قد تقدم ها هنا خبر المبتدأ عليه والتقدير : (( ابن ادم مسكين )) ثم بين مسكنته من أين هي ؟ فقال : إنها من سته أوجه : أجله مكتوم لا يدري متى يُخترم وعلله باطنة لا يدري بخا حتى تهيج عليه وعمله محفوظ (ماَلهُذَاُ الكُتاَبَ لَايُغاَدِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إلاَّ أَحصاَهاَ) وقرص البقة يؤلمه والشرقه بالماء تقتله وإذا عرق أنتنته العرقة الواحدة وغيرت ريحه فمن على هذه الصفات فهو مسكين لا محاة لا ينبغى أن يأمن ولا أن يفخر .