((المراة تستحق الكثير))
..............
لقد حظى الانسان منذو وجودة وخلقة بعناية متواصلة من الباري سبحانة وتعالى وقد عكس القران تلك العناية باية التكريم ونصوص اخرى تشير الى نفس المعنى ولعلنا نجد ان مفهوم العناية في حب الانسان للكمال الذي اودعة الله في فطرتة واوجد فية الاستعداد للوصول الى كمالة اللائق به وهوالقرب منه تعالى اي ان الكمال الحقيقي والاصيل للانسان هو ان يكون على تواصل مستمر مع الله تعالى مما يحقق له السعادة في الدارين وفق المعادلة القرانية ..في جانبي العقل والروح فيرتبط من خلالهما بما وراء الطبيعة ومن هنا تجد ان المباحث الاخلاقية الاسلامية تدرس وتبحث عن صراع بين النفس ومدوافعها وغرائزها والعقل وتوجهاتة وتقول لنا هناك صراع دائم بين النفس الامرة والعقل الحاكم ويمكن ان يجعل الانسان العقل هو الحاكم وتكون تلك الغرائز والميول النفسية تحت سيطرتة او يحصل العكس ويفقد العقل الحقيقي وجودة الاصيل ويتحول لعنوان ثانوي تتحكم فية المشاعر والدوافع الغرائزية .اذا الانسان امام مفترق طريقين اما طريق الكمال واما طريق الانحطاط والتسافل ..هذا ملخص المعادلة القرانية انا اهديناه النجدين اما شاكرا او كفورا.......
والانسان حين يخوض هذا الصراع يخوضة من منطق مركب ومعادلة مضمونة النتائج الروحية والواقعية بعنصرية الاساسيان الذكر والانثى
كما جسّد أهل بيته العظام،النهج الذي يجب اتباعه لتحديد معالم تلك الصورة الالهية عن التوازن الاخلاقي والسلوكي وبيان التركيب الثنائي في الخلق والوجود..وتجلى في هذه الحادثة المروّعة في كربلاء الشهادة والانسانية هل ينبغي التسليم امامها؟ هل ينبغي إضعاف الموقف الجهادي؟ أم ينبغي الوقوف الموقف الذي وقفته زينب عليها السلام بعد تلك المصيبة العظمى التي "دونها كل
المصائب"، ومواجهتها للكفر والزندقة، وكلما تطلّب الامر اوضحت حقيقة الحادثة. كانت زينب عليها السلام تجسد توازن الاسلام الحركي والشرعي والاخلاقي والجهادي تمثل الاسلام بمعادلتة الواقعية في صراع النس الامارة والعقل المستبصر الحكيم ومن ثم تكراراً في التاريخ الاسلامي والى يومنا هذا نساء عظاماً يرفعن اصواتهن كزينب عليها سلام الله، ويقلن انهن قدّمن ابنائهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والاسلام العزيزالكريم وخدمة ان تكون كلمة الله هي العليا ويفخرن بذلك، ويعلمن ان ما كسبنه اسمى من جنات النعيم، فما بالك بمتاع دنيوي حقير الفاني المتموج ....ان موقف الزهراء ومن ثم موقف السيدة زينب عليهم السلام يقول لنا ان الاسلام يريد للمرأة و الرجل أن يسموا في مدارج الكمال.في خط فهم النص الاسلامي ممارسة وسلوك .........و.معرفة.... ويحقق انتصار العقل على الشهوات الدنيوية.... لقد أنقذ الاسلام المرأة مما كانت عليه في الجاهلية.الاولى من عنصرية ومجتمع ذكوري متشدد
