تامرون امر ان شاء الله الحين اعطيكم الكلام شبه مفصل وعذرا على التأخير وذلك لاسباب خارجة عن ارادتي
(الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الديانون)
الانسان الغير مؤمن بالشيئ الذي يعتقد به قد يشعر باهتزاز داخلي ، فمثلا هناك مسلم ولكنه بالحقيقة ملحد فكرا ، وهناك مسيحي ولكنه مسلم بالحقيقة ، وهناك مسلم ولكنه مسيحي بالحقيقة ...إلخ
فتجده لا يؤمن بالقضية التي يتبناها ، فمثلا الآن اتى فلان من الناس وقال انه انا لا اعتقد بوجود لا جنة ولا نار فهذا الانسان لن تجده مثل الشخص الآخر المؤمن بالله في القتال ببسالة في الحروب ، فالاول لا يحب الموت الثاني يحب الموت في سبيل الله
فهذه القضية لها مثيلة عند جيش الإمام علي عليه السلام في ايام حرب صفين والجمل وغيرها من الحروب ، حيث قال احد الائمة عليهم السلام انه ماكان يعرف أمير المؤمنين في جيشه أكثر من اربعون شخص !!
سبحان الله جيش بالالوف ومئات الالوف لا يعرفون انه امام مفترض الطاعة وانه معصوم إلا كم شخص ؟
40 فقط
فهنا نجدهم عندما محصوا بالبلاء آلاف مؤلفة ذهبوا إلى معسكر الخوارج ، والآخر خرج بجيش معاوية ، وآخرين انجاس كانوا سببا في قتل الحسين عليه السلام ابن قائدهم الإمام علي عليه السلام !! ومنهم من اعتزل مع معرفتهم بانه الحق كان مع الامير عليه السلام ولكن خوفهم من ترك الدنيا حال دون ذلك
لذلك الإمام عليه السلام ابا عبد الله عندما قال اني خرجت لاصلح في امة جدي رسول الله صل الله عليه وآله تعالوا للجنة ! بالبداية كان هناك عشرات الالوف ، بعدها قل العدد إلى آلاف ، وقل العدد وصاروا مئات وقل العدد حتى صاروا فقط عشرات
وقضية مسلم بن عقيل عليه السلام ليست ببعيده حيث كان هناك الوف حتى صاروا مئات صلوا خلفه بالصلاة وكلما فرغ من صلاة يرى انه العدد قل بشكل كبير حتى خرج وحيدا من المسجد من دون ولا شخص فقال يا ناس زين احد يدليني على بيت ابيت فيه حتى ذهب إلى مكان ظلمة امام بيت أمرأة عجوز رأته خارج المنزل فقالت له هل عندك حاجة فقال اريد شرفة من الماء فاعطته ، فذهبت ورأته مره اخرى واقفا من دون حراك فقالت له الم اعطك الماء فما حاجتك ؟ فقال الا تعرفين مسلم بن عقيل ؟ فقالت نعم هو سفير سيدي ومولاي الحسين عليه السلام فقال انا هو ذا
فقالت كيف اخدمك سيدي فقال اريد ان ابيت حتى الغد وباقي القضية عارفينها
الشاهد من هذه القصة انه اذا محص الناس بالبلاء قل الديانون وقل الايمان لخوفهم من المجهول لانه الآخرة هو شيئ مجهول لدى الانسان لا يستطيع عقله استيعابة فظنوا انه الدنيا دار بقاء ونسوا انه الآخرة خيرٌ واكثر من كل خير
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نـوى حـقا وجـاهـد مسـلم
وبانتظار تواجد الأخ خادم الائمة
تحيات لجنة المنتدى العام
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ، حقا مدرسة فكرية كاملة والكامل الله عز وجل
هذه الابيات التي قالها الحسين عليه السلام في يوم عصيب عندما ارسل ابن زياد لعنه الله الحر بن يزيد فأتى للحسين عليه السلام يقول له يا حسين انا اتيت لكي اصطحبك إلى ابن زياد فتعال ولم أُمر بقتالك فلم يستمع له الحسين عليه السلام لانه كأبيه ليث ضرغام لا يهاب المصاعب
فاتى الحر مره اخرى يقول للحسين عليه السلام يا حسين إن قاتلت ستقتل ..!
فقال له الحسين عليه السلام هذه الابيات الرائعة
(سأمضي وما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه * وفارق مثبورا وخالف مجرما
فان عشت لم اندم وان مت لم ألم * كفى بك موتا ان تذل وترغما )
فهذا الحسين عليه السلام ابن عليا قاتل العدا مقطع اسيادهم الذي ارادوا الفتك بالحسين عليه السلام تشفيا بما فعل بهم ابيه امير المؤمنين عليه السلام باجدادهم
فالحسين عليه السلام اعطانا مثلا رائعا في عدم الرهبة من الموت إن كنا على حق ، فالموت ليس عار حتى يهاب منه الشخص لو كانت القضية التي تبناها قضية ايمانية بحته!
فهذا قوم يزيد الآن بمزبلة التاريخ وعاشوا وتمتعوا بحطام الدنيا !!
والحسين عليه السلام للآن في جميع اقطار العالم في الخليج ، والصين ، وامريكا ، وبريطانيا وكل مكان نسمع صرخة يا حسين !
فالمعيار الاساسي هو الاسلام المحمدي الاصيل حتى وإن لعبوا بالتأريخ فالذهب مهما وقع عليه الغبار يضل ذهبا !
فلم يهاب الموت بأبي هو وأمي بل قال انه هدفه الاصلاح ولو كان الاصلاح يقام بدمي فهاهو دمي !
لانه قضيته صحيحة ايمانية ، فانتصر الدم على السيف
ــــــــ
شكرا للجميع الله يحفظكم
عظم الله اجوركم
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 28-12-2009 الساعة 05:16 PM.