السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسنتم مولانا عبد محمد
موضوع رائع جدا.
أعتقد بأنه لا يأخذ الدين من سفيه إلا سفيه. على الأخوة السنة و الزملاء و الوهابيه فقط دفع هذه الصفة عن عائشة بنت أبي بكر.
لكن بعض الزملاء الوهابيه وضع بعض الشبهات, و كان رد الاخ المسامح قوي جدا.
و أريد أن أضيف على رده:
أولا: عندما يقول الامام المعصوم قال فلان, فإنها تعني فقط "قال فلان", أي لا تعني "حدثني فلان بما لا أعلم مثلا!"
يقول الوهابي:
اقتباس :
|
المعصوم يروي عن عائشة ويفتي الناس بناءا على ذلك
الكافي (مجلسي موثق21/229)
(11002 2) حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ ابْنِ رِبَاطٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)إِنِّي سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صلى الله عليه وآله)خَيَّرَ نِسَاءَهُ فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَلَمْ يُمْسِكْهُنَّ عَلَى طَلَاقٍ وَ لَوِ اخْتَرْنَ أََنْفُسَهُنَّ لَبِنَّ فَقَالَ:إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ كَانَ يَرْوِيهِ أَبِي عَنْ عَائِشَةَ وَ مَا لِلنَّاسِ وَ لِلْخِيَارِ إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ رَسُولَهُ(صلى الله عليه وآله).
|
هذا الحديث عن الامام جعفر الصادق عليه السلام حينما سأل عن تخيير المرأة الطلاق رواه عن أبيه الامام محمد الباقر عليه السلام.
الامام محمد الباقر عليه السلام ولد سنة 57 هجرية. عائشة بنت أبي بكر هلكت سنة 57 هجريه أي في نفس السنة, فكيف يروي عنها؟؟
لكن معنى كلام الامام عليه السلام "ان هذا حديث كان يرويه أبي عن عائشة" أي حول قضية عائشة و نساء النبي الاكرم صلى الله عليه و آله حين خيرها هي بالذات و خير نساءه بين البقاء أو الطلاق.
اقتباس :
|
وهنا ايضا الرسول صلى الله عليه وسلم يخير النساء لمكان عائشة
(مجلسي موثق21/233 )
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي الرَّجُلِ إِذَا خَيَّرَ امْرَأَتَهُ فَقَالَ إِنَّمَا الْخِيَرَةُ لَنَا لَيْسَ لِأَحَدٍ وَ إِنَّمَا خَيَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِمَكَانِ عَائِشَةَ فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ أَنْ يَخْتَرْنَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله )
|
في هذه الروايه يغير الوهابي كلمة "لمكان" الى "لمكانة" عائشة, محاولا اثبات فضيلة للحميراء. لكن هيهات.
لمكانِ عائشة, بكسر النون قد يكون مكانها أي بيتها او حجرتها. لأن رسولنا الاعظم صلى الله عليه وآله قد بدأ بتخييرها بالبقاء أو الطلاق أولا لأنها آذته لسوء معاملتها و لقلة احترامها له صلى الله عليه و آله.
ذكر ابن سعد في الطبقات ج8 ص 179 – 180 في حديث طويل بإسناده عن جابر بن عبدالله:
" ثم قال : فأنزل الله في ذلك : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) يعني متعة الطلاق ، ويعني بتسريحهن تطليقهن طلاقا جميلا ( وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ) تخترن الله ورسوله فلا تنكحن بعده أحدا.
فانطلق رسول الله فبدأ بعائشة فقال: إن الله قد أمرني أن أخيركن بين أن تخترن الله ورسوله والدار الآخرة وبين أن تخترن الدنيا وزينتها ،
وقد بدأت بك فأنا أخيرك . قالت : اي نبي الله وهل بدأت بأحد منهن قبلي ؟ قال : لا . قالت : فإني أختار الله ورسوله والدار الآخرة فاكتم علي
ولا تخبر بذاك نساءك . قال رسول الله ( ص ) :
بل أخبرهن . فأخبرهن رسول الله ( ص ) جميعا فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ، وكان خياره بين الدنيا والآخرة أن يخترن الآخرة أو الدنيا"
اقتباس :
|
بل ايضا المعصوم عندهم يفتي بقول عائشة رضي الله عنها ....
