الأمر الثاني.. لقد وقع الضيم والظلم الشديد بعد يوم عاشوراء على أهل بيت رسول الله والمتمثلين في بناته وأحفاده، وقد كشف هذا الظلم الفضيع مدى نذالة وجرم بني أمية وأمثالهم الذين لم يكتفوا بقتل السبط الشهيد بل بأيذاء النسوة والأطفال، وحرق خيامهن وما أدى الى قتل عدد من أطفال الحسين وأهله. فكانت أولئك النسوة خير مثال ونموذج أعلى للصابرات والمضحيات اللاتي يتعرضن للظلم من الظالمين في كل مكان وزمان، فلعلم الله أنه سيكون ظلمة مجرمون يقومون بقتل النساء والأطفال ويؤذونهم، فكانت نساء أهل البيت والاطفال بكربلاء وما حل لهن بعد ذلك حجة على العباد، وخير مثال للصابرات والمضحيات والعاملات بأمر الدين وأهله. والى الآن فأن أكثر النساء المبتلايات يصبرن على مصائبهن ويواسين انفسهن بنساء أهل البيت في عاشوراء,.
السؤال السادس:
من قتل الحسين ؟
إن قلت يزيد بن معاوية سأطالبك بدليل صحيح من كتبك ( لاتتعب نفسك بالبحث فلا يوجد دليل في كتبك يثبت أن يزيد قتل أو أمر بقتل الحسين )
وإن قلت شمر بن ذي الجوشن سأقول لك لماذا تلعن يزيد ؟
إن قلت الحسين قتل في عهد يزيد فسأقول لك أن إمامك الغائب المزعوم مسؤول عن كل قطرة دم نزفت من المسلمين ففي عهده ضاعت العراق وفلسطين وافغانستان وتقاتل الشيعة وهو يتفرج ولم يصنع شيء .(الشيعة يعتقدون أن إمامهم الغائب هو الحاكم الفعلي للكون ) الأجابة: أسمح لي سؤالك في غاية التفاهة، ولكن نجيب عليه رغبة في توضيح الواضحات، الذي قتل الإمام الحسين هو كل من شارك في قتله وأمر بقتله،وأثم قتله يقع عليهم وعلى كل من رضى بذلك في كل عصر. أقرأ كتب الفقه وأسأل علماؤك و لا تضرب بالحسين مثالاً، وقل لهم مظلوم قتل هو وأهل بيته من قبل كتيبة جيش، بأمر من السلطان، فمن هو الذي قتلهم. وعندها ستعرف من قتل الإمام الحسين عليه السلام
السؤال السابع:
أيهما أشد على الإسلام والمسلمين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أم مقتل الحسين ؟
إن قلت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سأقول لك لماذا لانراكم تلطمون على النبي؟
وإن قلت مقتل الحسين أشد ستثبت للناس أن النبي لاقدر له عندكم وأنكم تفضلون عليه الحسين. الإجابة: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أشرف الخلق وأعظمهم ديناً، وهو بنفسه الشريفة قال كلمة عن الإمام الحسين(ع) متفق عليها بين الشيعة والسنة و راجع المصادر، ( حسين مني وأنا من حسين) فرفع رسول الله صلوات الله عليه مقام الإمام الحسين مقاماً عظيماً، وكلمة أنا من حسين لها دلالات عميقة، ومنها أن عمل الإمام الحسين وتضحياته العظيمة هي إحياء لعمل رسول الله وتضحياته، فكلاهما من نفس السنخية والنوعية، وإحياء مناسبة عاشوراء هي خير إحياء للرسول الأعظم ولقضية الإسلام التي ضحى لها الإمام الحسين.ولكن نسئلك أنت وأمثالك هل واسيت رسول الله في وفاته، في حين إننا كشيعة نًحي هذه المناسبة ونعظمها ونخرج في مواكب اللطم ونقيم مجالس الرثاء، فهل شاركت في حياتك في رثاء رسول الله وبكيت على وفاته ضمن مثل هذه المجالس والمواكب المحترمة، واسئل نفسك وحكوماتك حين تقيمون احتفالات عظيمة كالأعياد الوطنية بأكثر من احتفالات مولد رسول الله وتقيمون احزاناً على موت ملوككم بأعظم دون أن تقيموا ولا تأبيناً على وفاة الرسول وأهل بيته، ألا يدل ذلك على تعظيمكم لملوككم بأكثر من تعظيمكم لرسول الله وأهل بيته الذين أمرتم بتعظيمهم وإبداء المودة لهم.
