[Basij]

بسم الله الرحمن الرحيم

في كلمة له القاها خلال لقائه بطلبة التعبئة التربوية الجامعيين ، تطرق سماحة حجة الاسلام و المسلمين السيد حسن نصر الله حفظه الله ، الى موضوع العلاقة مع حضرة الإمام صاحب الزمان (عج) و أهمية توطيد العلاقة بمقامه المبارك على كافة الصعد ..


و سوف ننقل اليكم ما وفقنا الله لنقله من نقاط أساسية تطرق اليها سماحته في هذا المجال ، ساعين لأن نؤمن متن الكلام الكامل في هذا الموضوع لما تضمن من كلمات لا بد تدخل قلب كل منتظر لظهور عزيز الزهراء (عج) .. و فيما يلي ابرز النقاط في هذا الموضوع :



** إن صاحب الزمان (عج) حي يعيش بيننا ، بالطبع لا نعرفه ، إلا أنه موجود و حاضر بشكل فعال و ليس بجمود ، يراقبنا و يطلع على أعمالنا ، بالطبع كذلك ، بما لا يتنافى مع حكمة الغيبة ..


إلا أنه عجل الله فرجه عندما سيظهر ، لن يبقى شخص على وجه الأرض إلا و يقول أنه قد رآه من قبل ، شخصيا منّا من سيقول أنه قد رآه في مظاهرة ، ربما في احتفال ، ربما في مجلس ، ربما على الجبهة .. المهم أنه لن يكون غريبا ، سيكون مألوفا للجميع ..



** إن العلاقة مع الإمام عجل الله فرجه تبدأ بالإعتقاد بوجوده المبارك ، هذا الوجود الذي يستند الى أدلة قطعية يقينية محكمة عقائديا .. و هذا يوجب على كل من لا يزال يساوره اي شك أو أي سؤال عن وجود الإمام عجل الله فرجه بالبحث و التدقيق في كافة المراجع و عبر الوسائل ليتبصّر الى حتمية الإعتقاد بوجوده الشريف ..

** ان للشعور بحضرة الإمام عجل الله فرجه أهمية كبيرة .. علينا عدم نسيان الإمام (عج) ..


في فترة سابقة ، لفترة طويلة لم يتذكر أحد الإمام (عج) ..


نعم ، الآن نحن نشهد تطور نوعي في الحضور ، اليوم نرى حضور الإمام (عج) في حياتنا ..


نحن بحاجة للحالة العاطفية مع الإمام (عج) .. فالحبيب لا ينسى حبيبه في كل لحظة ، عندما يستيقظ ، عندما ينام ، عند تناوله الغذاء .. كلها لحظات يحب فيها الحبيب أن يتواصل مع محبوبه ، حتى أنه يراه في المنام ! نحن بحاجة لهذا الحالة العاطفية مع الإمام عجل الله فرجه ..


بالطبع .. يجب الالتفات الى ان يضبط الوعي هذه العلاقة الروحية بحيث لا يصل الى حد المبالغات الكثيرة التي نشهدها في مجتمعاتنا من ادعاء للإمامة أو التبليغ ..



** إننا أمة ممهدة ، تحضر الأرض و البيئة للإمام (عج) .. فإننا عبر التعليم و التدريب و الاستقطاب و الاستنهاض ، إننا نؤسس لقاعدة متقدمة لصاحب الزمان (عج) ..



** و قد لفت سماحته حفظه الله في ختام هذا المطاف الى موضوع (( القيادة في زمن الغيبة ))

مشيرا الى بعض الصفات التي يجب توفرها في الولي الفقيه ، حيث أن امر الولاية جوهر محسوم ، فمن الفقاهة و التقوى و التدين و العدالة و الورع و الزهد في الدنيا ، الى الكفاءة التي هي أساس لكل ما يمكن أن يدرج من كفاءة في القيادة و الادارة و حمل وعي سياسي و تاريخي يحدد أهداف و يوزع طاقات الأمة و يحركها ..


و ان القيادة الشرعية اليوم هي لسماحة حجة لإسلام و المسلمين ، نائب مولانا القائم المنتظر بالحق ، السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف ..



** و قد لفت سماحته دام ظله الى أن المشاركة في المسابقات الثقافية أمثال مسابقة العلامة الشهيد مرتضى مطهري يبهج و يسعد صاحب الزمان (عج) ..


منقول || خاص موقع قاوم . اورغ