|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 47030
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 109
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الشهادة المصطفى «صلّى اللّه عليه وآله
بتاريخ : 20-01-2010 الساعة : 08:45 AM
إنّ استشهاد رسول اللَّه «صلّى اللَّه عليه وآله» بالسّمّ هو من أعقد الأمور التي دارت حولها البحوث والكتابات والمناقشات منذ أقدم العصور، والأدلّة في هذا المجال كثيرة من نصوص حديثيّة، وشواهد تاريخيّة، ومتابعات حَدَثيّة، ومع ذلك بقي البعض متحيّراً في هذا المضمار؛ لأنّ بعض العقول لا تتقبّله، إذْ كيف تتسنّى ليد الإجرام أنْ تنال مِن سيّد الخلق أجمعين «صلوات اللّه عليه و على آلهِ»، فتقتله، دون أنْ تحول بينه و بين ذلك يدُ الرعاية الإلهيّة؟!
مع أنّ في هذا غفلةً بيّنة، لأنّ النظر اقتصر على صورة الاعتداء، وغضّ عن صورة الشهادة، و هي محبوبة عند اللّه «تبارك و تعالى»، إذ هي و سام شاء اللّه «عزّوجلّ» أنْ يقلّده بعضَ أنبيائه و أوصيائهم.
فنقرأ - مثلاً - في قصص الأنبياء «عليهم السلام» أنّ (هيرودس) قتل نبيَّ اللّه «يحيى» عليه السلام. وقدّم رأسه إلى بغيٍّ مِن بغايا بني إسرائيل .
أجل.. ذبح (هيرودس) سيّدنا «يحيى» و أهدى رأسه في طستٍ من ذهب. و الآيات الكريمة تذكر ما جرى من الكافرين على الأنبياء «صلواتُ اللّه عليهم»، منها:
* قوله تعالى: (قل فلِمَ تقتلون أنبياءَ اللّه إن كنتم مؤمنين)
* وقوله تعالى: (كانوا يكفرون بآيات اللّه ويقتلون الأنبياءَ بغير حقّ..)
* وقوله تعالى: (ذلك بأنّهم كانوا يكفرون بآيات اللّه ويقتلون النبيّين بغير الحقّ..)
[ يراجع في ذلك: الآيات 21: آل عمران، و181: آل عمران، و155: النساء]
وفي ظلّ الآية المباركة: (واذكرْ في الكتاب إسماعيلَ إنّه كان صادقَ الوعد، وكان رسولاً نبيّاً).. قال الإمام الصادق «عليه السلام»: لم يكن إسماعيلَ بن إبراهيم، بل كان نبيّاً من الأنبياء بعثه اللّه «عزّوجلّ» إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه و وجهه. فجاءه ملَكٌ فقال : إنّ اللّه بعثني إليك، فمرْني بما شئت. فقال : لي أُسوةٌ بما يُصنع بالحسين «عليه السلام» .
|
|
|
|
|