[مسلم جميل جبر]

أهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الكوفة المعظم اليوم 14 شوال 1428هـ


اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 14 شوال 1428هـ بإمامة الشيخ أسعد الناصري..


على حب وطاعة الاسلام الصلاة على محمد وال محمد...لنصرة جميع المظلومين في العالم الصلاة على محمد وال محمد ....لطاعة الحوزة الشريفة الصلاة على محمد وال محمد .


توجد بعض الأمور قبل الشروع بالخطبة الشريفة:


أولاً: يدعي بعض المسؤولين وخصوصاً المسؤولين في محافظة الديوانية بأن هذه الاعتقالات التي تجري على الخط الصدري أنها اعتقالات وفق مذكرات قضائية وهذا كذب صريح وفاضح وتضليل للرأي العام ونتحداهم اذا كان هذا موجود ..وان الامر تعدى أكثر من ذلك وقامت باستمرار بالتعدي على النساء والاطفال وقد يتم التعدي على النساء وبشكل فاضح وغير أخلاقي وأمام الأزواج والإخوة والآباء ..فأي مذكرات خولتكم بمثل هذا ..وهذه الامور مشينة في الحقيقة ولا نرضى عن ذكر تفاصيلها .


ثانياً: إنما حصل من اتفاق ومصالحة مابين الخط الصدري وما بين بعض الجهات السياسية لم نرى له أي أثر عملي على أرض الواقع ولم نشاهد الا بعض التصريحات السياسية لمكاسب سياسية ولم يحصل سوى فطوران في شهر رمضان فطورعندهم وفطورعندنا ..هذا ضحك على الذقون إنما الأثر والشيء العملي المتوخى ان يضعوا حداً لهذه التصرفات التي تصدر من بعض المحسوبين عليهم وليحذروا ثورة الحليم إذا غضب... فلدحض الباطل وأهل الباطل الصلاة على محمد وال محمد...


كلا..كلا للباطل


كلا..كلا أمريكا


كلا..كلا أسرائيل


كلا..كلا أستعمار


كلا..كلا استكبار


كلا..كلا ياشيطان


هذه التصرفات الظالمة في الحقيقة تصدر من الأجهزة الأمنية في جميع محافظات العراق وليس في الديوانية فقط وإنما في كربلاء ايضاً وهذه المجازر يدنى لها جبين الانسانية يدخلون على بيتاً ويقتلون طفلين بريئين في سن الورد والزهور وأمهم الآن راقدة في المستشفى يدخلون على البيوت ويستبيحون ويقتلون ويفعلون أفعال حتى بني أمية قد لم يفعلوها ، هل أنها أفعال صدامية ولعلها تفوق لأنها بإسم الإسلام وبإسم التشيع ..ولدحض هذا الصلاة على محمد وال محمد..


وقرة عين المسؤولين العراقيين وقرة عين الحكومة العراقية وليحذروا أمام الله سبحانه وتعالى وإمام ثروة هذا الشعب المظلوم المجاهد ... قرار واحد بالتجميد فعلتم ما فعلتم ، كنتم تطالبون بنزع سلاح التيار الصدري ، فإذا نزع سلاحه فماذا سيكون الأمر ، نستأصل عن بكرة أبينا ، مجرد تجميد لفترة مؤقتة قابل أن يزول بلحظة واحدة ، ولا يلومون إلا أنفسهم ..صلوا على محمد وال محمد...

