|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46851
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 2,037
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الأمان نصفان
بتاريخ : 02-01-2010 الساعة : 05:06 PM
المرأة المؤمنة لاتنساق وراء المغريات بسهوله وتتحلى بصفة الصبر على المصائب والشكر للباري عزوجل على كول
النعم ولعل في هذه الرواية التي رواها الأصمعي وزير المؤمون عبرة حيث كان يرافقة في رحلة
قال الأصمعي :كنت ارافق المؤمون في قافلة صيد ترفيهيه وفي اثناء المسير اضعت القافله لارى نفسي وحيداّ في
صحراء قاحلة وبعد مسيرة شاقة شاهدت من بعيد خيمة تلوح في الأفق فتحركت صوبها لاجد فيها امرأة شابة جمياة
فسلمت عليها وجلست في ظل خيمتها وقلت لها -هل لي شربة ماء ؟فتغير لونها وقالت -لم اكتسب اذناّ من زوجي
في مثل هذا الأمر -وأن كان لك ان تشرب شيئاّ فهذا غدائي اقدمه لك وهو ضياح من لبن --
يقول الأصمعي :شربت اللبن وجلست في ظل الخيمة ساعة بعدها شاهدت فارساّ على جمل -فقامت المرأة من
جلستها وحملت بيدها قليلاّ من الماء وكأني بها تنتظر ذلك الفارس -نعم وصل الفارس الى الخيمة كان زوجها
فقدمت له الماء ليشرب ثم نزل من جمله وأذا به رجل عجوز -أسود الشكل قبيح لا يطاق منظره سيء الخلق
والأخلاق -فهمت المرأة وجاءته بطبق وأبريق لتغسل يديه ورجليه ووجه-بدأ زوجها بالتحجج -وأثارة ما لا
يثيره العاقل الفطن -حيث كان يسيء مخاطبتها وتتلطف له بالرد -ولسوء خلقه لم اتحمل الجلوس في ظل
خيمته بل فضلت الجلوس في الشمس المحرقه بعيداّ -على ان اجلس الى خيمته واستمع الى سوء ادبه--
وما ان تحركت حتى قامت امرأته لتوديعي -حيث لم يكن هو مهتماّ لهذا الموضوع بالمره- وعندما دنت
المرأة مني قلت له ايتها المرأة انك شابه جميلة -فلم ارتباطك بهذا الشيخ العجوز الذي لايمتلك من حطام
الدنيا الا اخلاقا سيئه وجملاّ هزيلاّ بالاضافه الى شكله القبيح؟
فأجابت بعد ان بان عليها الأمتعاظ :ايها الرجل أتريد الأيقاع بيني وبينه الاتعلم ان الدنيا زائله والأخرة دائمه
وأنني بعملي هذا اروم رضى الله تعالى -الم تسمع قول رسول الله (ص) الأيمان نصفان نصف في الصبر
ونصف في الشكر وأن تحملي لسوء خلقه يصل بي الى درجات الصبر الساميات -وعليه يجب ان اشكر
الباري تعالى على هذه النعمة -فنعمة الصبر تحتاج الى شكر لذا سأديم خدمتي لزوجي حتى يكتمل أيماني
أنظري أختي المؤمنة الى أيمان وصبر هذه المرأة وأنها لم تعجب بجمالها وشبابها بل فظلت الصبر على ان
يعوضها الله لقاء صبرها وشكرها خيرأ
|
|
|
|
|