|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 34252
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,863
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
شمس لا تحجبها الغيوم (( بقلمي ))
بتاريخ : 09-12-2010 الساعة : 12:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
أحببت أن لقد أقدم لكم تجربتي الأولى في الكتابة والتي قد تكون من نوع خاص فمن المعروف أن الروايات الحسينية لا تصلح للكتابة ألا بطريقة الأستاذ الكبير كمال السيد لكني هنا حاولت ابتكار شيء جديد وطريقة جديدة واعتذر عن أي خطأ فيها . من أقوال الأمام الخميني (قدس سره)عن الأمام الحسين (ع) "أن نور الحسين بن علي (ع) يسطع كالشمس على كل عالم الوجود "
ظهرت في الآونة الأخيرة عند بعض أهل الخلاف دعوى أن قتلة الأمام الحسين(ع) هم من شيعته وان يزيد برئ من دم الحسين (ع) فهو لم يكن على إطلاع بمجريات الأحداث والمسئول عن ذلك كله هو عبيد الله ابن زياد وكان هدفهم طبعا تبرئة أسيادهم آل أبي سفيان من وصمة العار التي تلاحقهم أبد الدهر وتجعلهم في مزابل التاريخ , هذا ما تعرض له يوسف في برنامجه التلفزيوني وسنرى في أحداث هذه الرواية كيف عالج يوسف هذه الشبهة وكذلك سنرى الجانب الآخر من حياته وهي حياته مع أسرته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم أهم أخبار اليوم ,لقد عثرت الشرطة صباح هذا اليوم على جثة رجل في العشرينيات من العمر وقد وجدته بالقرب من المتنزه العام للمدينة وحسب ما أفادته الشرطة أن الجثة تلقت عدة ضربات بالرصاص وعدة طعنات بأداة حادة في مختلف أنحاءها ,لكنهم إلى الآن لم يتعرفوا على هوية المقتول لعدم وجود أي أوراق ثبوتيه معه وقد أكدت الشرطة استمرار التحقيق لمعرفة هوية المقتول . والآن ننتقل معكم إلى الأخبار الرياضية نرجو منكم المتابعة بعد هذا الفاصل القصير .........
يوسف (والد ميساء): أنا لله وأنا أليه راجعون , لا حول ولا قوة ألا با الله العلي العظيم
أمل (أم ميساء): ماذا حدث ؟ هل هناك شيء
يوسف (والد ميساء ):لا , أني فقط استمع إلى بعض الأخبار لا تهتمي أكملي عملك
أمل(أم ميساء): هل توجد أخبار جديدة أو مهمة اليوم ؟
يوسف (والد ميساء): لا, كالعادة جرائم القتل وحروب العالم
أمل (أم ميساء): لا اعتقد ذلك , فلقد لاحظت انه قد تغيرت ملامح وجهك قليلا بعد سماعك شيء لم يعجبك في التلفاز,فما هو ؟
يوسف (والد ميساء): نعم , لقد ذكروا منذ قليل أنهم وجدوا جثة رجل في العشرينيات من العمر فتذكرت خطيب ابنتنا "ميساء" المختفي وتمنيت من كل قلبي ألا يكون هو
أمل (أم ميساء): الم يذكروا اسم المقتول في الخبر؟
يوسف (والد ميساء ):لا, لم يذكروه لان الشرطة لم تجد معه أي أوراق تثبت هويته
أمل (أم ميساء): الم يعرضوا صورة الرجل أثناء عرضهم للخبر؟
يوسف(والد ميساء ):لم يقوموا بعرض صور له لان الشرطة منعت التصوير حتى يتم انتهاء التحقيق
أمل (أم ميساء): أنت هكذا جعلتني اقلق
يوسف(والد ميساء): أنا آسف يا عزيزتي ,لم أرد أن أقلقك دعينا نتأمل خيرا فلو كان هو فسنعرف عاجلا أم آجلا
أمل (أم ميساء):أتمنى من كل قلبي ألا يكون هو وألا سوف تصاب ابنتنا بصدمة كبيرة
يوسف (والد ميساء): أين ابنتك ؟ فأنا لم أرها منذ فترة لكثرة انشغالي بالأعمال
أمل (أم ميساء): لقد استيقظت منذ قليل وهي تستعد للذهاب إلى كليتها الآن .
بينما كان الوالدان يتحدثان دخلت ميساء عليهما الغرفة وهي مرتدية ذلك القميص الأبيض الذي يبرز جمال جسمها وتلك التنورة السوداء التي تضفي عليها طولا لقد كانت ميساء فتاة جميلة في العشرين من العمر ذات شعرا اسود كثيف وعينان واسعتان وأهداب طويلة وجسم رشيق يحسدها عليه أفضل عارضات الأزياء لكنها كانت فتاة ملتزمه تغطي هذا الجسم بذلك الحجاب والعباءة السوداء التي تضفي عليها جمالا آخر غير جمال الجسم .