الخطبة الاولى/ الخطبة المركزية للولي المقدس(قده)... يبدو من المصادر , ان للوهابيين (لاحظوا) عدة حملات في تهديم قبور مقبرة بقيع الغرقد, وليست هذه الحملة المعروفة التي شارك فيها عبد العزيز بن سعود - مؤسس الدولة السعودية الحالية- والتي أمر مفتيهم في ذلك الحين ابن بليهد, ليست هي الحملة الوحيدة وإنما هي الحملة الأخيرة – ليست هي الحملة الوحيدة كما هو معروف عند المتشرعة الآن- وان كانت هي أشهرها وأشدها تأثيرا ً في هدم القبور, والظاهر انها إنما اكتسبت هذه الأهمية (اعني في التطرف في الجريمة) لأنها هي التي هدمت قبة أهل البيت التي كانت مقامة على قبور المعصومين سلام الله عليهم, وتوجد لها صورة في كتاب (مرآة الحرمين) وغيره ومعنى ذلك انها بقيت محفوظة من التهديمات السابقة (لم يتجرأ أحد على هدمها إلا هذا التهديم الأخير الذي حصل قبل حوالي سبعين سنة) ولم يجرءوا على تهديمها إلا في الحملة الأخيرة المذكورة, بحيث زامنت وجود التصوير الفوتوغرافي, وحصلت لها عدة تصاوير, ولو كانت مهدومة قبل ذلك لما حصل على مثل هذه الصور كما هو واضح, وحسب المنقول ان الحملة الأخيرة للتهديم في 8 شوال عام 1344هـ الموافق 1923م أي قبل حوالي 77سنة.
* ومن الأمور الأخرى التي ذكرها الولي الصدر المقدس في خطبة صلاة الجمعة هي (قوله رضوان الله عليه):
- ينبغي إنا لا ننسى ان للزهراء (سلام الله عليها) علاقتين مرويتين بالبقيع, كليهما ذهبا بهذا التهديم الظالم, وحصل نسيان الموضع, وعدم إمكان التعرف على المكان بالدقة:
أحدهما: مدفنها فان البقيع أحد المحتملات لوجود قبرها الشريف(عليها الصلاة والسلام) كما كانت توجد لسائر أولاد النبي(ص) وبناته مثل ذلك, وقد أندرس كل ذلك بهذا الهدم الظالم على أية حال.
ثانيهما: بيت الأحزان, أو قبة المبكى, وقد كان موجوداً في البقيع
- كما سمعنا من المصادر - وشمله التهديم الظالم, وهذا مروي في مصادرنا بكل تأكيد,وذلك(لا حظوا في بالكم) ما مضمونه ان الجماعة حين شكوا كثرة بكاء فاطمة في بيتها (كانوا يأتون يشكون إلى أمير المؤمنين-ع-) وان بكاءها يمنعهم من الراحة ليلاً ونهاراً, قالوا اما ان تبكي في الليل أو في النهار, فلما كانت على ذلك شكوا منها أيضاً, فبنا لها زوجها أمير المؤمنين (ع) بيتاً في خارج المدينة, أو في البقيع, لأجل ان تخرج وتبكي فيه, وسماه بيت الحزن, أو بيت الأحزان, ثم ان الأجيال المتأخرة عن ذلك العصر, قد بنوا عليه قبة سميت بقبة المبكى, وزال كل ذلك بهذا التهديم الظالم.
ومن كل ذلك نعرف ما قلناه ان اليوم الثامن من شوال يوم ذكرى تهديم القبور يوازي في الأهمية يوم وفاة أحد المعصومين (سلام الله عليهم) , وكما قيل في البيت الشعري:
أثامن شوال جلبت لنا الأسى كأنك من شهر المحرم عاشر

الخطبة الثانية/


استمر فضيلة الشيخ في شرح رسالة الإمام المهدي(عج) الى الشيخ المفيد..حيث بين ان وجود أنفاس الإمام(ع) مابيننا يجعل من الشر لا يتغلب علينا فجزاءه الله عنا خير جزاء المحسنين وقد أوضح شهيدنا المقدس(قده) ذلك بعدة أمور:


الأمر الأول: هو بنفس وجوده الشريف فهو أماناً لأهل الأرض . فوجوده أماناً لنا من الشر ومن أعداءه ..وبوجوده يبتلينا الله بما نستطيع ونتحمل بفعل وجوده الشريف .


الأمر الثاني:


أنه (ع) يتدخل في حل الكثير من المشاكل التي تمر على المجتمع المسلم يخلصهم من كيد الأعداء ويكون بإفشال الكثير من المخططات التي يريدها الأعداء بنا.


فمن هنا يذكر شهيدنا الحبيب من تأثير للإمام لقواعده الشعبية فنحن مدينون له بالحياة فلولا وجوده لتم أبادتنا على أيدي أعداءنا ..أنه (ع) يتدخل في حل المشاكل والإمام(ع) يقصد الفرد ويتدخل ويمد له يد العون والمساعدة عند تحقق وجود الإخلاص العالي للفرد حيث تقول بعض الروايات( واستعن بالمهدي عند الشدائد) وقد وردت كثير من الروايات التي تشير الى الصبر على البلاء..قال أمير المؤمنين(ع) هناك ثلاث انواع للصبر (( صبر عند المصيبة وصبر عن الطاعة وصبر عن المعصية )) ..فمن صبر على البلاء كان نعمة عليه ..فأنه (ع) يستغل حنكته في أزالة الظلم عن الناس فهو مكلف من الله تعالى بالامر المعروف والنهي عن المنكر بالمقدار الذي لا يضر بغيبته والمسؤولية الخاصة هو القائم بكل العالم..فهو مع قواعده الشعبية معهم ويتدخل بكل ما يستطيع في إيجاد الحلول وإزالة الظلم عن المظلومين.