قال أحد علماء السنة:رأيت ذات ليلة أمير المؤمنين (عليه السلام)في المنام وقلت له:أن قريش وبني أمية ألحقوا ألاذى بكم في مكة كثيرا ,وحرموكم من الخبز والماء ولم يكفوا عن ألاستهزاء بكم وتعذيبكم وقتلكم حتى هاجرتم الى المدينة .
ثم جهّزوا جيشا وحاربوكن وقتلوا كباركم.
ولكن عندما وصل الدور أليكم وهزمتم الكفار وفتحتم مكة لم تنتقموا منهم بل قلتممن دخل بيت أبي سيفان فهو اّمن).
فازدادوا جرأة حتى قتلوا ولدك الحسين الشهيد في كربلاء.
فأجابني أمير المؤمنين:هل سمعت شعر أبن صيفي في هذا المجال؟
قلت :كلا.
فقال:أذن أسمع.
وحين أستيقظت من النوم ذهبت الى بيت (ابن صيفي)مسرعا ونقلت له ما رأيت في المنام.
وبعد سماعه لكلامي صرخ وبكى بكاءا شديدا وقال:أقسم بالله بأني نظمت البارحة أبياتا ولم أكتبها بعد ولم يطلع عليها أحد ,ثم أنشدها لي:
حللتم قتل ألاسارى وطالما عن ألاسرى نعف ونصفحُ
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ
فحسبكم هذا التفاوت بيننا فكل أناء بالذي فيه ينضحُ.
وأقول نيابة عني وعنكم (صلوات الله وسلامه عليكم أهل البيت).
والسلام ختام ..أخوكم ..المداد.
قال ابن خلكان قال الشيخ نصر الله بن مجلي مشارف الصناعة بالمخزن وكان من ثقاة أهل السنة:
رأيت في المنام علي بن ابي طالب فقلت له يا اميرالمؤمنين تفتحون مكة فتقولون: من دخل دار ابي سفيان فهو آمن، ثم يتم على ولدك الحسين في يوم الطف ما تم، فقال: أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا، فقلت لا فقال اسمعها منه ثم استيقظت فبادرت إلى دار (حيص بيص) فخرج الي فذكرت لها لرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله بان كانت خرجت من فمي أو خطى إلى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه ثم انشدني الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
توفي ليلة 6 شعبان 574 هـ ببغداد، ودفن بالجانب الغربي في مقابر قريش.