آية الله الشيخ قاسم الطائي :يصدر بياناً يصف فيه الهيئة
بتاريخ : 23-11-2007 الساعة : 11:48 PM
آية الله الشيخ قاسم الطائي :يصدر بياناً يصف فيه الهيئة العليا للحج والعمرة بالقراصنةبيان للمرجع الديني اية الله العظمى الشيخ الفقيه قاسم الطائي
حول الهيئة العليا للحج والعمرة
م/ قرصنة الحج
بغض النظر عما تعطيه كلمة القرصنة من حيث مدلولها اللغوي وأصل ذلك المدلول فإنها كلمة تعطي معنى الأخذ المؤلم كما يعطي هذا المعنى كلمة (قرص)، فهو أخذ مؤلم لأن القارص بقرصه يأخذ من المقروص ما هو لصيق به، الى حد كأنه جزء منه، كما ان لحم الجلد جزء منه إذا أخذه القارص بيده.
ومن هنا يسمى آخذي السفن من أصحابها (قراصنة) جمع قرصان، لأنهم يقرصون سفن الغير فيأخذونها وأي أخذ لأصحابها فهو مؤلم لهم لأن السفينة جزء منهم.
ويمكن توسيع مصداق القراصنة الى عموم مواقع الحياة من دون اختصاص بموقع البحر وسفنه، فهناك قراصنة للأموال العامة من مختلف دوائر العراق وقراصنة للمساعدات الدولية وقراصنة عند حدود العراق الجنوبية ومنفذه الوحيد الى البحر وأخيراً وجدنا قراصنة للحج، فيحمل وزر أعمالهم من جعلهم في هذا الموقع فتقع عليه مسؤولية أعمالهم وسوء تصرفاتهم..
وهنا عندنا قارص هو هيئة الحج، ومقروص هو الشعب المستضعف الذي ضحك عليه المتفكهون، فهناك قرصنة هي لمقاعد الحج وقبلها قرصنة للحكم الشرعي والتكليف الإلهي لمن استطاع الى بيته سبيلاً، فإذا قطع القراصنة السبيل انقطع استطاعة المستطيع ونهى القراصنة عن السير فيكون حالهم حال ((أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى)).
ولا يقف الأمر عند حد القرصنة إذا لم يتعدى الى الكذب والدجل والمحسوبية والعنصرة والتدافع عن مواقع الأحبة وأكلاء الكعكة (العراقية) وقد يتخطى الأمر إلى إعطاء أحدهم موقع تنصيب الناس وتقييم مواقفهم من إدعاء حصر المرجعية وأهل العلم والفضيلة، ناهيك عن الحرفة التي تنصب بعض المتقدمين للحج منذ سنوات لم يحالفهم الحظ ولم يرق وضعهم لأهل القرص -من القراصنة-.
وبعد الإجمال إليك التفصيل: اعترف رئيس الهيئة على فضائية بغداد بأن ألف مقعد أعطي لأفراد الهيئة أما لماذا؟ ومن أعطاها الحق بتوزيع غنائم الحج وهي ليست غنائم للحرب ولا هو ممن شارك في تحصيلها لسبب بسيط انه لم يشارك في حرب التحرير من داخل العراق. ولبعض الشخصيات المشاركين بالحكومة، كالسيد رئيس الوزراء السابق قدم ورقة فيها (16) اسما وهي ليست الأولى، والله اعلم كم ورقة خاصة سبقتها، ومعظم رجال البرلمان الذين يفترض بهم أنهم مستأمنون من الشعب على حقوقه، ومنها حصة في الحج متساوية العرض مع الجميع، إلا أن تعيين مقعدين لكل نائب وقد اخلوا البرلمان في العام السابق، كفيله بإخراس أصواتهم، ولسان حالهم يقول -لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين- وليس من مسكين سوى الشعب فقد ضحكوا عليه مرتين، مرة بذهابه للانتخاب ومرة لنسيانه عند الاغتنام وقبلها تغريره وإغوائه بالتصويت على الدستور وبعد سن قانون الدولة الأساس رغما عنه.
ومكاتب بعض الشخصيات، ليست من مكاتب المراجع ولا من رجال السياسة، هم برزخ بين الحالتين، كانت لهم حصة الأسد بأزيد من مقدار الضعف من المراجع (الأربعة) أما غيرهم فمن قضى طلبه بخمسة، ومنهم باثنين ومنهم بصفر اليدين، كل ذلك لأن الهيئة الموقرة قد نصبت نفسها وصياً على الحوزة فصالت جذلانه فرحة توزع فرحة مستبشرة. وقد نسيت يوم الفصل أنه كان ميقاتا.
وأما الاحتيال وتغييب بعض الطلبات وتضييع حقوق المعاملات فتجدها بينة في مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي نسوا بأفعالهم كل قيمه وأخلاقه، وإذا شئت اعرض إليكم عملية احتيال ودجل مارستها الهيئة في النجف مع مكتب الشيخ الطائي.
وأدجل ما في الأمر عندما فيصح رئيس الهيئة الذي يتحدث عن حجاج العام وما حصل، نصح بالإخوة والتسامح والتحابب للعراقيين وهو يمارس عنصرية واضحة في هيئة، وفي ممارسة عمله حتى مع علماء الطائفة ومجاهدي الأمة الذين أوصلوه بجهادهم وغيره إلى مواقع عجز شعب العراق عن إنجاب أهلاً لها.
ويزيد من سوء توفيق شعبنا تغاضي سلطانه عن شكوى مقدمة أو دعوى معروضة، فلا أذن لها لتسمع وصوت لها ليرفع ويقول للمتجاوز قف وتنحى، كيف وهم قد تحاصصوا التركة وتقاسموا الكعكة ومع تباري الذمم وغض نظر كل منهم عن صاحبه.
قاسم الطائي
النجف الاشرف
المكتب المركزي /النجف الاشرف
تاريخ البيان: الاثنين 19/11/2007
موقعنا على الانترنت www.kassimaltaai.org
بريدنا الالكتروني info_altaai***********