بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على على محمد وآله الطاهرين
************************
اقتباس :
ما هذا الفهم المغلوط ؟؟
!!
على فهمك هذا فجميع الملائكة التي تعيش في السماء لا تفنى ، بل حتى إن استطاع الإنسان الذهاب إلى القمر و البقاء هناك فلن يفنى !! و أي مخلوق يعيش في كوكب المشتري أو زحل أو أي كوكب فلا يفنى ، ناهيك عن الكائنات الموجودة في المجرات الأخرى غير مجرة درب التبانة
..!!!
ما أكثر الخالدين الذين لا يفنون حسب فهمك ..!!! أهم شرط أن لا يكون قاطنا في كوكب الأرض
من نفس الآية لا نستفيد إلا الإشارة أن الفناء المقصود بالآية هم "من عليها" فحسب.
فالضمير يرجع للأرض
فلا يتم استدلالك فيها .
أما غير "من عليها" فنستفيده من آية اخرى
بدليل أنك استدركت وجئت تقول :
اقتباس :
(( يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده )) ..
فالسماء تطوى فمن ذا يبقى حيّا و السماء طوويت و النجوم هوت و الشمس كوّرت و السماء انشقت
..!!!
أم أنك تظن أن الدمار للأرض فقط دون السماء ؟؟
!!!
سبحان الله ،،
صحيح !!
ولكن ما أفدته هو من آية أخرى وليس من آية (كل من عليها فان )
بل من آية (يوم نطوي ...
(إذا الشمس ...)
فلو أنك استدليت بهذه الآيات
لما تم الإشكال عليك ...
اقتباس :
و هل أحمد بن حنبل هو من اخترع مسألة خلق القرآن أم المبتدعة الجهمية ؟؟
من الذي خاض فيما ليس له فيه علم و من الذي قال ما قاله الله و قاله رسوله و لم يزد على ذلك ؟؟
ولكنه تكلم فيها ولم يتوقف
وقال بقدم الكلام وتحمل تبعات ذلك
ولم يقل لا أعلم سلوا غيري .
اقتباس :
و عن أي اتحاد تتكلم .. و الاتحاد في المفهوم البشري هو الامتزاج التام مثل مزج عصير تفاح بعصير برتقال فإنهما يتحدان بحيث أنه لا يمكن الفصل بينهما ، بينما الزيادة هو كخلط الزيت بالماء حيث يمكن فصل الزيت عن الماء ... بيد أن الصفات و الذات لا تنطبق عليه هذا المفهوم فلا يمكن القول بأن الصفة امتزجت مع الذات فأصبح ذاتا واحدا لا يمكن الفصل بينها ، و لا يمكن القول بأن الصفة زادت على الذات بحيث يمكن الفصل بينهما فنجد الذات دون الصفة و الصفة دون الذات .. فكليهما باطل في عُرفنا .. فكيف نستخدم مصطلحات نحن وضعناها على أسس معينة و نطبقها على من لا يخضع لتعاريفنا للأمور و لا لقوانيننا و معارفنا
..!!
عدت لتقيس صفات الله بصفات المخلوقات المركبة المادية
وقد جل الله عن ذلك وعلا علوا كبيرا .
قلت لك من أول الكلام
أن مشكلة الأشاعرة أنهم قاسوا صفات الله بصفات الإنسان .
فوقعوا بما وقعوا فيه
ولو انهم اخذوا العلم من مضانه لما ضلوا
((...ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ...))
اقتباس :
اعلم أني عندما أحاور أحدا أهدف إلى الفائدة للمتابع في المقام الأول و ليس التهريج و اللصفع و اللكم و ما شابه ، لذا تجدني أطرح نقاط للفائدة .. و لمّا ذكرت الآية التي يخاطب الله فيها السماء والأرض ، رأيت أنه قد يتبادر إلى ذهن المتابع البسيط التعجب القائل : كيف يكلّم الله السماء و هي من الجمادات التي لا تحس و لا تسمع و لا تكلم أصلا ! فارتأيت أن أوضح أن جميع المخلوقات تتكلّم فذكرت النملة والنار و الجلد و اليد و غيرها و هنا أبيّن ما قد يتبادر إلى ذهن القارئ من عدم قدرة الجماد على الكلام فضلا عن السماع
إعترف أنك قد تهت عن الجواب
فأنا أتحدث عن القدم
وأنت تلزمني بما لم أقل
والعتب على عدم الفهم
أو فالنقل سرعة الإجابة بلا تدبر !!!
اقتباس :
أما قولك بأنه لم يكن متكلما لعدم وجود من يتكلّم معه ، فرددت عليه بأنه ليس من الضروري وجود المتكلّم معه ليتكلم فهو لا يحول دون وقوع الفعل و لا هو شرط له .. ثم بيّنتُ أنه بعد فناء الخلق يتكلّم الله و لا أحد موجه له هذا الكلام ، فرحت تقول بأن هناك مخلوقات ستشاركه البقاء و لن تفنى
!!!!!!
أخطأت مرة أخرى !!
فالآية لا تتحدث عن انعدام الخلق فراجع
قال تعالى (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ - غافر - الآية - 16 ))
فالخلق بارزون يا الحبر !!!!
