تقع بابل (Babylon) في القسم الأوسط من العراق تبعد عن العاصمة بغداد حوالي 100 كم وقد ورد اسمها بالقرآن { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}.
كلمة بابل تعنى باب الإله و صارت بابل بعد سقوط السومريين قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي المشرع الاول في التاريخ الانساني، حوالي 2100ق.م امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا, وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية وبها حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع و كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة وبها معبد مردوك الموجود داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير،الواقعة خارج المدينة و قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها (بابلونيا) وتعنى أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين وسميت بابل نسبة إلى (مدينة بابل الآثارية) التي تقع قريباً من مركز المحافظة ومن توابعها كل من قضاء الحلة والمحاويل والمسيب والهندية والهاشمية.
وترتفع أراضيها المنحدرة نحو الجنوب 35 ْم فوق مستوى سطح البحر, يسودها مناخ صحراوي يمتاز بقلة سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة صيفاً والتى تصل إلى 50 ْم, يسودها جو دافئ شتاءاً.
و من المؤسسات العلمية الموجودة في المحافظة، جامعتها،جامعة بابل من الجامعات المعترف بها عالميا تأسست عام 1989 تحوي الجامعة على(كلية الطب\كلية طب الاسنان \كلية الهندسة \كلية العلوم \كلية القانون \كلية إدارة و اقتصاد \كلية التربية \التربية الرياضية \كلية التربية الفنية\كلية الزراعة \كلية طب بيطري)تقع الجامعة على بعد 10 كم غرب مركز المدينة تتوزع كلياتها على عوم المدينة . ان الجامعة هي واحدة من اهم الجامعات على مستوي الشرق الاوسط من حيث البحوث و المؤتمرات العلمية و لكواد العلمية المتميزة.يتخرج من الجامعة سنويا ما لا يقل عن (1000 طالب بكلوريوس و 100 طالب ماجستير و 15 طالب دكتوراء ) حيث تمنح الجامعة شهادات البكلوريوس و الماجستير و الدكتوراء للاختصاصات المختلفة.
تحوي المحافظة على أكثر من 6000 مدرسة شاملة لابتدائية و الثانوية كذالك تحوي معهدين تقنيين و كلية تقنية تابعة لهيئة المعاهد الفنية. تحوي المحافظة على امكانيات اقتصادية شاملة السياحة و الصناعة ففي المحافظة عدة مصانع عملاقة منها مصنع سمنت السدة و مصنع نسيج الحلة للمنتوجات القطنية و الحريرية و مصنع المحاقن الطبية و مصنع للسيارات و مصنع لمسدسات كذلك تتوزع عدة مصانع اخرى كمعمل الطابوق و معمل الغاز الطبيعي و الكثير من البنية القتصادية المتينة .
وتطور المجتمع البابلي ينعكس على واقعها عبر التاريخ فهي لاتزال مدينة موصوفة بالادب والفن والشعر
تعرف محلياً بإسم طويريج و التي هي تصغير لكلمة طريق أو طريج. بلدة عراقية و مركز قضاء في محافظة كربلاء. كانت تتبع سابقاً لمحافظة بابل. تبعد حوالي 25 كم شرق مدينة كربلاء، و نفس المسافة تقريبا غرب مدينة الحلة (أي منتصف المسافة ما بين الحلة و كربلاء). تقع على ضفاف شط الهندية أحد فروع نهر الفرات و الذي يتصل بشط الحلة. تتميز المدينة ببساتين النخيل و الحمضيات المجاورة لها.
أما تاريخ نشوءها و ظهورها كتجمع سكاني أو مدينة، فهو غير محدد على وجه الدقة. و سبب نشوء المدينة ـ في ما يبدو ـ يعود لتدفق الماء في شط الهندية. و شط الهندية، هو الترعة التي قام بشقها (آصف الدولة) وزير (محمد شاه الهندي) في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي لايصال المياه إلى مدينة النجف، فشق جدولا يأخذ من الضفة اليمنى لنهر الفرات، من فوق مدينة بابل بحوالي عشرة كيلومترات، يجري في اتجاه نهر الكوفة القديم، و قد عرف هذا الجدول فيما بعد بنهر الهندية نسبة إلى آصف الدولة الهندي.
