|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
لقد طفت مع إمام العصر والخضر فلا تشك وأبعد الوسوسة عنك
بتاريخ : 07-11-2010 الساعة : 12:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليك يا بقية الله في ارضه
لا تشك و إبعد الوسوسة
كان المرحوم آية الله السيد المرتضوي اللنكرودي من المعروفين بشدة الإحتياط والسعي لأداء الفرائض الشرعية علی أكمل وجه وعندما تشرف بأداء فريضة الحج في سنة تسعين وثلاثمائة بعد الألف للهجرة المباركة، حدث له صعوبة أثناء أداء منسك الطواف..
قال رحمه الله فيما كتبه للشيخ الزاهدي: - قبل ثمان وعشرين سنة .
أي في المرة الأولی التي تشرفت فيها بزيارة بيت الله الحرام، لم أستطع أداء منسك الطواف حول الكعبة المعظمة طبق أحكام الفقه الجعفري بسبب عدم رعاية البعض وتدافعهم الأمر الذي كان يؤدي الی إنحرافي عن مسير الطواف في الشوط الخامس أو السادس وقد تكرر هذا الأمر عدة مرات حتی أعياني التعب فذهبت الی إحد زوايا المسجد الحرام فجلست وقد سيطر عليّ الهم والحزن حتی بكيت . . . وفي أثناء البكاء تضرعت الی الله عز وجل متوسلاً إليه وقلت: -
يا إلهي إقسم عليك بالأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة الأطهار – عليهم أفضل التحية والثناء -، أن تأمر مولاي وليك الأعظم الحجة بن الحسن – روحي له الفداء – بأن يناديني لكي أطوف معه !
إستجاب الله عز وجل بسرعة لهذا الطلب الغريب من عبده الحريص علی أداء منسكه .
نبقی مع أية الله السيد محمد مهدي المرتضوي اللنگرودي وهو يحكي تتمة ما جرى قائلاً:-
(( لم تمضی سوی فترة وجيزة حتی رأيت أمامي سيداً – عرفت أنه سيد من الشال الأخضر الذي كان يتحزم به -، كان يبدو بهيئة إبن الأربعين عاماً ولكن لم أرّ شعرة بيضاء لا في رأسه ولا لحيته الكريمة، ناداني هذا السيد بأسمي وقال:-
يا سيد محمد مهدي، هل تريد الطواف ؟
قلت : - نعم ، فقال :- تعال و طف معنا . . .
كان معه شيخ كبير قد خضب لحيته بالحناء . . . ولم أنتبه في حينها أنّ من يكلمني هو مولاي ولي العصر وإمام الزمان – عليه السلام -، لذلك قلت له :-
((الطواف طبقاً للأحكام الفقهية محال الآن)) !
أجابني بطمأنيية :- بل هو ممكن ، تعالّ و طف معنا !
وهنا خطر في ذهني أن أطلب منه الطلب التالي قائلاً : -
يا سيدي، إذن فأسمح لي أن أمسك بأزار إحرامك و أمشي خلفك أطوف كما تطوف أنت . . .
فأجابني :- لا مانع من ذلك، إمسك بأزار إحرامي . . .
لكنني إلتفت الی مشكلة أخری وهي أنني في هذه الحالة سأتقدم علی ذلك الشيخ الكبير الذي يرافقه وهذا خلاف الأدب، فقلت له :-
ولكن هذا الشيخ الكبير سيمشي خلفي في هذه الحالة، فما العمل؟
أجاب ذلك السيد البهي قائلاً :- لا بأس بذلك أنت من الذرية النبوية و سيرضی الشيخ بذلك !
وهنا نلتقي بوصية مهدوية مجددة بأحترام الذرية النبوية، وعلی أي حال ، نتابع معاً ما يقوله العبد الصالح أية الله السيد محمد مهدي المرتضوي اللنگرودي عن تتمة حكايته ..
قال – قدس سره – : -
أمسكت بأحرام ذلك السيد وبدأنا الطواف حول الكعبة وأنا خلف ذلك السيد الجليل والشيخ الكبير خلفي، ولاحظت خلال الطواف أن ما حولنا كان خالياً من الطائفين – رغم شدة الإزدحام – فكنا نطوف براحة دون تدافع وكأن المسجد الحرام قد أخلي لنا . . .
ورغم ذلك لم ألتفت الی هوية هذا السيد الجليل الذي أطوف معه !!
واصلت الطواف الی أن قال هذا السيد : -
لقد تمت الأشواط السبعة فأستلم الحجر!
فقلت: يا سيدي كأننا طفنا ستة أشواط وليست سبعة !
وعند هذا القول غاب السيد ورفيقه الشيخ الكبير عن ناظري وسمعت هاتفاً يقول في إذني : -
لقد طفت مع إمام العصر والخضر فلا تشك وأبعد الوسوسة عنك . . .
وهنا سيطر عليّ الحزن والأسی وقلت في نفسي : يا ليتني عرفت إمامي ويا ليتني صليت معه صلاة الطواف وسعيت معه بين الصفا و المروة . . .
ثم أجبت على تساؤلي معاتباً نفسي بالقول : لا معين لتأسفك، فأنت لم تطلب من الله أكثر من الطواف معه – عليه السلام – !
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 07-11-2010 الساعة 12:52 PM.
|
|
|
|
|