مشاركة بحدودي العلمية وتصوراتي الفقهية للإجابة عن سؤال يتكرر حول لماذا التوسل
بالأئمة المعصومين؟..
لو قرأرنا سورة الإنسان والكل أجمع في أن نزولها في أهل البيت عليهم السلام، قوله تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله, يدخل من يشاء في رحمته).. الدعاء يعنى طلب الرحمة والدخول فيها, وهذه الرحمة تحتاج للمشيئة الربانية التي أودعها عز وجل في المعصومين الذين يعملون بأمره سبحانه, فأين الشرك؟.. والآيات الكريمة توضح بأنهم حملة مشيئته عز وجل التي لا تعمل إلا بأمره، كما قال لهم عز وجل : (وما تشاؤؤن).. فالذي دائما يقول (إن شاء الله) يكون ملازما للمشيئة، وبالتالي يدخل في الرحمة الإلهية.. ولهذا فالذكر الدائم لأهل بيت العصمة، يعني تذكير أنفسنا بمشيئة الخالق عز وجل، في إدخال من يشاء في رحمته، فيزداد تواضعنا وانكسارنا.. ومشيئته عز جل هي الحاكمة، فلا مفر منها إلا إليها.
لو سأل الإنسان نفسه من المخاطب في هذه الآية؟.. وهل هو في حالته التي هو عليها يستحق أن يحمل الرحمة الإلهية، التي لا تشاء إلا أن يشاء الله؟..
لأجاب بنفسه على هذا السؤال : نعم المشيئة بيد الله عز وجل, ولكن الرحمة لها أهلها وهم : فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.