ميساء:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليك السلام ورحمة الله يا ابنتي
يوسف(والد ميساء):لقد تأخرتي اليوم في الاستيقاظ
ميساء: لم استطع النوم ألا في ساعة متأخرة
أمل(أم ميساء):ماذا بك يا ابنتي,هل أنتي مريضة؟
ميساء:لا لا تخافي يا أمي ,لقد جلست وان أفكر قليلا
يوسف (والد ميساء): هل كنت تفكرين في عبد الله ؟
ميساء: لقد طالت فترة اختفائه لقد أصبح له أسبوع الآن , ولم أتلقى منه جوابا ولم اعرف عنه شيء
أمل(أم ميساء):لا تقلقي يا ابنتي أن شاء الله سوف يعود بالسلامة وسيخبرك كل شيء عن فترة غيابه
ميساء: أتمنى ذلك يا أمي فانا بدأت أخاف عليه
أمل(أم ميساء):لا تخافي فقط ادعي له في كل صلاة يا ابنتي لكي يرجع سالما
يوسف(والد ميساء): كفى كلاما الآن في هذا الموضوع فلتذهبي لتتناولي فطورك يا ابنتي حتى لا تتاخري على الكلية
ميساء: لا أريد أن آكل شيء , سوف أكل شيء مع سندس عندما اصل إلى الكلية يجب أن اذهب الآن مع السلامة
والدا ميساء: مع السلامة وسلمي على سندس عندما ترينها
خرجت ميساء من المنزل إلى الكلية وعينا والديها تنظران لها متسائلين ما الذي سوف يخبأه القدر إلى ابنتهم ميساء واليهما هذا ما سنعرفه من الأحداث القادمة.
-2-
سندس(صديقة ميساء الحميمة فتاة مرحة وهي في عمر ميساء ): لماذا تأخرت ميساء يا ترى؟ هل حدث معها شيء سوف تبدأ المحاضرة بعد قليل
ما هي ألا لحظات حتى وصلت ميساء إلى الكلية مسرعة حتى لا تفوتها محاضرة الأستاذ يعقوب , وكانت صديقتها سندس تنتظرها على الباب
ميساء: مرحبا سندس
سندس: ليس هناك وقت للترحيب يجب أن نذهب فورا وألا سوف يمنعنا الأستاذ يعقوب من الدخول
ميساء:لا حاجة لتخبريني عنه فانا اعرفه جيدا
وصلت سندس و ميساء إلى قاعة المحاضرة في آخر لحظة وصادف وقت دخولهما إلى قاعة المحاضرة مع دخول الأستاذ يعقوب فوجه الأستاذ يعقوب نظرة إلى ميساء لكنها لم تعرف معناها,قامت سندس بلكز ميساء في يدها هيا أسرعي فنظراته لا تبشر بالخير أبدا,وما أن جلستا حتى بدء الأستاذ في ألقاء محاضرته بدون أن يقاطعه احد فالطلاب في صفه يصبحون كالأصنام من شدة خوفهم منه.
خرجت ميساء مع سندس إلى الكافتيريا بعد انتهاء المحاضرة فجلستا في نفس المكان الذي كان عبدالله يجلس فيه مع ميساء ,فلاحظت سندس أن الحزن بدء يتملك صديقتها
سندس:ما الذي حدث الآن ,لماذا هذا الحزن؟
ميساء:هذا شيء خارج عن إرادتي فأنتي تعلمين أنني كنت اجلس مع عبدالله هنا دائما
سندس:أنا آسفة لكنك ترين أن المكان مزدحم ولا يوجد مكان نجلس فيه
ميساء:كأنهم يعلمون أن هذا المكان ملك لي ولا يحق لأحد الجلوس فيه غيري
سندس:الم تعرفوا عنه شيء حتى الآن؟
ميساء:لا لم نعرف
سندس:كيف حال عمتك أم عبدالله,هل تقومين بزيارتها؟
ميساء:منذ يومين لم أزرها بسبب انشغالي بالدروس لكني سمعت من أمي أن حالها أسوء من حالي بكثير
سندس:ساعد الله قلبها فهو ولدها الوحيد لقد كان أملها وسندها و عينها التي ترى بها الدنيا
ميساء(باكية): أرجوك يا سندس لا تتكلمي هكذا كأنه لن يعود مرة آخرى
سندس:لا تفعلي ذلك بنفسك أرجوك توقفي عن البكاء وحاولي التفكير بشيء مفرح
ميساء:ما رأيك لو أخبرك كيف التقيت به
سندس:لقد أخبرتني بذلك مئات المرات ,لكن إذا سيفرحك ذلك فقولي فكلي آذان صاغية
ميساء:لقد كان أول يوم لي في الكلية وكنت ابحث عن قاعة المحاضرة الأستاذ يعقوب فصادفت شابا ذا ملامح هادئة يتقدم نحوي