و مثل ما هيمن المجتمع الذكوري على البنية الاجتماعية العربية قبل الاسلام لم يتخلف الحال في المجتمع اليهودي كثيرا حيث كانت الحال على هذا النحو عند بني اسرائيل فلم تخرج انظمتهم عن الانظمة السائدة لتلك القبائل قبائل الرعي ومن هنا لم يكن البيت العبري هو الاسرة الزوجية بمعناها الحديث اي التي تقتصر على الزوج وزوجتة واولادهما المباشرين اذا تتكون الاسرة العبرية من الرجل..وعدد من الزوجات والسراري والاولاد من الزوجات والجواري وزوجات الاولاد والاحفاد والعبيد يراسها الاب الذي يسمى رو شاي راسا ويتمتع بسلطات قضائية مطلقة ويختاروريثة في حرية تامة ويستطيع التصرف كما يشاء حتى ان يبيع ابنتة واولادة وزوجاتة على نحوماجاء في سفرالخروج((اذاباع رجل ابنتة لاتخرج كمايخرج العبيد..الخ)بل ان الرجل يملك على زوجتة واولادة حق الحياة والموت يقتلهم او يقدمهم قربانا للرب وهكذا تنحدر المراة في التراث اليهودي الى ادنى مستوى حتى تكاد تقترب من مستوى الحيوانات والاشياء الكمالية فهي جزء من البيت الاسرائيلي كما كانت جزء من الاسرة الرومانية والواقع ان تراث العهد القديم يلخص الوضع المتدني للمراة في عصرة فقد كان الرجل اليهودي يصلي في صلاة الصبح داعيا وشاكرا الله(احمدك ربي انك لمك تخلقني امراة ))اما المراة اليهودية فكانت تصلي مستسلمة((احمدك يارب لانك خلقتني كماتريد...)))
والواقع ان الكتاب المقدس في عهدة القديم يحوي امورا كثيرة تنتقص بشدة من المراة وتحولها لخطئية وشرك للشيطان ويقول صاحب سفر الجامعة
((وجدت امر من الموت المراة التي هي شباك وقلبها شراك ويدها قيود .الصالح قدام الله ينجوا اما الخاطيء فيؤخذبها))الاصحاح السابع....
لقد كان وضع المراة بصفة عامة من الناحية الاجتماعية والقانونية والشرعية وضعا مهينا فهي لااستقلال لها على الاطلاق ولاراي ولاموقف ولاوراثة بل هي تابع للرجل ........
ولم يختلف الامر في العالم المسيحي ولعلنا نجد في كتابات القديس بولس وماخلفة في التراث المسيحي مايؤكد وضع المراة في الفكرالمسيحي كان القديس بولس او رسول الامم من طرسوس باسيا الصغرى يهوديا وكان حبرا من احبار اليهود حيث كان اسمة في الاصل شاؤؤل وقدغيرة الى بولس عندما اعتنق المسيحية وعلى الرغم انه لم يرى المسيح قط فقد تعصب له كثيرا وادخل الكثير من التاويلات والافكار والعناصر الجديدة على المسيحية حتى نرى بعض الباحثين يفرقون بين مسيحية بولص ومسيحية المسيح...ولعل افكارة هي التي شكلت فيمابعد موقف الكنائس المسيحية من المراة ترى الكنيسة ان المراة صناعة الرجل وان الرجل صورة لله ((فان الرجل صورة الله ومجدة والمراة هي مجدالرجل ))رسالة بولس..
من هنا خدم الاسلام المرأة بنحو لم يكن له سابقة في التاريخ. لقد انتشل المرأة كم تلك الاوحال، وأكرمها وجعلها انسانة ذات شخصية ورأي وموقف وأوكل لها الدور الاساسي في صنع الحياة وبناء الانسان واعتبرها نصف المجتمع بل ان بعض مراجعنا اعتبروها كل المجتمع اعتبار حقيقي لدورها الكبير والهام في سلوكيات الانسان وتوجهاتة ...
يقول الامام روح الله...................................
((المرأة انسان، بل انسان عظيم. وهي مربية للمجتمع. فمن احضان المرأة يولد الرجال. في البداية يولد الرجل والمرأة السالمَين من احضان المرأة.
المرأة مربية الرجال، ولهذا فسعادة البلدان وتعاستها منوطة بالمرأة لانها بتربيتها الصالحة تصنع الانسان، وبتربيتها السليمة تعمّر البلاد.
ان حضن المرأة مهد جميع السعادات، وينبغي للمرأة ان تكون مهد جميع السعادات)))))