ثورةُ الأحـــرار
شعر / السيد بهاء آل طعمه
24 / 2 / 2011
ما على الشـــعــــــــــــــبِ قــــصاصٌ
إنْ أراد الانــــــــــــــــــــــــتـــــــــــقامْ
ليقــــــــــــــــــــُلْ للظـــــــــــــُلمِ كلاّ
نحـنُ صـُــــــــــــــــــــنـّاع النـّظـامْ
بدمــــــــــــــانا قد رويــــــــــــــــــنا
الأرض كي يرقــــــــــــــــى السـّلامْ
قــــــــرّرَ الشّعـــــــــــــــبُ يُضــحـّي
ليصِلْ أســـــــــــمـى مـــــــــــــــقامْ
إنّ للأحــــــــــــــرارِ صـــــــــــــــــوتاً
هـــــــــــــــزّ أركانَ الطـّــــــــــــــغامْ
حيـــــــــــثُ للحــــــــــُرّ صُـــــــــــمُوداً
جـــــــــــــــــــــعل الكـُفـــــــــــــر حـُطامْ
فشعـــــــــــــــــوبُ الكونِ تــــــــــــــــــأبى
الذلّ منْ جــــــــــــــــــــــــورِ اللـّـــــــــــئامْ
إنـّما الحُـكــــــــــــّامُ فـــــــــــــــــــــيــنا
صنعـــــــــــــــــــوا ما لا يــُــــــــــــرامْ
وحـــــــــــــــــدة الشـّعــــــــــــــــبِ يقيــناً
تـــــــــــــــــرتـــوي بـالانــــــــــــــســجامْ
وشـــــــــــــــــــعاراً ســــــــــــــــــوفَ يعلو
دِيـنــُــــنا جـــــــــــــبراً يـُقــــــــــــــــــــــــامْ
هاهــُـــــو الإســــــــــــــلامُ نــُــــــــــــوراً
ساطــــــــــــــــــــعاً فــــــــــــوقَ الظـلامْ
فــــــــــــــــــــــــيهِ آمالُ الــــــــــــــبرايا
منْ رغــــــــــــــــيدٍ ووئـــــــــــــــــــــــامْ
وبـــــــــــــــــــــهِ القـــُـــــــــــــــرآنُ نهــــجاً
وهــُــــــو دســــــــــــــــــــتـــــــــــــورُ الأنامْ
فـــــــــــــــــيهِ للهِ خــــــــــــــــــــــــــــــشـُوعاً
منْ صــــــــــــــــــــلاةٍ وصــــــــــــــــــــــــيامْ
وبــــهِ للمـــــــــــــــــــــــــــــرءِ حـــــــــــقــّاً
لا ضيــاعاً واقـــتــــــــــــــــــــحـــــــــــــــامْ
منْ هـُـــــــــــــــــنا قـــــــــــــــام الحُـــسينُ
ثــــــــــــــــــــورة ضـدّ الخـــــــــــــــــصامْ
جـــــــــــــــــــــــــعل الكــــــــــــــونَ يُـنادي
إنـّـــــــــــــــما الديـــــــــنُ اســــــــــتــقامْ
ودمــــــــــــــــــــــاهُ اليوم غـنـّــــــــــــــــتْ
شيـــــــــــــعـــــــــــــتي أنـتــُم كـــــــــــرامْ
حيــــــــــــــــثُ لولاهُ لعِـــــــــــــــــــــــشـنا
الدّهـــــــــــــــــر جـــــــــــــــــورا وانهــزامْ
منْ أراد النـّـــــــــــــــــصر يقــــــــــــــــفو
هــــــــــــــــــذي آثــارُ العِــــــــــــــــــــظامْ
وهــــــــــــــــــــــو حـــــــــــــــــقّ وولاءٌ
في تــــــــــــــــــــفانٍ وانتــــــــــــظــامْ
إنّ للطـُغــــــــــــــــــــيانِ يومـــــــــــــاً
فيهِ يسمـــــــــــــــو الاحتــــــــــــــــــكام
وكــــــــــــــــذا كلّ ظـــــــــــــــــــــــــــلومٍ
يـــــلتـــــــــــــــــــظي نارَ الحُـــــــــطامْ
ظلــــــــــــــــموا شعـــــــــــــــــبا جريحاً
إنـّهُــــــــــــــــــمْ نسلُ حـــــــــــــــــرامْ