وعند وصولها للمقبرة تفاجأة بوجود امرأة منحنية على قبر ولدها وتقرأ عليه القرآن وتدعوا له فذهبت لها وخاطبتها واستنكرت وجودها على قبر ولدها قائلةً لها: يا أمة الله إن كان لديك فقيد في هذا المكان فثقي وتيقني بأنه ليس هذا القبر فاقصدي غيره لأن هذا القبر هو قبر ولدي. فأطرقت تلك السيدة ووجهت نظرة مليئة بالحزن إلى أمّ الشاب وقالت: يا أمة الله، أعلمك بأني قاصدة لقبر ولدك وقرأت عليه القرآن ودعوت له عند ربي عزّ وجل فقد نسيتِ ولدكِ بينما كنتِ مشغولةً بتعزيتي بمصابِ ولدي الحسين (عَليْه السَّلامُ) فأتيت لأحلَّ مكانك بقراءة القرآن والدعاء عند ربي لولدك هذا فقري عينا عند أبي رسول الله (صَلى اللهُ عليْه وآلهِ وسلّم).