مدرستي الصغيرة
كنت اركض بجواركِ
بازقتنا الفقيرة
ومنذ أن قصوا شَعري
انا اسير لكِ
واحكي
حكاية جدتي
يوم القمر
نزل الى الارض
فأخذ الارنب
بعد ان كانت
الارض تطلبة قرض
وفي ذلك اليوم لم
يكن سوى الارض
والارنب والقمر
والقرض
واليومنا هذا
لازال الارنب
يسكن القمر
والارض تكتض
بالقرض تلوة القرض
والذي يملك حض
يصعد الى القمر
أول كلام قلتة في الصف
رغم ان ريقي قد جف
لم احصل من بين رفقائي
على حلف
وبذلك انا وحدي
اروي حكاية جدتي
الذي يصعد الى القمر
عندة حض
هذا اول صف مكتض
في مدرستي الصغيرة
اول صف عن القمر
عن بعد النظر
ورغم ان جدتي قصتها عتيقة
الانها لم يسبقها سوى هُدهُد سليمان
والعصفور وزقيقة
فجدتي الرقيقة
هي التي بنت جدران
مدرستي
بالطين والحنين
وبعد البصيرة
فالارنب الذي يسكن القمر
يتلألاء ليلا في النهر
وبسعادتة قد ظفر
ولا زلت أطوف حول مدرستي النظيرة
اعيد واعيد
قصة جدتي
فلم يسمعها رفقائي
ولا معلمتي
والذي ينصت فقط
طينتي التي أعتبرها أرث جدتي
وبعد ان ماتت جدتي
تناقل قصتها
أقوام كثيرة
فصعدوا الى القمر
وجلبوا معهم علما من بحر
ولم تنصت امتي
لقصة جدتي
فبقيت بالقعر
هذا اول صف في مدرسة جدتي
الفقيرة