[COLOR="Indigo"]اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
حياكم الله جميعا ..
الاخ المكرم منتظر
اقتباس :
وبما ان المولى تعالى لم يكذب وليه لانه الناطق عن الله فهناك علامات محددة لم يحصل فيها البداء لان المعصوم قد ذكرها ولها علاقة كبيرة جدا في الظهور المبارك لانها سلسلة احداث تقع في مطلع زمن الظهور وبعده
ومنها السفياني والصيحة والخسف وقتل النفس الزكية بين الركن والمقام وموت امير الحجاز
ان الله تعالى لايخلف الميعاد , ولكن دون ذلك يحصل فيه البداء , فقضية الامام المهدي (عج) هو من الميعاد كيوم القيامة وغيره , فهذا لا يدخل ضمن دائرة البداء ...
اما علامات الظهور اجمع سواء المحتوم وغير المحتوم فهي قابلة للبداء بأذنه تعالى وقد استندنا بذلك على قول الامام روحي فداه حيث قال :
في الغيبة للنعماني/314: (حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال:
كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر: هل يبدو لله في المحتوم؟قال: نعم . قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم . فقال: إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد ) .
وهذه الرواية صحيحة السند , لذا فقضية الوقت وعلامات الظهور قابلة للبداء ..
لذلك اخي المكرم , ماممكن ان تحدث بل نكاد نجزم انها تحدث نظرا لكثرة الروايات الواردة عنهم عليهم السلام حول علامات الظهور , ولا نقصد من هذا المبحث التقليل من اهمية البحث في علامات الظهور بل العكس الاهتمام بشؤون القضية المهدوية هو بمثابة الاهتمام بالقضية المهدوية بصورة عامة , ولكننا بهذا نود ان نلفت الانتباه بأن هناك ماهو الاهم من العلامات ينبغي الاهتمام به الا وهو (الامام المهدي روحي فداه) وبعدها نتدرج الى ماهو ادنىالا وهي علامات وشخصيات الظهور المبارك ...
لان القضية الاساسية هي معرفة ذات الامام المهدي (عج) وكيف يريدنا الامام وكيف نُهيء انفسنا لأستقبال هذه الشخصية العظيمة وهل نحن مهيئون لذلك؟!!
هل اصلحنا من انفسنا ؟!
اصلحنا غيرنا؟!
هذا ما اردت التوصل اليه في هذا المبحث , لذلك سلطنا الضوء على هذه الرواية الشريفة لنُبين ان شخصيات الظهور وغيرها هي ليست كالميعاد اي الظهور , لانها من الامور التي يحدث فيها البداء كقضية الوقت بالضبط ...