يازائراً قبر الحسين مسلِّما .... خذ لي فؤادي للضريح تكرما
لا تبخلن بزيارةٍ تحظى بها .... مادمت حياً في الوجود وسالما
سيزورك السّبط الحسين بوحشةٍ .... ويردهـــا إن كـــان قبــــرك مظلمـا
إن حزت فخر الأربعين زيارةً .... فـــاعلم بـــأنـــك في الجنان مكرّما
اخلع حِذاءَك بالطّفوف فإنه .... وادٍ تقدّس للمـــلائـــِكِ معلمــــا
وامشِ الهُوَينةَ للإله ممجِّدًا .... بالأرض قد حفَّت ملائكة السما
امسِك بحضرتهِ وكن مُستعبرًا .... واغسِــل بمدمعِــكَ الذنوب فطالما
أَفْنَيْتَ عُمرَك مسرفاً ومُضَيِّعًا .... فـــاغنم بــذلك فُرصةً لن تندمـــــا
رَفرِف بقلبك في الضريح هُنَيئَةً .... واسعــَد بِلُقيـــةِ جــــابـــرٍ مُتألَّمـــــا
واسِ عليَّ بن الحسين عزاءَهُ .... شـــارك بمقصــدك العقيلةَ عندما
جاءت برأس وليِّها وعِيالِهِ .... وتذَكَّــرت بالطَّفِّ حُزناً مؤلما
لا تنس أن تدعو الإله نيابةً .... وتُصلِّــي عنِّـــي للزيارة ربما
أَحظى لأُكتب زائراً لمقامه .... وأكــون في تلك البقاع مُنعَّما
سقى الله قوماً قد أتَوْا لضريحه .... بكـــف أميـــرالمــؤمنيــن تكرُّما
من مُبلغٌ عنِّي الحسين رِسالةً .... بـدم الوريد كَتَبتُ منها المُنظما
أَحُسين اسمُك شدني منذ الصبا .... وَمَعينُ حُبِّك قد روى منِّي الظما
يا ثورةً للدِّين جاد عطـــاؤهــــا .... أَصبحت جرحاً في الزَّمان تكَلَّما
رُوحي لأجلك ياحسين رخيصــةٌ .... لا غَرو إن أَجريتُ بحراً من دِما
أَحُسين خذ مني الدموع تحيةً .... لأَختُم قولي في القصيد مسلِّما
للشاعر محمد عبدالله الحدب
منقول من مجالس العوالي الثقافيه