ان المواجهة بأبعادها التعبوية والنفسية تحتاج في مرحلة من مراحلها شكل من أشكال الخطاب التفائلي من خلال مواجهة الناس بالحقائق التي تصدر من الحكومات المتسلطة على رقاب الشعوب عن طريق توضيح المفاهيم الصحيحة أما بالاتصال المباشر بالناس وتفهيمهم بالمخاطر المحيطة بهم أو عن طريق الصحف ووسائل الاعلام والاستعداد لحسم المواقف بعد ان يكتمل نسيج العلاقات النفسية السليمة بين القوى الشعبية والتواصل بالخطاب السياسي المتفائل بصفة التغييروالتحول الى الهدف الاسمى للحصول على ثمرة هذا التفائل والاستفادة من السياسات والمراحل السابقة وتجاوز الاخطاء التي حصلت في السابق والابتعـاد عن الخوف وتحويلة الى جرأة وبسالة في مواجهة الظلم والظالمين والفساق والسارقين والمتسلطين وتأسيس حسابات دقيقة ذات عوامل بعيدة عن اليأس والاحباط فالمشاكل المعقدة لايمكن ان يحلها تسطيحها في الخطاب أو إفتراضها على غير واقعها لابل علينا معالجة جذور المشاكل والعقبات وايجاد كافة حلولها للخروج بمستقبل لبلادنا لايعتمد على أزمات الحوار وولاءات متعددة والى تعدد واختلاف واضح في اشكال الخطاب السياسي والواقع العملي والاتفاق على القضايا المركزية الاساسية بين الاطراف ضمن كل الظروف حتى لانصل الى طريق مسدود مملوء بالخروقات الامنية وقتل الابرياء وسفك الدماء وترميل النساء والتناحر السياسي والطائفي البغيض واستيعاب كل التيارات العاملة في الساحة والانفتاح عليها والظهور باطار العمل المشترك والرغبة والبحث عن مشروع التغيير للوصول الى وحدة للجسد العراقي الواحد خارج اطار تكريس الطائفية والتقسيم القومي وبالتالي الخروج من هذا الضياع والتيه ففي هذا المشروع حفاظ على الوحدة الوطنية وعلى حقوق الطوائف والقوميات الاخرى وخصوصا ً في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها المجتمع والوطن والحفاظ على وحدة الارض العراقية وثرواتها لانها ارض الواقع بما تتشكل منه من عناصر قوة فعلية وبما ان كل القواعد والادوات تشكل الاساس حول تقدير القيمة الحقيقية للدور في مامضى والمستقبل وبغض النظر عن القرار الساسي وواقع بنيته والعلاقات الداخلية التي تحكمها فمن الممكن ان ننفض الغبار الذي يثار حوله والذهاب الى القواسم المشتركة التي تربطنا فيما بيننا والتي حالت في مرحلة من مراحلها لتكون قيداً دون استثمارمصداقية الدور السياسي في ميدان القوى السياسية والتكتلات الحزبية والسعي الى احضار البعد الميداني وتنظيم الخطاب السياسي وجميع النشاطات والاتصالات فانطلاقاً من هذا البعد يتحدد الحجم والموقف والموقع المستقبلي وتحت ثقل الاحساس بقوة هذا البعد الميداني والخروج من ساحة التبعثر والابتعاد عن التخطيط الانفرادي للتفرد بالسلطة وبالتالي الفشل بالمشروع السياسي الاصلاحي وتنتهي اطروحة المشروع الميداني المنقذ الى الارشيف