مَن أطعم مؤمناً من جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنّة ،
ومَن كساه من عري كساه الله من استبرقٍ وحريرٍ ،
ومَن سقاه شربةً على عطشٍ سقاه الله من الرحيق المختوم ،
ومَن أعانه أو كشف كربته أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه .
تأمل في دقائق " فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين "
إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده .. وكلما ازدادت ( قيمتها ) كلما ازداد حرص الشياطين في ( سلب ) تلك الجوهرة من يد صاحبها .. ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة ، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم ، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد .. ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف ، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك ، لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة .