اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
أمامته عليه السلام
مناقب ابن شهرآشوب : الدليل على إمامته ما ثبت أن الامام يجب أن يكون منصوصا عليه ، فكل من قال بذلك قطع على إمامته ، وإذا ثبت أن الامام لابد أن يكون معصوما يقطع على أن الامام بعد الحسين ابنه علي لان كل من ادعيت إمامته بعده من بني أمية والخوارج اتفقوا على نفي القطع على عصمته وأما الكيسانية وإن قالوا : بالنص فلم يقولوا بالنص صريحا .
ووجدنا ولد علي بن الحسين اليوم على حداثة عصره وقرب ميلاده أكثر عددا من قبايل جاهلية ، وعماير قديمة حتى طبقوا الأرض ، وملؤا البلاد وبلغوا الأطراف ، فعلمنا أن ذلك من دلائله .
- إعلام الورى : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، وأحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر قال : إن الحسين لما حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة الكبرى فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ، وكان علي بن الحسين مريضا لا يرون أنه يبقى بعده ، فلما قتل الحسين ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ، ثم صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد .
- وعنه : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم عن ابن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله قال : إن الحسين لما سار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية ، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه .
- مناقب ابن شهرآشوب : عن الحضرمي مثله .
الكفاية : محمد بن وهبان ، عن أحمد بن محمد الشرقي ، عن أحمد بن الأزهر عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : كنت عند الحسين بن علي إذ دخل علي بن الحسين الأصغر ، فدعاه الحسين وضمه إليه ضما ، وقبل ما بين عينيه ثم قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك ؟ وأحسن خلقك ؟ فتداخلني من ذلك فقلت : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من ؟ قال : علي ابني هذا هو الإمام أبو الأئمة قلت : يا مولاي هو صغير السن ؟ قال : نعم ، إن ابنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ثم يطرق قال : ثم يبقر العلم بقرا .
بيان : كون علي الامام أصغر لا يخلو من منافرة لأكثر الأخبار الدالة على أنه كان أكبر من الشهيد .
قوله عليه السلام إن ابنه محمد أي ليس بصغير وله الآن ولد مسمى بمحمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين بيان لحال الابن والمراد به الائتمام به قبل الإمامة ، ولعله إشارة إلى قصة جابر كما سيأتي .
ثم يطرق ، أي يسكت ولا يتكلم حتى يصير إماما وبعده يبقر العلم بقرا .
إكمال الدين : ابن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن جعفر ، عن أحمد بن إبراهيم ، قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر فقلت : إلى من تفزع الشيعة ؟ فقالت : إلى الجدة أم أبي محمد ، فقلت لها : أقتدي بمن وصيته إلى امرأة ؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن علي والحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب ، سترا على علي ابن الحسين .