أشير إلى الهندية (أو طويريج) كبلدة أو مدينة، في عدد من المؤلفات و الروايات التاريخية. من ذلك ما أورده الدكتور علي الوردي في ص6ط1الجزء الثالث من كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق فيقول( ظهرت خلال تلك المدة مدن كثيرة لم يكن لها وجود من قبل، أو كانت قرى صغيرة فنمت. و في ما يلي أسماء تلك المدن مرتبة حسب سنوات تأسيسها، أو بداية نموها: العمارة 1861 ـ علي الغربي 1864 ـ العزيزية 1865 ـ قلعة صالح 1868 ـ المحمودية 1868 ـ الكوت 1869 ـ الهندية 1870....))
يقول س.هـ لونكريك في كتابه (اربعة قرون من تاريخ العراق) ترجمة:جعفر الخياط ط5 ص376 ما نصه( وعلى هذا أصبح العراق التركي بشكله الأخير يومئذ (سنة 1879) يحده سنجق دير الزور الذي لا يتبع أية ولاية، و ولاية ديار بكر...، و إيران. و كان يتألف من ولايات ثلاث هي: ولاية الموصل... و ولاية بغداد التي كانت تضم سنجق المركز...، و سنجق كربلاء و أقضيته الهندية و النجف و قضاء الرزازة الصحراوي...))
مما تقدم يظهر أن مدينة الهندية (طويريج) كانت قد بدأت بالظهور كتجمع مديني في زمن يسبق العام 1870. و الثابت أنها تشكلت كنواة مدينة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
و بالعودة إلى كتاب لونكريك أعلاه، و في ص14، يتحدث واصفا العراق عام 1500 ميلادي (906 هـ) قائلا(... و قد كانت تقع إلى الغرب (أي غرب الفرات) في أرض تتعرض للفيضان في الربيع، الرماحية و الكوفة و العتبات المقدسة. أما البالاكوباس ـ أعني ـ فرع الهندية من الفرات فقد كان جافا مطمورا مهجورا... و لم تكن طويريج قد مصرت بعد))
[عدل] سكان الهندية
بدأ توافد الناس على منطقة الهندية بعد أن صارت المياه تتدفق في شط الهندية مع مطلع القرن التاسع عشر. فمع وفرة المياه و الأراضي الصالحة للزراعة التي لم يكن يستثمرها أحد، صار الناس ينزحون إليها زرافات و وحدانا. و كان في مقدمة المستوطنين الجدد، أولئك الذين كانوا يقطنون على شط الحلة (نهر الفرات الأصلي)، الذين جفت أراضيهم جراء تناقص كميات المياه في شط الحلة، فصار بعضهم ينتقل إلى جوار النهر الجديد (شط الهندية). و آخرون وفدوا من منطق أبعد كتلك العشائر التي جاءت من الحويزة. يقول حمود حمادي الساعدي في كتابه (دراسات عن عشائر العراق) ص 101 ط 1 ما نصه(( ... و أهل الحويزة (الأقليم المعروف في عربستان) هؤلاء هم أول من سكن منطقة الهندية من أبناء العشائر العربية و زرع فيها الشلب....و بعد مرور مدة على توطنهم في الهندية، أخذ يهاجر إليها أهل الحسكة (عشائر الديوانية) أمثال بني حسن و آل فتلة و گريط و ذلك على أثر موت أراضيهم من جراء تحول الفرات عن مجراه البابلي.... و قد نشأ على اثر هجرة عشائر الحسكة إلى الهندية نشوب معارك دامية بين أهل الحويزة و بينهم على حساب حيازة الاراضي، آلت بالاخير إلى تغلب أهل الحسكة عليهم و تفريق شملهم.))