ذكرت وكالة سومريون نيوز –بغداد... - اعلن وكيل وزير التخطيط مهدي العلاق لدى استضافته في مجلس النواب الثلاثاء الماضى أن 32% من المواطنين العراقيين يعيشون تحت خط الفقر، مشيرا إلى أن هذه النسبة هي أكثر في الأرياف حيث بلغت 39%......
كان ومايزال الفقر ضاهره مألوفة موجودة في جميع المجتمعات وفي جميع العصور، وإن كان بدرجات متفاوته بين الدول كما لم تخلو الاديان السماويه من ذكر الفقر وحقوق الفقراء فى اموال الاغنياء وقد صنفت البلدان إلى غنية وفقيرة وحدد مقياس الفقرلكل بلد على ضوء مستوى دخل المواطن بالنسبه للمستوى المعاشى فى بلده , ولهذا فان الفقير في الصومال التى تتصدر قائمة الدول الفقيره فى العالم لا يُقاس بالمقاييس نفسها التي يقاس بها الفقير في دول اوروبا مثلا , الفقر يقاس فى امكانية دخل الفرد تغطية حاجات المواطن الروحيه والماديه, ومن الخطىء اعتبار الفقر قدرا وحاله ثابته فى حياة الانسان مع ايماننا بان الرزق على الله ولكنه يبقى مرتبطا لحد ما بسعى وجهد الانسان وراء رزقه ويبقى الفقر ونسبة الفقراء في اى مجتمع اواى دوله مرتبط بطبيعة الانظمه الحاكمه وبعدةعوامل سياسيه واقتصاديه واجتماعيه.يمكننا حصر اسباب ظهور الفقر فى.....
1- فى طبيعة النظام السياسى الحاكم ,هل حكم دكتاتورى استبدادى كما هو عهد النظام الصدامى البائد , حيث استباح حقوق الشعب واغمر البلاد فى حروب ادت الى تهديم البنى التحتيه وانهيار الاقتصاد وتدنى مستوى التعليم والتضخم والغلاء والديون الخارجيه .2-انتشار الاميه والجهل والسلوك المرتبط بعادات وتقاليد اجتماعيه متاخره وطبيعة النظام السياسى الذى يحكم البلد
. 3-الانفجارالسكانى وبالذات ظاهرة الانجاب الغير مسيطر عليه خصوصا لدى العوائل الفقيره ,لا ن الزياده السكانيه تعنى زيادة فى نسبة الشباب ومن الجنسين وقد تصل نسبة الشباب لكبار السن فى بعض الاوقات الى 70%من مجموع السكان وبغياب الخطط والمشاريع الانمائيه الانتاجيه لاستيعاب هذه الزياده بعدد الشباب يؤدى الى البطاله وانخفاض فى المستوى المعاشى وبالتالى زيادة الفقر فى المجتمع .
4- تدنى مستوى التعليم والتخلف العلمى والاقتصاد الاستهلاكى الغير منتج,.
5- غياب ثقافة المنافسه وروح العمل و الاتكاليه على الدوله من قبل المواطن والاعتماد عليها فى تامين العمل ومصدر الرزق وكاءنها الام والاب .
وللحد من ضاهرةالفقر.........
1- لابد من اعتماد استراتيجية لمكافحة الفقر في المدىالقصير واقرار نظام التامين الاجتماعى للعاطلين عن العمل واصحاب العاهات وعوامل الارامل والمطلقات وكبار السن...تخصيص رواتب شهريه ..
.2-اقامة المشاريع الانتاجيه الكبيره والمتوسطه ودعم المشاريع الصغيرة العائليه والحرف واقامت دورات تدريب وتنمية الخبرات المهنية وتعبئة المجتمع لمبادرات تنشيط العمل وبث روح المنافسة والانتاجية والمسؤولية لدى الفئات الفقيرة .
3-القضاء على الجهل والاميه من خلال اقامة دورات دراسيه تعليميه مكثفه وبحوافز ماليه لجذب تلك المجاميع للانخراط بها وربط استلام المساعدات الماليه بواجب الحضور والاشتراك الفعلى فى هذه النشاطات .
4- قيام رجال الدين فى حث وتوعية الناس من مخاطر الزياده فى عدد السكان وتنظيم الاسره عن طريق تقليل انجاب الاطفال والتاكيد على ان العبره ليس بالعدد وانما العبره فى النوعيه لان انعدام البرنامج والمشاريع الانمائيه والاقتصاديه الخدميه والانتاجيه مع هذه الزياده يعنى ان جيوش البطاله ستزداد عددا وتقل فرص العمل وتنتشر المحسوبيه والرشوه والظلم الاجتماعى .
5-توزيع قطع اراضى سكنيه مع اعطاء قروض عقاريه لاغراض البناء و بدون فؤائد لكل مواطن عراقى متزوج كان ام اعزبا او بناء مجمعات سكنيه بمواصفاة حضاريه وتوزيعها على المواطنين لانهاء ازمة السكن وغلاء العقار.
خلاصة............
ان الفقر يولدالجهل و الجوع والحاجه وله تاثيرسلبى على الاستقرار والسلم الاجتماعى فى البلد وسيحترق الاخضر واليابس وستزداد مظاهر الجريمه والانحلال الخلقى.لذا يجب على الحكومه الحد من ضاهرة الفقر وتطوير اليات دعم المشاريع الصغيرة واقامة المشاريع الكبيره ذو المغزى الوطنى وتشجيع سياسة الاستثمار المحلى والاجنبى وتنويع مصادر الدخل وتطوير كل مفاصل النشاطات الاقتصاديه من خدميه وانتاجيه ومن ضمنها السياحه والتثقيف بالاعتماد على الذات حتى لا يكون افراد المجتمع عاله على الدوله وعلى المجتمع نفسه والعنايه بالتعليم اضافة الى الشروع بخطوات دعم وتثبيت اسعارالمواد الغذائيه ومواد البناء والخدميه للحد من الغلاء وزيادة التضخم.وحل مشكلة السكن عبر تقليل الزخم على المدن الكبيره من خلال برامج اعادة توطين المهاجرين لاسباب اقتصاديه فى قراهم ومدنهم الصغيره وفتح مشاريع عمل زراعيه وصناعيه وتحسن الخدمات من ماء وكهرباء ومدارس ومستشفيات وطرق و توزيع قطع اراضى لكل مواطن مع القرض العقارى بدون فوائد لاغراض بناء بيوت له