[نزار الفرج]

لاينتهي الشعر ولا ادمعي
ياشاعــراً مــا ضــاق َاو كَــلاّ *** وشعــرهُ استعـــذبَ واستملى
بــآل بيــت ٍ وهـــو في حبّهمْ ***مُــذْ كـــانَ يحبو هــائماً طـِــفلا
قد دَلفتْ خمسون من عمرهِ ***لَمْ يعرف الكـُـرهَ ولا البُـخــلا
بـــالصّـبـرِ قــد روّضَ آلامـــــهُ ***وحبلُ صبر الـــــرّوحِ مـا انْحـَلاّ
ظــلَّ يــنــاجـــــي الله فـــــي ليــلـهِ ***وذكــــــــرهُ يسمـــو ولا يَــــبــلـــــــى
فــطــالمــا سخَّــــــــرَ اشـــعــــارهُ ***لمنْ هُـــمُ كـانــــــــوا لــهــا اهــــــــلا
ولَـــمْ يــَزلْ يتــــلـو ولَمْ يدّخـــرْ**** بـــخُـــرّدٍ مـــن شعـــرهِ تُــــــــتــلــى
لــــــــو هــاجــرَ الشعـــرُ واوزانــــهُ ***لــــــقـــالَ للشّعـــرِ افِـــقْ مَــــهــلا
لــــمْ اتـَــــــغــزّلْ انــا يـــاصـــاحبي ***للآن فـــــــي سلـمــى ولا ليــلى
مــــاهـــــزَّ قــلبي العشق الاّ لمَنْ ***حبّــهُمُ فـي مُــهجـتي اولــى
ومــا ارى الا ّهـــــــواهُــمْ رضــــا ***انــهــلُ من اطيـابـهِــمْ نَــهــــلا
لو وقــعتْ روحي ببئرِ الضّنى ***او غــرقتْ مــدّوا لها الحَبــلا
الشعـــرُ فـــــي مَدحــــــــهــمُ جنّــة ***ابـيــاتــــــهُ قـــدْ وزِنـــتْ ثـــــقــــلا
هناك يـــوم المُلتقى من بـــهِ ***نــور الهدى من ســـامَهُمْ عَدلا
ثم على الحوضِ عليّ ُالتّقى **حامي الحمى من يجمع الشَّملا
مكـــارمٌ منــــهُمْ كَـــــفيضِ النّدى **لا تــــعـــرفُ القـَــحطَ ولا المَحلا
فــــضائلٌ مــــن فضلهم تـــــزدهي**** وربـّـــــهـــُمْ اكـــرمـَـهــُـمْ فـَضـلا
تـــــوارثـــــوا العِـــــلمَ مِنَ المُصطفى*** واينمــا حَــــلـّوا السّنــــا حَــلاّ
هـُــم اولــــيـــاءُ الله فـــي ارضــهِ ***بــــــهـــمْ تسامى الدين واخضّلا
هُـــم اهــــلُ بيتٍ كـــلّهم طُهّروا ***جــلَّ الّذي طَـــــهــرّهــــُم جـَـلاّ
يـــــاهـــيبـــةَ الديــــنِ وانـــــــواره ***ســــــــاداتــــنــا والمثــــــل الأعــــلـــــى
جـــــازوهُـــــمُ من سلبوا حقّهم **ظـــلماً وقــَـدْ سائــــــوا لهُم فِعــلا
بالسُّمِ حـــيناً قد قــــضوا نحبهم ***وبعــضــهمْ اردوهُـــم قــَتــلا
ابــــكـــي ويبكي الشعـــر ياسيدي ***بكّـــــــائـكـُــم لــلآن مــامـَـلاّ
ابكـــيكَ يــــا من شــمَّـهُ احمــدٌ ***من نحـــــرهِ ودمــعــهُ انــــــهَـــلاّ
لاينتهــــي الشعر ولا ادمُعــي*** اصبحتُ مهمــــوماً ومُــــعـتــلاّ
تـــخضبتْ ابيــــات شعري دما*** قـــدْ نزفتْ مُذ قُتِلَ المـولى
انـــهضْ ابــــا صالح واثــــــأرْ لــهُ ْ ***وذو الـــفـــقــار سلـّـهُ ســَـلاّ
ابومحسد