فقال الشاب:هل أنتي ضائعة ؟
ميساء:نعم,وما أدراك
الشاب:لاني لم أرك من قبل لذلك لابد أن تكوني طالبة جديدة
ميساء:صحيح أنها سنتي الأولى,هل لك أن تساعدني
الشاب:ما هي محاضرتك؟
ميساء:محاضرتي الأولى مع الأستاذ يعقوب
الشاب:أنها القاعة التي في نهاية الممر,واليك نصيحة مجانية أن الأستاذ يعقوب شديد الانضباط ولا يحب أن يتأخر احد عن صفه لذلك يجب أن تستعجلي لكي لا يصل قبلك
ميساء:شكرا على هذه النصيحة ولن أنساها
ابتسم لها وذهب في طريقه قبل أن تشكره لكنها وقفت تتأمله للحظة وهي تشعر بإحساس غريب لم تعرف ما هو, ثم ذهبت لقاعة المحاضرة . وفي وقت الاستراحة رأته مرة أخرى
الشاب:يا لها من صدفة جميلة,هل تبحثين عن مكان آخر الآن
ميساء:نعم أنها صدفة جميلة آسفة لقد أتعبتك ,لكني ابحث عن الكافتيريا الآن
الشاب:لا باس تعالي سوف اريك كل الأماكن في الكلية وسأعطيك خريطة للمكان لكي لا تضيعي مرة أخرى
ميساء:شكرا لك ,لكني لم اعرف من أنت حتى الآن
الشاب:إنا اسمي عبدالله طالب في السنة الثالثة وأنت ما اسمك
ميساء:أنا اسمي ميساء طالبة في السنة الأولى كما تعرف
بعدما تعرفت ميساء إلى عبدالله لم تره في بقية اليوم ,انتهى اليوم الأول لي في الكلية وقد كان يوما متعبا جدا. عندما ركبت السيارة لأعود إلى البيت لاحظت أن عبدالله يلاحقني بسيارته فأي مكان اذهب أليه أراه خلفي حتى وصلت إلى المنزل فرايته أيضا قد نزل من سيارته فقررت أن أواجهه
ميساء:لماذا تتبعني بالسيارة صحيح أني طلبت منك المساعدة مرتين لكن هذا لا يعطيك الحق أن تتبعني ,هل حديثي معك جعلك تعتقد أني فتاة لعوب وطائشة واذهب مع أول شخص اكلمه
بينما كانت ميساء تتكلم بغضب كان عبدالله يستمع أليها وفي وجهه ابتسامة
عبدالله:هل انتهيتي من كلامك؟
ميساء:نعم انتهيت ,لنرى ماذا عندك لتقوله
عبدالله:أولا أنا لم أكن اتبعك, ثانيا منزلي يقع في هذا الحي أيضا وانظري هاهو
أحست ميساء بخجل كبير مما حدث فاعتذرت له أكثر من مرة,ومنذ تلك اللحظة أصبح عبدالله وميساء أفضل صديقين ونمت محبة كبيرة بينهما وفي السنة الثانية تقدم عبدالله من خطبة ميساء فوافق الأهل وتمت الخطبة ولقد كان المقرر أننا سوف نتزوج عندما انتهي من دراستي لكنه اختفى فجأة ولا احد يعرف عنه شيء
سندس:في الحقيقة أنا لم افهم حتى الآن كيف اختفى؟
ميساء:ولا أنا أيضا,في يوم اختفائه جاءني واتفقنا على الذهاب لمشاهدة فيلم في السينما ثم نذهب للعشاء في احد المطاعم وقبل أن يذهب اخبرني انه سوف يلتقي بي عند باب السينما في الساعة الثامنة فسألته ألن تأتي لتاخذني ,فقال لي أن لديه عمل مهم يقوم به أولا وسوف يلقاني عند باب السينما
وعند الساعة الثامنة كنت انتظره عند باب السينما لكنه لم يأتي فقمت بدخول السينما قائلة لعله سوف يتأخر لكن الفلم انتهى وهو لم يأتي, فاتصلت بأمه فأخبرتني انه خرج منذ الساعة السادسة وقال انه سوف يلتقي بك فأخبرتها انه لم يأتي وأنا قلقة عليه فطلبت مني أن أعود إلى منزلي وانتظر لمدة ساعة أخرى ,لكن بدل أن ننتظر ساعة انتظرنا أسبوعا ولم يظهر
سندس:يا لي من غبية بدلا من جعلك تنسين ها أنا أزيد من أحزانك؟
ميساء : لا تقولي ذلك عن نفسك فأنتي صديقتي الوحيدة التي تواسيني
سندس:يا الهي لقد انتهت الاستراحة ,هيا لنذهب فأمامنا يوم طويل نقضيه مع هذه المحاضرات.
للقصة بقيه فانتظروني
تقبلوا تحيتي
|
|
|
|
|