حدث خلاف بين أصابع اليد الخمسة
كل واحد يريد أن يكون الاعظم . . .
فتوقف الابهام ليعلن :
أن الامر لايحتاج الي بحث. فانى أكاد أن أكون منفصلا عنكم
وكأنكم جميعا تمثلون كفة . وأنا بمفردي أمثل كفة أخري
أنكم عبيد لاتستطيعوا الاقتراب منى . . . أنا سيدكم
وأنا أضخم الاصابع وأعظمها
في سخرية يقول السبابة :
لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل علي بنى أدم
أننى أنا السبابة. . الاصبع الذي ينهى ويأمر
عندما يشير الرئيس الي شي أو يعلن أمراّ يستخدمنى
فأنا أولي بالرئاسة . . . .
ضحك الاصبع الاوسط وهو يقول :
كيف تتشجاران علي الرئاسة في حضرتى . .
وأنا أطول الكل وتقفون بجوارى كالاقزام
فانه لا حاجة لي أن أطلب منكم الخضوع الي زعامتى
فان هذا لا يحتاج الي جدال
تحمس الخنصر قائلا :
أين مكانى ياأخوة ؟ انظروا أن بريق الخاتم يلمع في
اننى ملك الاصابع وسيدهم بلا منازع . . .
أخيراّ اذا بدأ البنصر يتكلم صمت الجميع في دهشة
ماذا يقول هذا الاصبع الصغير. وقال :
أسمعونى ياأخواتى انى لست ضخما مثل الابهام
ولست أعطي أمراّ أو نهياّ مثل السبابة
ولست طويلا مثل الاصبع الوسطى بل أقصركم
ولم أنال شرف خاتم الزواج مثل الخنصر
أنا أصغركم جميعا . . متى أجتمعتم في خدمة نافعة
تستندون علي فأحملكم جميعاّ
{{ عند ذلك أدرك الجميع أن من يساعد الغير ويقف معهم
هو أكثر من يكسب حب الناس ويستحق الاحترام }}