وأنت تدعي أنه تكلم مع المعدوم ؟؟؟
هذا إن قلنا انه تكلم
وقد تفسر الاية بلسان الحال
حيث كان الخاق يتوهمون أنهم مالكون
وإذا الواقع خلاف ذلك .
ولم تذكر الآية من قريب أو بعيد
أنه قال ذلك ؟؟
فهنا سؤال إستنكاري !!
اقتباس :
ثم بيّنت لك أنه على مقياسك الباطل فإنه لم يكن سميعا لعدم وجود من يسمعه و لم يكن بصيرا حيث أحد ليراه و يرى ما يفعله .. فرحت تخلط و تقول بأنه يمكن السماع دون مسموع
..!!!
لقد تمت الإجابة مسبقاً
اقتباس :
أما قولك أن الله كان و لم يكن خالقا .. فهنا تنفي الصفة لأن النفي جاء للمصدر " الخلق
بيد أنه إن أردت نفي حصول الفعل تقول : كان الله و لم يخلق .. فهنا يفهم القارئ أن النفي هنا نفي حدوث الفعل و ليس نفي وجود الصفة نفسها ،، فالله هو الخالق سبحانه و لكنه لم يخلق بعد
فتعلّم كيف تنفي بالشكل السليم ثم طالب الآخر أن يفهم قصدك
أراك بدأت تعي يا الحبر!!
لقد فرقت الآن بين الصفة الذاتية -القدرة على الخلق والرزق والكلام وووو
وفعلية الصفة حدوثها بالخارج .
وما نقوله لا يزيد عما أفدت ..
فهل بت تعترف أنه لم يكن خالقا في القدم ؟؟
وأنه قادر على ذلك ؟؟
وهذا هو ما نراه ؟؟
فالقدرة صفة ذات قديمة
وفعلية الخلق صفة فعلية محدثة .!!!
أظن ان التشاح بات بالإصطلاح ليس إلا
اقتباس :
وهذا المقياس باطل أصلا ، لأن المخلوق لا شأن له بأصل صفة الخالق .. فالله هو الملك حتى قبل أن يكون هناك مملوك .. فلا نستطيع أن نقول كان الله و لم يكن ملكا لعدم وجود أي شيء يملكه حيث لم يخلق شيئا لنقول أنه يملك السماء و الأرض .. فهذا كلام باطل ! و لانقول أن الله كان ولم يكن عادلا لعدم وجود المخلوق الذي يحكم عليه بالعدل ..و إلا فبمعيارك سنقول هل سيكون عادلا مع نفسه ، فالعدل في أصله يتطلّب وجود أطراف أخرى يحكم عليهم و يطبق عليهم العدل .. و مع ذلك تعتبرون العدل صفة ذاتية
يمكن أن تقول كان ولم يكن مالكاً!!!
حيث لا مملوك حينئذٍ
ولا اقول انه غير قادر على الملك
كي لا تعيد علي الفرق
فتدبر الفرق
اقتباس :
أصلا .. الصفات لا توصف بالقدم و الحداثة
فلا نقول أن المحبة قديمة أو محدثة أو أن القوة قديمة أو محدثة ؛ و ذلك لأنها صفات و ليست ذوات .. بينما الذات يمكن القول بأن الذات قديم أو محدَث أو الذات قوي أو ضعيف
من قال لك ذلك ؟؟؟
قل لي هل علمك حادث أم قديم
ألست كنت جاهلا ثم علمت ؟؟؟
فكيف لا تتصف الصفة القدم والحدوث ؟؟
اقتباس :
فسؤالك باطل من أساسه
بل هو معجِز لمن لم يتبع أئمة الحق
راجع آراء غير الوهابية
لترَ الفرق ثم كن منصفا يا الحبر ..
لعلك تتذكر او تخشى ..
فكما قلت انت المسألة خطيرة
ولا يجوز فيها التوقف عند التقليد
وغض النظر عمن قال هذا الرأي وغيره
ولا تنسَ قول النبي صلى الله عليه وآله :
(( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهلي بيتي ...))
وقال (صلى الله عليه وآله ) (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ))
فلا عجب أن ترى الغرق والضلال فيمن تركوا وصية رسول الله صلى الله عليه وآله !!
اقتباس :
أما صفات الله سبحانه و تعالى الذاتية فهي صفات ملازمة له بمعنى أن وجود ذاته يتطلب وجود صفاته ، فلا يمكن أن يكون الله و هو ليس العظيم أو يكون الله و هو ليس العزيز أو يكون الله و هو ليس الخبير القدوس المهيمن الملك الجبار ذو الجلال و الإكرام .. فلا يمكن القول أنه كان الله و لم يكن ذا الإجلال و الإكرام ، أو كان الله و لم يكن القدّوس أو كان الله و لم يكن العظيم .. فكل هذه الصفات و غيرها ذاتية لأنها متعلقة بذات الله ملازمة له
هذا يعني عينية الصفات الذاتية ليس إلا ...
وهو المطلوب فمهلا مهلا
قل حقا ولا تبغِ عنه حولا
واتبع من يقول الحق
وترى الحق عنده فصلا ..
والسلام مسك الختام **********والحمد لله على هداه .