تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا القاسم ابن الربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } [36] قال: هي بيوت الأنبياء وبيت علي عليه السلام منها.
قوله: { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال - إلى قوله - بغير حساب } [36-38] ثم ضرب الله مثلاً لأعمال من نازعهم فقال: { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة } [39] والسراب هو الآل تراه بالمفازة يلمع من بعيد كأنه الماء وليس في الحقيقة بشيء فإذا جاء العطشان لم يجده شيئاً والبقيعة المفازة المستوية.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
في الكافي عن الصادق عليه السلام هي بيوت النبي صلّى الله عليه وآله.
وفيه وفي الاكمال عن الباقر عليه السلام هي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمّة الهدى.
وفي الكافي عنه عليه السلام انّ قتادة قال له والله لقد جلست بين يدي فقهاء وقدّامهم فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك فقال له اتدري اين انت بين يدي بيوت أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ الى آخر الآية فانت ثمّة ونحن اولئك فقال له قتادة صدقت والله جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين { يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ } وقرء بفتح الباء.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: " المساجد بيوت الله في الأرض وهي تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض " .
وروي ذلك مرفوعاً أنه سئل النبي صلى الله عليه واله وسلم لما قرأ الآية أيُّ بيوت هذه
فقال: " بيوت الأنبياء " فقال أبو بكر: يا رسول الله هذا البيت منها يعني بيت عليّ وفاطمة قال نعم من أفاضلها ويعضد هذا القول قوله
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }
[الأحزاب: 33] وقوله ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت فالإذن يرفع بيوت الأنبياء والأوصياء مطلق والمراد بالرفع التعظيم ورفع القدر من الأرجاس والتطهير من المعاصي والأدناس. وقيل: المراد برفعها رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى:
{ ويذكر فيها اسمه } أي يتلى فيها كتابه.
تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق
قال علي بن الحسين عليهما السلام: إِن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إِذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق، وإِن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم [ر: أسماءهم] و أسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا [وعليهم. أ، ب] يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة إِبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم.