يظهر أن كتب التأريخ تختلف في تحديد عدد أصحاب الحسين (عليه السلام)، إذ يتجاوز عددُهم العددَ الراسخ في الأذهان (72).
هل من تفاصيل حول هذا القضية؟
..............................
جواب:
يظهر أن العدد 72 هو ما يذهب إليه الخوارزمي، إلا أن العديد من المؤرخين وأصحاب المصنفات التاريخية يذهبون إلى خلاف ذلك، على سبيل المثال: المؤرخ الشهير ميرزا محمّد تقي سبهر (لسان الملك)، إذ يذكر نصاً في الجزء الثاني من كتاب ناسخ التواريخ ص 409 تحقيق السيد علي أشرف، أن: "عدد الشهداء يوم عاشوراء أكثر من اثنين وسبعين شهيداً... أما ما اشتهر على الألسن أنهم اثنان وسبعين فهو العدد الذي خرج مع الحسين (عليه السلام) من المدينة ولازموه، ولكن العدد لم ينحصر في ذلك وإنما التحق جماعة بهم في مكة وفي الطريق، وتفرق عنهم جماعة بعد أن جعلهم الحسين (عليه السلام) في حل من بيعته... فلا ضرورة للالتزام بالقول بأن الشهداء هم إثنان وسبعون وليس أكثر"، إنتهى كلامه (رحمه الله).
ذكر المسعودي أن عددهم ألف شهيد، وهو قول شاذ على ما يظهر.
إلّا أن المرجح ـ بعد استقصاء أسمائهم (رضوان الله عليهم) ـ أن عددهم بحدود الـ 145 قتيل.
ثبت الله تعالى لنا قدم صدق معهم أجمعين.