العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

سهم الاخيار
عضو جديد
رقم العضوية : 22723
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 27
بمعدل : 0.00 يوميا

سهم الاخيار غير متصل

 عرض البوم صور سهم الاخيار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي تأثير زينب والسبايا في الكوفة :
قديم بتاريخ : 12-10-2008 الساعة : 12:17 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
كان هدف السلطة الأموية من التشهير بسبايا أهل البيت ارعاب الناس حتى لا يفكر أحد في معارضة السلطة أولاً ، وتعبئة الجمهور ضد الإمام الحسين وثورته ثانياً ، باظهاره خارجياً متمرداً قد شق عصا المسلمين طمعاً في السلطة والحكم .
لكن وجود العارفين بفضل أهل البيت في الأمة ، والحالة المأساوية للسبايا والتي كانت تثير مشاعر التعاطف معهم ، والدور الرسالي الذي قامت به السيدة زينب في الإعلام الصادق للثورة الحسينية وكذلك الإمام زين العابدين وبعض نساء العائلة الحسينية كأم كلثوم وفاطمة بنت الحسين . . كل ذلك أفشل مخطط السلطة بل وجعل آثاره ونتائجه معكوسة ، حيث تأججت روح الثورة والرفض في أوساط الجماهير المسلمة ضد السلطة ، وتعاطف الناس مع أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ففي الكوفة ينقل لنا التاريخ بعض الأحداث والمشاهد الرافضة لسياسات السلطة الأموية والمتعاطفة مع أهل البيت على إثر دخول السبايا .
وقد تحدث راوي خطاب السيدة زينب عن تأثير خطابها على الناس ـ كما سبق ـ .
وحينما خطبت السيدة فاطمة بنت الحسين على صغر سنها فقد أثار خطابها مشاعر الناس « فارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب وقالوا : « حسبك يا ابنة الطاهرين فقد حرقت قلوبنا وأنضجت نحورنا وأضرمت أجوافنا » (23) .
وعلى أثر خطاب السيدة أم كلثوم أيضاً : « ضج الناس بالبكاء ونشرن الشعور
____________
(22) ( مقتل الحسين ) المقرم ص 325 .
(23) المصدر السابق ص 315 .
وخمشن الوجوه ، ولطمن الخدود ، ودعون بالويل والثبور ، ولم ير أكثر باك ولا باكية من ذلك اليوم » (24) .
ولما سمع الناس خطاب الإمام علي بن الحسين قالوا بأجمعهم : « نحن يا ابن رسول الله سامعون مطيعون ، حافظون لذمامك ، غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنا حرب لحربك ، وسلم لسلمك ، نبرأ ممن ظلمك وظلمنا » (25) .
وزيد بن أرقم وهو صحابي معروف أعلن احتجاجه واعتراضه على ابن زياد لما رأى عبثه برأس الحسين ( عليه السلام ) ـ كما سبق ـ .
وكان في مجلس ابن زياد رجل من بكر بن وائل يقال له جابر ، آلمه ما حصل لأهل البيت وأذهلته التصرفات الطائشة لابن زياد ، فانتفض معلناً معلناً معارضته ، وهو يقول مخاطباً ابن زياد : « لله عليّ أن لا أصيب عشرة من المسلمين خرجوا عليك الا خرجت معهم » (26) .
من أهم مواقف الرفض والمعارضة التي برزت في الكوفة ذلك اليوم ، انتفاضة عبدالله بن عفيف الأزدي الغامدي ، وكان ضريراً ذهبت احدى عينيه يوم الجمل ، والأخرى بصفين مع الإمام أمير المؤمنين وكان لا يفارق المسجد يتعبد فيه .
وعند دخول السبايا الى الكوفة اعتلى عبيدالله بن زياد منبر مسجد الكوفة ليعلن فرحته وانتصاره بمقتل الحسين قائلاً :
« الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه ، وقتل الكذاب ابن الكذاب » الحسين بن علي وشيعته ! .
____________
(24) المصدر السابق ص 316 .
(25) المصدر السابق ص 317 .
(26) ( حياة الإمام الحسين ) القرشي ج 3 ص 343 ، نقلاً عن ( مرآة الزمان في تواريخ الأعيان ) ص 98 .
وحينما طرقت هذه الكلمات الفاجرة مسامع عبدالله بن عفيف ، انفتل من عبادته وصاح بابن زياد من وسط المسجد غاضباً :
ياابن مرجانة الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ، والذي ولاك وابوه ، ياابن مرجانة ، أتقتلون أولاد النبيين ، وتتكلمون بكلام الصديقين ؟ ! .
وطاش لب الطاغية ، فقد كانت هذه الكلمات كالصاعقة على رأسه فصاح بأعلى صوته : من هذا المتكلم ؟ .
فأجابه ابن عفيف بكل شجاعة وبسالة : أنا المتكلم يا عدو الله أتقتلون الذرية الطاهرة التي أذهب الله عنهم الرجس ، وتزعم أنك على دين الإسلام ؟ واغوثاه أين أولاد المهاجرين والأنصار ؟ لينتقموا من طاغيتك اللعين ابن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين .
فصاح ابن زياد وقد امتلأ غضباً : عليّ به .
فبادرت الجلاوزة لإلقاء القبض عليه ، فنادى بشعار أسرته « يا مبرور » وكان في المجلس سبعمائة رجل من الأزد ، وثبوا اليه وأنقذوه من أيدي الجلاوزة ، ثم حصلت مناوشات بين جنود ابن زياد وأسرة عبدالله بن عفيف انتهت بإلقاء القبض عليه ، وأمر ابن زياد بقتله وصلبه (27) .
وأشار الطبري الى مواقف مشابهة لموقف ابن عفيف ، قال : وثب اليه عبدالله بن عفيف الأزدي ، ثم الغامدي ، ثم أحد بني والبة (28) .
وحتى عائلة ابن زياد واسرته ظهرت في اوساطهم أصوات ومواقف رافضة لقتل أهل البيت ، حيث ينقل عن أم عبيدالله بن زياد وهي مرجانة أنها سخطت عليه ووبخته قائلة :
____________
(27) ( تاريخ الأمم والملوك ) الطبري ج 6 ص 263 . ( حياة الإمام الحسين ) القرشي ج 3 ص 348 .
(28) ( تاريخ الأمم والملوك ) الطبري ج 6 ص 263 .
يا خبيث قتلت ابن رسول الله لا رايت وجه الله أبداً (29) .
وأخوه عثمان بن زياد أيضاً أعلن رفضه وانكاره لما حصل وخاطب أخاه عبيدالله بن زياد معنفاً .
والله لوددت أنه ليس من بني زياد الا وفي أنفه خزامة الى يوم القيامة وان الحسين لم يقتل (30) .
____________
(29) ( حياة الإمام الحسين ) القرشي ج 3 ص 358 نقلاً عن عدة مصادر .
(30) ( تاريخ الأمم والملوك ) الطبري ج 6 ص 268 .


من مواضيع : سهم الاخيار 0 الأدلة على أن الأئمة اثنى عشر في صحيح البخاري ومسلم
0 ثمرة ممارسة الشعائر الحسينية ......
0 تأثير زينب والسبايا في الكوفة :
0 مفتريات ابن حزم
0 اسباب معاداة التشيع والافتراء عليه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:14 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية