بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
من روائع المعرفه ومكنون علومهم عليهم السلام والاكسير الاعظم هذه العلوم والله
قال العالم الصادق عليه السلام:
خلق الله عالمين متصلين، فعالم علوي وعالم سفلي،
وركب العالمين جميعا في ابن آدم
وخلقه كرويا مدورا فخلق الله رأس ابن آدم كقبة الفلك،
وشعره كعدد
النجوم، وعينيه كالشمس والقمر، ومنخيريه كالشمال
والجنوب، واذينه كالمشرق و المغرب،
وجعل لمحه كالبرق وكلامه كالرعد ومشيه كسير الكواكب وقعوده كشرفها، وغفوه كهبوطها وموته كاحتراقها،
وخلق في ظهره أربعة وعشرين فقرة كعدد ساعات الليل والنهار،
وخلق له ثلاثين معى كعدد الهلال ثلاثين يوما، وخلق له اثنى عشر عضوا وهو مقدار ما تقيم الجنين في بطن امه
، وعجنه من مياه
أربعة
فخلق المالح في عينيه فهما لا يذوبان في الحر ولا يخمدان في البرد،
وخلق المر في اذنيه لكيلا تقر بها الهوام،
وخلق المني في ظهره لكيلا يعتريه الفساد،
وخلق العذب في لسانه فشهد آدم أن لا إله إلا الله
وخلقه بنفس وجسد وروح، فروحه التي لا تفارقه إلا بفراق الدنيا وبنفسه التي يرى بها الاحلام والمقامات وجسمه هو الذي يبلى ويرجع إلى التراب
يروى عن الصادق عليه السلام أنه قال:
المؤمن هاشمي لانه هشم الضلال
والكفر والنفاق والمؤمن قرشي لانه أقر للشئ
ونحن الشئ وأنكر اللاشئ الدلام وأتباعه،
والمؤمن نبطي لانه استنبط الاشياء فعرف الخبيث من الطيب،
والمؤمن عربي لانه أعرب عنا أهل البيت،
والمؤمن أعجمي لانه أعجم عن الدلام فلم يذكره بخير والمؤمن فارسي لانه يفرس في الايمان لو كان الايمان
منوطا بالثريا لتناوله أبناء فارس يعني به المتفرس فاختار منها أفضلها واعتصم بأشرفها
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله