|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-08-2016 الساعة : 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الأخ الباحث الطائي على المتابعة والاهتمام، بارك الله فيه.
وسوف نبدأ من حيث انتهى الباحث الكريم.
أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.
لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.
والدليل موجود في كلامك!.
أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.
فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.
والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".
البحار ج 52 ص : 322.
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.
قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.
نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.
ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.
الظهور = القيام = الخروج.
ثانيا : أقتبس من مشاركتكم أخي الكريم : (ليس من مستلزمات الحكمة ان يكون مفصلا قبل أوانه بل يوم تحقق العلامة لعله ستنكشف تفاصيلها بما يوافق وما وصل الينا).
لا أتفق معك في هذا!!
بل يجب أن يكون مفصلا ومعلوما قبل أوانه وتحققه. أتدري لماذا؟!
حتى نكون قادرين على تمييز المحقين من المبطلين.
فهب يا أخي الفاضل، أن يأتينا غدا شخص من أبناء اليمن يدعي أنه اليماني المعهود في الروايات. فكيف سنتعامل معه؟!!
ستقول لي : عليه أن يقدم البينة على صحة دعواه.
أقول لك : ما الحكم الفيصل بيننا وبينه! بكلمات أخرى، ما السبيل إلى إثبات دعواه، وبماذا يحتج؟!
ستقول لي : بالروايات الشريفة المعتمدة في كتبنا نحن الإمامية.
أقول لك : نعم، هو كذلك.
ثم لنفترض جدلا أن مدعي اليمانية قدم الروايات واستدل بها!.
ولكن ماذا عنا نحن إذا لم يكن لدينا المعرفة القطعية مسبقا بالمشخصات النهائية لليماني؟؟
كيف سنتصرف في هذه الحالة مع مدعي اليمانية؟؟!!
هل نصدق مدعي اليمانية أو نكذبه؟؟
طبعا هذا يعتمد على فهمنا المسبق للروايات، فهما صحيحا وكاملا.
ما أريد بيانه يا إخوتي، هو : إن معرفة العلامة حق المعرفة - قبل وقوعها - شرط أساسي لمعرفة تحقق العلامة من عدمه، ومعرفة صدق المدعي من كذبه.
فليس من الحكمة أن تبقى العلامة غامضة بدون تشخيص نهائي، فقد تتحقق العلامة دون أن يتنبه المؤمنون لذلك، فاليماني لا يمتلك جيشا جرارا!!.
يجب معرفة المشخصات النهائية لكل علامة من العلامات، ولكن من الحكمة أن تبقى المشخصات سرا محفوظا لدى العلماء والجهات المختصة، إلى أن تتحقق العلامة، وعند ذاك يتم إعلانها للجماهير المؤمنة.
هذا هو الصواب والمنطق والعقلانية.
ثالثا : أقتبس من كلامك أخي الباحث :
( مسئلة كونه يظهر لكم من الحوار السابق او مما وقع عليه اطلاعكم في ان فهم المتداولين لشخصية اليماني هو رمز لقائد عسكري
اقول : هذا وأن كان مهما وصحيحا ولكن ليس للحكم التام في وصف شخصيته وكامل دوره بل مما وصل الينا من تفاصيل عمله وانه اهدى الرايات).
أنتم في الأسطر الأولى ذكرتم أن ما ورد من روايات حول " اليماني " قليلة التفاصيل.
سوف نغض الطرف عن ذلك ونسأل : ما تفاصيل عمل اليماني؟؟
هل هناك روايات، أو رواية، تفيد أن اليماني قائد عسكري؟؟
أذكرها لنا يا أخي الكريم.
وهل تعتقدون أنه قائد عسكري لكونه موصوفا بصاحب أهدى الرايات؟؟
إذا كان الأمر كذلك، فنحن نقول : لفظ "الراية " لا يدل، حصرا، على الشؤون العسكرية والحربية.
فاللفظ يكون مستعملا للتعبير عن الكتاب والسنّة المطهّرة، والعلم - بكسر العين - وغير ذلك.
وأعتقد أنه قد ورد عن طريق أهل البيت عليهم السلام ما يدل على هذا.
ثم إن كان قائدا عسكريا، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟؟!
ما الفرق بينه وبين أصحاب الرايات الآخرين، الخرساني مثلا؟؟!!
أما حديثك حول الدور العسكري للإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام فالموضوع يختلف تماما، فأين اليماني من الإمام الحجة ع!
لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد.
وأقول لك : ليس هناك أي تحرك عسكري ذي قيمة قبل ظهور/ خروج الإمام المهدي أرواحنا له الفداء، وكل الفتوحات لن تكون إلا بأمر الإمام وتحت إشرافه ورعايته.
اليماني خادم وفي لآل محمد صلى الله عليه وآله، وهذا الخادم يتميز بولائه الصادق والنقي لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، الأئمّة ال 12 عليهم السلام، ولولا ذلك الولاء لما كان اليماني شيئا مذكورا.
رابعا : أقتبس من كلامك : (وهنا يمكن القول بان الامام المهدي ع وعلى الاقل افتراضا هو لعله يكفي مؤنة تبيان حقيقة ومصداق كل علامة حتمية من الحتميات الخمسة ومنها اليماني).
أخي الفاضل!
إذا ظهر الإمام المهدي ع فلسنا بحاجة إلى اليماني أو غيره!.
اليماني علامة من علامات ظهور الإمام المهدي، وقد ينتقل اليماني رضوان الله عليه، إلى الرفيق الأعلى دون أن يدرك الإمام الحجة بن الحسن ع أو يلتقي به.
نحن نحتاج إلى العلامات قبل الظهور، أما عند الظهور وبعده فلسنا بحاجة إلى شيء من تلك العلامات.
يا إخوتي!
ما فائدة علامات الظهور؟!! لماذا ننشغل بها كل هذا الانشغال؟؟!!
ولماذا ينبغي أن نعرفها حق المعرفة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؟؟
فائدتها تعريف الناس أجمعين بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، وتثبيت عقيدة المؤمنين بالإمام وبغيبته وبإمامته، وأنه حي يرزق، وليس كما يتوهم الجاحدون بأن الشيعة يؤمنون بالخرافات.
نحن اعتقادنا بالإمام الحجة مئة بالمئة، فإذا تحققت علامة من علامات الظهور سيرتفع منسوب الإيمان عندنا إلى مئتين بالمئة، وإلى أضعاف مضاعفة، وتقام الحجة على العالمين، ويدخل الناس في دين الله أفواجا.
فنحن نحتاج العلامات قبل الظهور،قبل الظهور، قبل الظهور .... نحتاجها أثناء غيبة الإمام، أما عند خروج الإمام وظهوره فلسنا بحاجة إلى شيء من العلامات، لأن الغيبة تكون قد إنتهت والإمام ظاهر مشاهد للعيان، وجميع الناس يرونه جهرة وكفى بذلك حجة وبيانا.
وهكذا أيها الأحبة تعرفون أنه لا بد من الجواب على سؤال مهم وجوهري :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني عن غيره أكمل تمييز.
أكرر شكري وتقديري للأخ الفاضل الباحث الطائي على كل جهوده المبذولة، كان ذلك في ميزان حسناته، وبيض الله وجهك يا أخي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
وأرجو أن تتقبل انتقادي وألا يضيق صدرك منه، فأنتم أهل لكل جميل، والمعذرة على الإطالة.
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
|
|
|
|
|