إذا كان الجميع يسعي –بطريقته- لتحصيل مرضاة الله إذا فحين اختلافهم حول الأشياء فخلافهم ينبع من تصورهم لها..وبالتالي لا صورة واحدة يجتمع عليها الفُرقاء وإلا سينتفي تعدد المصاديق،حينها وجب بحثهم عن أصول الخِلاف –لتوحيد الصورة- ومحاولة حلّه طمعا في نيل الحقيقة المُطلقة..فالعائق الذي يمنع البحث عن أصول الخِلاف هو نفسه من اعتقد في رأيه وفِعلهِ الحق، والإنسان بفِطرته باحث عن الحقيقة ومع ذلك ليس هو الحقيقة..فلا من حارب التوسل مُحقا ولا من دافع عنه كان ناجيا..
أحاول أن أستجمع تلك الصورة للرجل الذي يقف متمسحا بالمشهد داعيا بجاه الولي وقد يستغيث بذات الولي، فالصورة المُنطبعة في ذهنه لرجل صالح له مقام عظيم عند الله، فكان تصرفه وكأنه يعتقد بالواسطة بينه وبين الله أن اشفع لي يامولانا عند ربي ، إنني مأزوم ومهموم إنني مخطئ عاصي ،هذا الرجل مِسكين ضل طريق الله من أوسع أبوابه"أن ادعوني فإني قريب".. يبحث عن السعادة ولكن قلة علمه بطريق السعادة حالت بينه وبين تحصيلها بطريق آخر غير هذا الطريق..فهو يعتقد أن السعيد غير مُحتاج وأن الأثرياء هم السعداء، وبحسب منطقه لن نري ثريا يفعل ما يفعله المتوسلون بتلك المشاهد..
صورة أخري لرجل يقف بذات المشهد ويفعل ما فعله الأول..ولكنه يدعو دعوات عِرفانية كي يري الله بقلبه بعدما عجز عن رؤيته بحواسه، فهو يهيم شوقا في حب الله متأسيا بالرجل الصالح صاحب المشهد، يدعو من خير الدنيا والآخرة فهو علي عِلم بما يقول وصورة الرجل الصالح لا تفارق خياله..يري أن ذلك كان مسلكا للسلف وللخلف فلا يشك بما يفعل..هذا رجل صالح ولو اختصر دعائه دون الرجل الصالح لما خسر شيئا ولم يكن لينتقص من صاحب المشهد ولو مثقال ذرّة..فقد تكلّف بدعائه بدليل أنه سعي لمعرفة الله بقلبه ثم تحول الواسطة بينه وبين ربه فكيف يتصل الحبل العِرفاني وبينهما وسيط.
أحاول أن أستجمع تلك الصورة للرجل الذي يقف متمسحا بالمشهد داعيا بجاه الولي وقد يستغيث بذات الولي، فالصورة المُنطبعة في ذهنه لرجل صالح له مقام عظيم عند الله، فكان تصرفه وكأنه يعتقد بالواسطة بينه وبين الله أن اشفع لي يامولانا عند ربي ، إنني مأزوم ومهموم إنني مخطئ عاصي ،هذا الرجل مِسكين ضل طريق الله من أوسع أبوابه"أن ادعوني فإني قريب".. يبحث عن السعادة ولكن قلة علمه بطريق السعادة حالت بينه وبين تحصيلها بطريق آخر غير هذا الطريق..فهو يعتقد أن السعيد غير مُحتاج وأن الأثرياء هم السعداء، وبحسب منطقه لن نري ثريا يفعل ما يفعله المتوسلون بتلك المشاهد..
اقتباس :
صورة أخري لرجل يقف بذات المشهد ويفعل ما فعله الأول..ولكنه يدعو دعوات عِرفانية كي يري الله بقلبه بعدما عجز عن رؤيته بحواسه، فهو يهيم شوقا في حب الله متأسيا بالرجل الصالح صاحب المشهد، يدعو من خير الدنيا والآخرة فهو علي عِلم بما يقول وصورة الرجل الصالح لا تفارق خياله..يري أن ذلك كان مسلكا للسلف وللخلف فلا يشك بما يفعل..هذا رجل صالح ولو اختصر دعائه دون الرجل الصالح لما خسر شيئا ولم يكن لينتقص من صاحب المشهد ولو مثقال ذرّة..فقد تكلّف بدعائه بدليل أنه سعي لمعرفة الله بقلبه ثم تحول الواسطة بينه وبين ربه فكيف يتصل الحبل العِرفاني وبينهما وسيط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً حياك الله معنا
الموضوع شيق جداً وعلى ما يبدو أنك من مصر فمرحبا بك
لي التفاته للآن وصلت بقراءة موضوعك الى الأقتباسين أعلاه
سؤال : أوليس الله عز وجل يقول وابتغوا الي الوسيلة ..!؟
فما تعني الوسيلة حسب وجهة نظرك ايها الفاضل ..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً حياك الله معنا
الموضوع شيق جداً وعلى ما يبدو أنك من مصر فمرحبا بك
لي التفاته للآن وصلت بقراءة موضوعك الى الأقتباسين أعلاه
سؤال : أوليس الله عز وجل يقول وابتغوا الي الوسيلة ..!؟
فما تعني الوسيلة حسب وجهة نظرك ايها الفاضل ..!؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا أختنا الفاضلة الروح..
لم أتعمق بعد في المعنى ، وربما أبحث فيها بشكل أكثر من جانبي التخصص والعِرفان ،ولكن تصوري طرحته في الموضوع على شكل شذرات قابلة للتجميع كأفكار مترابطة..ولكن مبدأيا لست ضد التوسل ولكن أيضا لست معه ولي فكرة شخصية عنه أحاول صياغتها وطرحها قدر استطاعتي.