السؤال الثامن:
الحسين رضي الله عنه (في دين الشيعة ) يعلم الغيب كاملاً فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله؟
إن قلت نعم طعنت بالحسين واتهمته بقتل نفسه وأولاده.
وإن قلت لا نسفت عصمته وأسقطت إمامته .
الإجابة: إجبناك على هذا السؤال من قبل، وليس لدينا وقت لاسئلة تافهة، تنم عن حقد على الرسول وأهل بيته عليهم السلام.
السؤال التاسع:
يقول علمائكم أن للأئمة ولاية تكوينية تخضع لسيطرتها جميع ذرات الكون ، فهل كان شمر قاتل
الحسين يخضع لولاية التكوينية؟
إن قلت نعم فهذا يعني أن الحسين مات منتحراً لأنه لم يستخدم ولايته التكوينية .
وإن قلت لا لا يخضع كذّبت كل علمائك الذين أجمعوا على القول بالولاية التكوينية.
الإجابة
الولاية التكوينية لأهل البيت هو من المقامات الكبرى التي منحها الله لهم، لأنهم قادة البشر وأئمة الهدى وهم أفضل وأعظم وأكثر علماً من آصف بن برخيا الذي منحه الله بعضاً من علمه، و أتى بعرش بلقيس في لحظات، أقرأ قوله تعالى:
(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي ) (النمل:40)
في حين أهل البيت وهم إمتداد للإمام علي (ع) الذي ارتدت له الشمس أكثر من مرة، وهو يملك علم الكتاب، وليس من الكتاب.. أقرأ قوله تعالى فيما جاء في فضائل الإمام علي(ع):
)وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) (الرعد:43)
وفي التفاسير المنصفة من الفريقين أن الذي عنده علم الكتاب هو الإمام علي لا غيره، ولذا قال رسول الله (ص) أعلمكم علي.. وأنا مدينة العلم وعلي بابها. وما قام به آصف هو نوع من التصرف ضمن الولاية التكوينية الممنوحة له، ولكن أهل البيت لهم كامل الولاية التكوينية.
ووجود الولاية التكوينية عند أهل البيت لا تعني أن يستخدموها جزافاً، فهم لا يقومون إلا بما فيه مصلحة للدين، لأنهم رعاة الدين وأهله وحماته. وأهل البيت وزعيمهم رسول الله لا يستخدمون هذه الولاية إلا لمصالح يرتضيها الله تعالى. ويسيرون في الحياة وفقاً للأسباب الطبيعية حتى يكونوا قدوة للبشر، ويستخدمونها أحياناً في أثبات فضلهم وعلمهم ومقاماتهم الرفيعة.
السؤال العاشر:
في حفلات عاشوراء أقول حفلات لأن المعممين يأخذون أموالاً مقابل إحياء هذه الأيام مثل المطربين في حفلات الصيف ، في حفلات عاشوراء هل أخذ المعمم والرادود للأموال مقابل أن يبكي أو يغني لكم
هل نعتبره متاجرة بذكرى الحسين ؟
إن قلت نعم انتهى أمرهم .
وإن قلت لا قلت لك لماذا لا يبكون ويغنون مجاناً لو كانوا يحبون الحسين؟
الإجابة: نحن نحي مراسيم عاشوراء بذكر الله ورسوله وأهل البيت وتعظيم القيم الدينية، ولا نفرح بعاشوراء كما يفرح بها بنو أمية وأتباعهم الى الآن في بعض المناطق العربية.
وخطباء المنبر الحسيني هم متخصصون في الإعداد لهذه المناسبة العظيمة، ويتطلب المجلس الذي يقيمونه لمدة ساعة ما يقارب ساعات طويلة بل أيام من أجل أن يحفظوا القصائد والروايات والإعداد المرتب لذلك المجلس، وهم يستحقون على ذلك مبالغ كي يعيشوا في دنياهم بعز، ويتلقون تلك تلك المبالغ من أصحاب الحسينيات، وليس في ذلك أية شبهة أو حرمة. وهذا العمل ليس متاجرة منهم، وإنما مودة منهم في أمر هم يستحقونه.
