روى المفضّل بن عمر قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلّي صلاة جعفر عليه السلام ، فرفع يديه ودعا بهذا الدعاء: "يا ربِّ يا ربِّ حتى انقطع النفس، يا ربّاه يا ربّاه حتى انقطع النفس، ربِّ ربِّ حتى انقطع النفس، يا الله يا الله حتى انقطع النفس، يا حيّ يا حيّ حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس، يا رحمن يا رحمن حتى انقطع النفس سبع مرات، يا أرحم الراحمين سبع مرات".
روي عن الإمام الرضا () : عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب فإنّ فيها فضلاً كثيراً ، وقد روى أبو بصير ، عن أبي عبد الله (ع) أنّه مَن صلّى صلاة جعفر كلّ يوم لا يُكتب عليه السيئات ، ويُكتب له بكلّ تسبيحةٍ فيها حسنةٌ ، ويُرفع له درجةٌ في الجنة ، فإن لم يطق كلّ يوم ففي كلّ جمعة ، وإن لم يطق ففي كلّ شهر ، وإن لم يطق ففي كلّ سنة ، فإنّك إن صلّيتها مُحي عنك ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج ، أو مثل زبد البحر . وصلِّ أي وقت شئت من ليل أو نهار ، ما لم يكن في وقت فريضة ، وإن شئت حسبتها من نوافلك ، وإن كنت مستعجلاً صلّيت مجرّدة ثم قضيت التسبيح .
صفة صلاة جعفر الطيار ( عليه السلام ).
تكبّر تكبيرة الإحرام ، وتقرأ الحمد وسورة إذا زلزلت الأرض زلزالها ، ثمّ تقول وأنت قائم :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واللّه أكبر خمس عشرة مرّة،
ثمّ تركع وتقول هذا التسبيح في ركوعك عشر مرات،
ثمّ ترفع رأسك من الركوع وتقوله عشراً،
ثم تسجد وتقوله في سجودك عشراً،
ثمّ ترفع رأسك من السجود وتجلس وتقوله في حال جلوسك عشراً،
ثمّ تسجد السجدة الثانية وتقوله فيها عشراً ،
ثمّ ترفع رأسك وتجلس، وتقوله في حال جلوسك عشراً،
ثم تقوم فتقرأ الحمد وسورة والعاديات،
ثمّ تقول هذا التسبيح في هذه الركعة الثانية كما قلته في الأولى، وفي مواضعه التي ذكرناها.
فإذا فرغت منه بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الثانية فتشهد الشهادتين ، وتصلي على النبي صلى الله عليه واله ، ثمّ تسبح تسبيح الزهراء عليها السلام ،
ثمّ تقوم إلى الركعتين الأخيرتين من صلاة جعفر ، فتنوي بقلبك كما ذكرناه ،
ثمّ تكبر تكبيرة الإحرام، وتقرأ الحمد وسورة إذا جاء نصر الله والفتح، وتقول التسبيح في هذه الركعة الثالثة في عدده ومواضعه، كما ذكرناه في الركعة الأولى.
فإذا فرغت من هذه الركعة الثالثة، فقم إلى الركعة الرابعة، واقرأ الحمد وسورة قل هو الله أحد، وقل التسبيح المذكور في هذه الركعة الرابعة في عدده ومواضعه، كما ذكرناه في الركعة الأولى.
فإذا فرغت من التسبيح بعد رفع رأسك من السجدة الثانية في الركعة الرابعة، فتشهّد وصلِّ على النبيّ واله صلوات اللهّ عليه ، وسبّح تسبيح الزهراء عليها السلام.
يستحب أن يدعى في آخر سجده بهذا الدعاء:
(سبحان من لبس العز والوقار ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان من أحصى كل شيء علمه ، سبحان ذي المن والنعم ، سبحان ذي القدرة والأمر ، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الأعظم ، وكلماتك التامة التي تمت صدقا وعدلا ، صل على محمد وأهل بيته ، وافعل بي كذا وكذا).
وأما تعقيبها، فنذكر ما وعدنا به من الرواية الجليلة ووعودها الجميلة:
روى المفضّل بن عمر قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلّي صلاة جعفر عليه السلام ، فرفع يديه ودعا بهذا الدعاء: "يا ربِّ يا ربِّ حتى انقطع النفس، يا ربّاه يا ربّاه حتى انقطع النفس، ربِّ ربِّ حتى انقطع النفس، يا الله يا الله حتى انقطع النفس، يا حيّ يا حيّ حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس، يا رحمن يا رحمن حتى انقطع النفس سبع مرات، يا أرحم الراحمين سبع مرات".