|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الروح
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-04-2012 الساعة : 06:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
في البدء احيي الفاضلة "ام جعفر" على هذه البوابة التي فتحتها الى حيث اقدس اقداس الملكوت ,, حيث رحاب الله ,, وكنف الرحمن ,, و متنزل تجليات الاسماء والصفات ,, الى حيث المقام الذي هو غيب عن الافهام الساذجة وشهادة لأولي الارواح المندكة في نفحات الفيض الاقدس ,, الى حيث التي يغضب ربها الواحد القهار لغضبها ويرضى عند رضاها ,, الى التي يقحم خليفة الله في اول الكون وقبل الكون وآخر الكون والمهيمن على الروح المتنزل بأمر الله واللوح والقلم ابيها القاسم من فضل الله بفضل الله رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه ,, اجيال العالمين,, في مليون تساؤل وتزيد ,, بقوله صلوات ربنا عليه ,, فداها ابوها فداها ابوها فداها ابوها ,, اي رباه ,, من المفدي ومن المفتدى ؟؟!!! .. واي الحقائق تتحجب خلف استار النور التي شاء الله سبحانه ان تبقى ضمن حمى غيبه الذي لا يطلع عليه الا من ارتضى ,, حيث فاطمة الزهراء ,,وكفى ..
وكم اتمنى على الادارة الموقرة ان تثبت هذا الموضوع القيم لتعم الفائدة فالحديث عن الزهراء هو بحد ذاته جنة تتنعم بها الارواح ,, و تتطهر بذكرها السرائر ,, و تنشرح لها النفوس و ينجلي بها كل درن ..
مع كبير تقديري و احترامي لجميع علماء ديننا الاعلام العظام ,, لكن في قلبي وروحي مكانة للأمام الخميني ( سلام الله عليه ) مكانة لا ترتقيها ولا تعلو عليها مكانة الا مكانة ابائه المعصومين صلوات الله عليهم ,, ليس فقط لشخصيته القيادية الفذة التي لم يكن له فيها كفؤاً احد وحسب ,, بل ,,
لموقفه من المعصومين صلوات الله عليهم و لنظرته اليهم ,, ومعرفته بحقائق من علياء مكاناتهم ,, ولعل اكثر ما استوقفني في وصفه رضوان الله تعالى عليه هو وصفه للسيدة الصديقة الطاهرة الزهراء روحي وارواح العالمين لها الفداء ,, سر الاله سبحانه المستكن في كنف محمد وعلي صلوات الله عليهما ,,
حيث يقول رضوان الله تعالى عليه
{ لقد تجلّت جميع الإبعاد المتصوّرة للمرأة و المتصوّرة للإنسان في فاطمة الزهراء عليها السلام و كانت موجودة فيها. لم تكن الزهراء امرأة عاديّة، فقد كانت امرأة روحانيّة ملكوتيّة، و إنساناً بتمام معنى الإنسان، و امرأة بتمام حقيقة المرأة. إنها ليست بالمرأة العاديّة، إنها موجود ملكوتي ظهر في هذا العالم بصورة إنسان، بل هي موجود إلهي جبروتي ظهر في صورة إمرأة... إن جميع الهوايات الكماليّة الممكن تصوّرها في المرأة و الإنسان موجودة في هذه المرأة... إمرأة توفرت فيها جميع خصائص الأنبياء، إمرأة لو كانت رجلاً لكان نبيّاً، و لو كانت رجلاً لكان في موضع رسول الله...
لقد اجتمعت المعنويّات و المظاهر الملكوتيّة و الإلهيّة و الجبروتية و مظاهر الملك و الناسوت جميعاً في هذه المرأة... لقد شرعت الزهراء من مرتبة الطبيعة و تحركت حركة معنويّة بقدرة إلهيّة و غيبيّة، و طوت المراحل بتربية رسول الله حتى وصلت إلى مرتبة قصرت يد الجميع عنها }.
(صحيفة النور، ج6 ص 185- 16/5/1979)
|
|
|
|
|