إعتداءان على الأطباء في كربلاء يوديان بحياة مريض وجرح ع
بتاريخ : 05-01-2008 الساعة : 10:52 PM
إعتداءان على الأطباء في كربلاء يوديان بحياة مريض وجرح عدد من المعالجين
أكد أطباء مستشفى الحسيني في كربلاء تعرض أربعة من الأطباء وأحد الممرضين في ردهة الطوارىء إلى الإعتداء بالضرب المبرح على يد عناصر من الشرطة العراقية في حين أدى اقتحام الجيش العراقي للردهة نفسها بعد ذلك إلى وفاة أحد المصابين بحادث سير، وذلك في الأول من هذا الشهر. وأوضح الطبيب حيدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه بالكامل خشية تعرضه للانتقام في حديث لـ"راديو سوا" أن الإعتداء الأول قامت به قوة من الشرطة العراقية تابعة للفوج الثالث حيث دخلت هذه القوة عنوة إلى ردهة الطوارىء في المستشفى، ثم توجهت إلى غرفة العمليات الصغرى فيها لينهال أفرادها بالضرب على أحد المصابين وهو يرقد على سرير العمليات إثر تعرضه لإطلاق ناري في فخذه الأيسر، مما أدى إلى كسر أنفه! وأضاف الطبيب حيدر أن القوة التي كان يقودها المفوض علي رياح صحن والمكونة من أربعة أشخاص أنهالت بالضرب على الطبيب (ح)، وهو أحد أطباء المستشفى، عند محاولته انقاذ المصاب الذي كان عاجزا عن الحركة لانخفاض ضغطه نتيجة الدماء الكثيرة التي فقدها، مشيرا إلى أن الشرطة أعتدت بالضرب بأخمص أسلحتهم كذلك على أربعة أطباء آخرين كانوا قد حاولوا هم أيضا انتشال المصاب من أيديهم.
وأشار الطبيب حيدر إلى أن مضمدا حاول تخليص الطبيب حسام من أيدي الشرطة تعرض لضرباتهم التي أدت إلى كسر أنف المضمد وإسقاط ثلاثة من أسنانه.
ولفت إلى أن عناصر الشرطة أوثقوا الطبيب (ح) وأخذوه إلى مقر الفوج الثالث وهو مصاب بجرح في أعلى حاجبه الأيسر نتيجة ضرباتهم بأخمص أسلحتهم على رأسه، وقد أقتادوه من دون أن يسمحوا بمعالجته قبل اعتقاله.
وذكر الطبيب حيدر أن القوة التابعة للفوج الثالث من الشرطة العراقية في محافظة كربلاء ادعت أن المصاب الذي قامت بضربه كان قد ارتكب مخالفة مرورية قرب محطة لتعبئة الوقود، في حين قال المصاب إن هذه المجموعة هي نفسها التي أطلقت عليه النار في فخذه.
وأكد الطبيب حيدر أن قائد شرطة كربلاء العميد رائد توجه بعد ذلك إلى دار الأطباء المرفقة بالمستشفى بعد الاتصال به وقدم إعتذاره عن الإعتداء الذي تعرض له الأطباء، وقام أيضا بإرجاع الطبيب حسام إلى دار الأطباء، وقال إنه أصدر أمرا لافراد القوة التي أعتدت على المعالجين في المستشفى، فضلا عن فصلهم من الخدمة.