التيار لتصفيته." وعن السبب في ذلك من وجهة نظره قال المحمداوي"التيار الصدري متصد لخدمة الناس، وله قاعدة عريضة بين صفوف المواطنين." مضيفا "وفي كربلاء له مؤيدون كثر ومن هنا تأتي تصفية الحسابات.