كتاب فضائل الاشهر الثلاث - الصدوق - ص 65
ـ حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند قال : أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد بن مرزوق السعراني قال : حدثنا عبد الله بن سعيد الطائي قال : حدثنا عباد بن صهيب عن هشام بن حيان عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : في هذه الليلة هبط علي ، حبيبي جبرئيل عليه السلام فقال لي يا محمد مر أمتك إذا كان ليلة النصف من شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد : عشر مرات ثم يسجد ويقول : في سجوده : « اللهم لك سجد سوادي وجناني وبياضي يا عظيم كل عظيم اغفر ذنبي العظيم وانه لا يغفر غيرك يا عظيم » فإذا فعل ذلك محي الله عز وجل اثنين وسبعين الف سيئة وكتب له من الحسنات مثلها ومحي الله عز وجل عن والديه سبعين الف سيئة
|
هذه الرواية نقلها الصدوق (قدس سره) مختصره في كتابه فضائل الاشهر الثلاثة, رجب و شعبان و رمضان. و هي عن الامام الحسن بن علي عليه السلام و ليس عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. قال الامام الحسن عليه السلام قال: قالت عائشة.
هذا لا يثبت أبدا انها حدثته مباشرة. الرواية هنا ليست كاملة. لكن الشيخ الصدوق ذكرها كشاهد فقط لعدة روايات اخرى كاملة و منها هذه الروايه الذامه لعائش
في نفس الكتاب ص 61 - 62:
عن حمزة بن حمران عن أبى عبد الله عليه السلام قال : لما أن كانت ليلة النصف من شعبان
ظنت الحميراء أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام إلى بعض نسائه فدخلها من الغيرة ما لم تصبر حتى قامت وتلففت بشملة لها وأيم الله ما كان خزا ولا ديباجا ولا كتانا ولا قطنا ولكن كان في سداه الشعر ولحمته أو بار الابل فقا
مت طلبت رسول الله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينما هي كذلك إذا نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا كالثوب الباسط على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته وهو يقول : ( سجد لك سوادي وجناني وآمن بك فؤادي وهذه يداي وما جنيت بهما على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم فانه لا يغفر الذنب العظيم الا العظيم ) ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته وهو يقول : ( أعوذ بنور وجهك الذي أضائت له السموات والأرضون وتكشفت له الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين من فجاة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن زوال نعمتك اللهم أرزقني قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا لا كافرا ولا شقيا ) ثم وضع خده على التراب ويقول : ( أعفر وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك)
فلما همم الانصراف هرولت المرأة إلى فراشها فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فراشها
وإذا لها نفس عال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه الليلة النصف من شعبان فيها يكتب آجال وفيها تقسم أرزاق وان الله عز وجل ليغفر في هذه الليلة من خلقه اكثر من عدد شعر معزى بني كلب وينزل الله عز وجل ملائكته إلى السماء الدنيا والى الارض بمكة.
اقتباس :
|
وهنا ايضا فتوى اخر بالاستناد الى قول عائشة
وسائل الشيعة 10/57.
[ 12826 ] 6 ـ وعنه ، عن سعد بن إسماعيل ، عن أبيه إسماعيل بن عيسى قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن رجل أصابته جنابة في شهر رمضان فنام حتى يصبح ، أي شيءٍ عليه ؟ قال : لا يظره هذا ( ولا يفطر ولا يبالي ) ، فان أبي ( عليه السلام ) قال : قالت عائشة : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصبح جنبا من جماع غير احتلام ، قال : لا يفطر ولا يبالي ، ورجل أصابته جنابة فبقي نائما حتى يصبح ، أي شيء يجب عليه ؟ قال : لا شيء عليه ، يغتسل . . . الحديث .
وبإسناده عن سعد ، عن أبي جعفر ، عن سعد بن إسماعيل مثله إلى قوله : غير احتلام.
وهناك الكثير من الروايات ....
|
هذه كالرواية الأولى. الامام موسى الكاظم عليه السلام لم يسمع من عائشة أبدا.
لكن لا ضير أيضا أن الامام يطلق هذا الحكم من واقع عملي تقريري.
و هو كما قال مسلم في صحيحه في حديث الجساسة المعروف عن تميم الداري أنه حدّث الرسول صلى الله عليه و آله عن الدجال و الجساسة. ليس معناه أنه علّم الرسول صلى الله عليه و آله.
إلا ان كنتم تعتقدون أنه فعل ذلك.
أتأسف على هذا المشاركه الطويله