اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 12 ذي القعدة 1428هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي ...
نطالب بإسمكم جميعاً بأطلاق سراح المعتقلين من أبناءنا أبناء التيار الصدري المجاهد سواء كانوا في السجون الامريكية أو السجون العراقية..فنطالب بإطلاق سراحهم بالصلاة على محمد وال محمد..
الخطبة الاولى/
الخطبة المركزية للسيد الشهيد الصدر(قده) ..نتكلم الان في محاولة إقامة الحجة الشرعية على الغجر، كما هي مقامة على أي واحد من البشر، وبطبيعة الحال لا استطيع ان ادخل في هذه العجالة في التفاصيل على صحة الدين والمذهب في اصوله وفروعه ، فان هذا يحتاج الى مجلدات من الكلام ويمكن التنبيه الى عدة نقاط منها:
النقطة الاولى/
الالتفات الى الوجوب العقلي لتجنب الخطر والضرر فإنك اذا احتملت ان في هذا الطريق وحوشاً او لصوصاً لم تسلكه يقيناً وهذا ا يكفي في مجرد الاحتمال ولا حاجة فيه الى اليقين بالخطر فانه يكون اولى بوجوب التجنب اكيداً والخطر في عصيان التعاليم الدينيه موجود يقيناً وهو الحصول على غضب الله سبحانه وتعالى وعقابه في الاخره .
النقطة الثانية /
ان الله تعالى رزقكم العقل ،والتفكير والتأمل والرشد فاستعملوا قليلاً في إعادة النظر في تصرفاتكم واعمالكم واقوالكم فيتوجه السؤال اليكم نسألهم ماهو العدل والحق في نظركم من الناحية الانسانية والاجتماعية ؟ هل يمكن ان يتمثل العدل والحق بالتسيب والمعاصي والفواحش والاغاني والمراقص ،أو انه ضد ذلك كله كما هو واضح ،فاذا كان العدل في ترك ذلك فاتركوه ، فان الافضل لكل انسان هو اتباع طريق العدل والحق لا ان يتجنبه عن علم وعمد فيكون ممن ظلم نفسه ، ويكون في الآخرة من الخاسرين .
النقطة الثالثة/
الالتفات الى ماورد عن المعصومين (سيلام الله عليهم) يؤتي بالفرد العاصي يوم القيامة ، فيقال له لِمَ لَم تعمل ؟ فيقول لم اعلم ، فيقال له لِمَ لَم تتعلم؟ فينقطع –او تنقطع حجته ويؤمر به الى النار ) مضافاً الى الوجوب العقلي والانساني للتعلم والفحص عن الحقيقة ... ومن أراد الاستفادة أكثر مراجعة كتاب دستورالصدر/ الجمعة الخامسة والاربعون/ الخطبة الثانية.
الخطبة الثانية/
أيها الاخوة المؤمنون قال أمير المؤمنين(ع) في ليلة استشهاده وهو يوصي ولديه الحسن والحسين(عليهما السلام) قولا للحق وأعملا لأجله وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا)..فعلى الانسان ان يقول الحق لا لمصلحة فيه لأنه سوف يكون لا قيمة لأيمانه ، فيجب على المؤمن أن يكون موضوعي كما قال الرسول الكريم(ص): (علي مع الحق والحق مع علي) حيثما دار الحق يدور علي(ع) كذلك قال(ع)(وأعملا للأجر) حيث على الإنسان حينما يعمل يجب ان يتوخى في طاعة الله لان الدنيا أجرها محدود ومملوءة بالمنغصات وزائلة، فعلى المؤمن أن يعقد نظره الى أجر الآخرة، الحسين(ع) لوكان توخى الدنيا كان قد سلك طريق آخر غير الشهادة ولكنه(ع) أختار الشهادة على الدنيا الفانية ،وكان محمد الصدر باستطاعته ان يمد يده الى البعثيين ولكنه اختار الشهادة ولم يستخدم الدجل والتزوير والغدر،محمد الصدر والحسين والأئمة تَعلّموا من جدهم أمير المؤمنين حينما قال(لولا الغدر لكنت أدهى الناس)(ماكان معاوية أدهى مني لكنه يغدر) فكل من ينتهز فرصة الغدر لا دين له،فعندئذ يكون فرق بينك وبين خصمك وفي الحسابات العاجلة يكون الرابح وفي الحسابات الاخروية تكون انت الرابح ، حَكمَ صدام بعد مقتل السيد الشهيد(قده) ولكن من الذي ربح(السيد الشهيد طبعاً) .
وبأسم الدين (حزب اسلامي )و(حزب ديني) وعندما مسك الحكم تحول الى شخص أخر بعيد عن الدين ..وأنا أقول شخصياً من قال أن هذه الحكومة شيعية فهو مخطئ ..حتى وصل الأمر ان أحد المراجع ان قال ان هذه الحكومة انتخبت بفتوى ،ويراد فتوى للبراء منها..كم نَصحَنا سماحة السيد ولقد جاء له الكثير من الشخصيات لغرض الانتخابات ولكنه لم يثني عليها والآن تنقلب علينا رأساً على عقب ونحن الذين وضعناهم على رقابنا.
هؤلاء الذين قُمعوا أيام صدام ،الآن يقمعون مرة أخرى ولكن بأسم الحكومة الشيعية .
أسئلوا من الذي وقف ومنع الحكومة ان تقع ووقف بوجه الإرهابيين والتكفيريين أليس هم جيش الامام المهدي(عج), حتى أن اكبر المراجع قال هم أبناءنا، وعندما وقفت الحكومة واستقرت تقوم بهذه الهجمة البربرية الوحشية ضد أبناءنا في المحافظات ،فهل أتكلم عن الطفلتين اللتا ذبحتا على ايدي الفوج الثالث في كربلاء والشيخ الكبير الذي عمره ثمانون عاماً يعذب على ايديهم وهناك بيوتاً هدمت واموال سرقت في الديوانية وكربلاء والسماوة والبصرة ولحد أمس لم تتوقف الاعتقالات في كربلاء .
أيها الإخوة هذه مذكرة القاء قبض بحق مدير شرطة كربلاء والرائد علي (وقدا شار لها الشيخ بيده) ولكنها لا تنفذ ، فقط تنفذ ضد أبناءنا أهذا هو القانون .نوجه كلامنا الى اللجان التي شكلت على أثر الاتفاقية التي جرت بين السيد مقتدى الصدر والسيد عبد العزيز الحكيم أن ينظروا بما يجرى على أبناءنا من ظلم وتعسف .
أخيراً نقول عليكم ان تنظروا الى هذه الشريحة العراقية والتي لا يمكن تجاوزها وأثبتت التجارب أننا لا نشتث بسهولة بل أننا أقوى ونحن ليس حزب وإنما نحن أمة ونحن شعب ندافع عن حقوقنا وعن وجودنا .
نقول لكم وبكل صراحة لمن جاءوا من وراء الحدود لا تكونوا أداة بيد المحتل لترويع الشعب العراقي ..انتم اليوم على المحك نحن طالبنا بإيقاف الاعتقالات ونقول لكم بأنها فرصتكم الأخيرة لمنع ذلك فصلوا على محمد وال محمد.. فقد حاول قبلكم قتل من قتل وأين ألان مصيره فلا تكونوا مثله .
القسم الاعلامي
مؤسسة اليوم الموعود الثقافية
الكوفة العلوية المقدسة http://almawood.org