السؤال الحادي عشر:
لماذا نرى من يلطم ويصرخ ويجلد نفسه بالسلاسل ويضرب رأسه بالسيف هم أنتم أيها البسطاء بينما لم نرى أصحاب العمائم يفعلون ذلك ؟
إن قلت كلامي غير صحيح وهم يلطمون ويطبرون ويزحفون مثلكم طالبتك بالإثبات ؟
وإن قلت نعم هذا هو الواقع فسأترك ألف علامة استفهام في رأسك حول ولائهم ومحبتهم للحسين
عدد من كبار العلماء يشاركون في التطبير وفي غير ذلك من الشعائر الحسينية، وأنت وأمثالك لا تفقه ما يقوم به علماؤنا من تعظيم يوم عاشوراء من بكاء ولطم، ووجود إختلاف حول التطبير بين فقهاء الشيعة، أمر طبيعي لأنه يؤمنون بالاجتهاد، ومن الطبيعي ان يختلفوا في فهم الروايات وفي استنباط الحكم الشرعي. ولكن معظم فقهاء الشيعة يؤيدون التطبير، ويجوزونه وبعضهم كانوا يشاركون فيه، وتنطلق مواكبه من بيوتهم.
--------------
وهذان تكملة لما نقلت
السؤال الثاني عشر :
أنتم تصرخون في عاشوراء من كل عام يالثارات الحسين بإشارة واضحة منكم للإنتقام ممن قتل الحسين! السؤال هنا لماذا لم يأخذ الأئمة بثأر أبيهم من قتلته كما تزعمون؟
فهل أنتم أكثر شجاعة منهم ؟
إن قلتم نحن أكثر شجاعة انتهى الأمر.
وإن قلتم لم يقدروا بسبب الأوضاع السياسية فسأقول لكم وأين الولاية التكوينية التي تخضع لسيطرتها جميع ذرات الكون ؟ أم هي خرافة فقط في رؤوسكم؟
ثم من هم الذين ستأخذون ثأر الحسين منهم ؟
الإجابة: من سيأخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام، هو حفيده الإمام المهدي، وثأره ليس سهلاًـ لأن ثأر هذا الإمام ليس ثأراً لنفسه، بل ثأراً للدين الذي ضحى من أجله، وثأره أن يتم دفن الظلم وأهله ولا يتسنى ذلك الا بالثورة العالمية التي سيقودها حفيده الإمام المهدي(ع) حتى ينشر العدل في العالم وينهي الظلم والجور ومن يقومون به من طغاة وأتباعهم.
السؤال الثالث عشر :
هذا السؤال موجه لمهدي الرافضة الهارب ، لماذا أنت هارب حتى الآن هل أنت خائف من شيء؟ أم أنك خرافة ؟ وهل صحيح أن ستخرج بقرآن جديد غير هذا القرآن؟
إن قلت أن لست خائف فسأقول لك ماذا تنتظر لتخرج؟
إن قلت أنتظر أمر الله فسأطلب منك الدليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً إلا بينه لنا، إلا كنت ستطعن في النبي فهذا أمر آخر . الإجابة:
الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، هو إمام متفق عليه بين الشيعة والسنة، ولا يوجد غيره في كتبهم، وكلها متفقه على أنه من ذرية فاطمة الزهراء عليها السلام وأسمه على أسم رسول الله، وسيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وسيعيد للإسلام قوته وحاكميته.
وهذا الإمام يخرج في وقت يختاره الله له، وليس بحسب ما تشتهيه أنت أو غيرك. وهو يقيم دولة الحق التي ينتهي فيها الظلم ويقيم حكم الله ، ويرتفع فيه لواء أهل البيت خفاقا، ويعلم البشر كلهم وليس المسلمون فقط مدى المظلومية التي تعرض اليها أهل البيت وأتباعهم، من أئمة الظلم وأتباعهم والتي لا يزالوا يتعرضون اليها من قتل بالآلاف وذبح وتفجير وسجن ونفي وتهميش وتمييز، وسيرتفع حينها لواء المستضعفين من شيعة أهل البيت ويصبحوا والإمام المهدي وأصحابه هم خلفاء الأرض وسادته، قال تعالى في كتابه الكريم عن الإمام المهدي ودولته القادمة:
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5)
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41)
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105)
وهي آيات جاء في تفسيرها عن أئمة أهل البيت إنها عن الإمام المهدي ودولته.