|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 48481
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
البناي
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 24-02-2010 الساعة : 04:31 AM
قصيدة في هجاء صدام حسين
شعر: فريد العثمان
أم المعارك أصبحت أم الهزائم
وغدا الأشاوس والنشامى كالسوائم
وجحافل المغرور خرت وانطوت
والجند والاعتاد عدت فى الغنائم
وتبددت أحلام هولاكو بها
وتحول الهدام مهدوم العزائم
واقتيد جند البغى أرتالا كما
لو انها قطعان أبقار بهائم
وتكشف الحق المبين وسطرت
فى الدهر آيات حوت أقوى الملاحم
أسد على أنا الشقيق سندته
وأدرت ظهرى آمن قلبى مسالم
أســد عـــلي ولم أكن نــــدا لــه
بل كنت أحسبه ظهيرا فى العظائم
وتقـــزم الضرغام فـــأراً قابعـــاً
فى حجره متراجفا خوف الصوارم
حاشـا وربك ليس ضرغاما فمـــن
غدر الصديق من الثعالب والزنائم
هـــذا الذى مــلأ الفضــاء مهــــددا
متوعــدا بالويل يا خــزى المزاعم
وقــد اســـتخف بكل عقـــل مــدرك
وقد اســـتهان بكل نصــاح وعالم
يلهــو بدغــدغة العواطـــف كاذبا
القدس والثروات والعمة العمائم
ويغــــالط التاريخ فى ســـــخرية
لغط المهازل والمسارح والطلاسم
قتــــل العــروبة عنــــده قوميـــة
ســــرقاته توزيع ثروات مراحــــم
حرق الحقول وهتك أعراض النسا
مـن فعـل أحـرار نشامى لا جرائـم
بغـــــداد أذلك المهـــين بعــــــاره
فركعت تحت حرابه كسجود جاثم
لا نكســــت أعلامـــك الســود بــل
لا أمطرت يك السحائب والغمائم
أو تفــــرحين بنــار وغــد أرعـن
يا أخت دجلة أحرقتك بها الرواجم
ما هــذه بغــــداد وا أســـفا عـــلى
تاريخها أم الحضــارة والمعــالم
بلد الرشـــــيد ومنبع الفــــكر الذى
أضـــوى بأنوار على كل العواصم
مــن بـــــدل الأحــرار فيــها عبــدا
من حول الأسياد فيها كالشراذم
حتى خوت بغـــــداد من آسادها
صارت ضياعا بين معدوم وعادم
أين العـــراق وبأس شـــم رجاله
هل كان ســـكرانا ترى أم هذر نائم
كيف ارتضى شعب العراق بما جرى
كيف اسباح دم الشقيق بأمر حاكم
لايعرف العهد الشريف ولا الوفا
مكن ذا نلوم وقد هوت فيه الدعائم
هذا المــآل لمـــن يضــام فيرتضى
هذى نهـــاية من يــذل ولا يقــاوم
وكذا الشعوب تساق من أعناقها
مادام يترك أمرهــا فى كف ظــالم
|
|
|
|
|