|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الروح
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 24-04-2012 الساعة : 11:37 PM
يقول الاديب المسيحي سليمان كتاني ( رحمه الله ) واصفاً ميراث الزهراء صلوات الله عليها :
كلّ الذين يرثون يتعيّن ميراثهم، إلاّ فاطمة الزهراء، فإنّ إرثها لم يكن ليتعيّن، فهو في الوقت الذي كان يشار إليه في فدك كانت حقيقته تمتدّ من مكّة إلى المدينة، إلى خيبر، إلى هوازن، ثمّ إلى الشام والكوفة، ثمّ أخذ يمتدّ إلى فارس والهند، وإلى مصر وأفريقيا.
لقد كان ميراثها في فدك من لون التراب، وأصبح فيما بعد من نوع الأثير.. لقد كان يتقيّم ـ مع كرّ الأيّام ـ كأنّه من نوع امتداد الأظلال للأجسام، تقصر في قرب هذه من مصدر النور، وتستطيل مع بُعدها عنه.
وكان إرثها مع أبيها نبوّة، وأصبح في زواجها من علي إمامة، ثمّ ارتباطاً ببطولات، وتطوّر في فدك إلى صنوج تستثير إلى جهاد، وانقلب مع الحسن والحسين إلى امتداد القضيّة، ثمّ إلى استشهاد، ثمّ تطاول الظلّ، فأصبح الإرث ولاء تعشّقته الأجيال عفّة مسلك، وطيب تذكّر، وحبات مسابح، ووجه قدوات، وحقّاً مشروعاً يطلب، وذكراً لا تطاله النسوة.
|
|
|
|
|