حينها تنتفي الحاجة إلى البقاء في السجن
وتبحث النفس المطمئنة عن سبل الخلاص منه
وهذا أيضا يتأتى من خلال الدعاء
وفعلا قد طلب الإمام الكاظم:ع:
في نهاية المطاف من الله تعالى الخلاص من السجن
شوقاً إلى الله تعالى ورضوانه سبحانه
والتأريخ أيضاً قد أرخ هذا الدعاء في مدونته الوجودية
فذكر:
أنَّه لما حبس هارون العباسي
الإمام موسى بن جعفر : عليه السلام :
جَنَّ عليه الليل فخاف ناحية هارون أن يقتله
فجدد موسى : عليه السلام : طهوره
واستقبل بوجهه القبلة
وصلى لله عز وجل أربع ركعات
ثم دعا بهذه الدعوات
فقال :عليه السلام:
يا سيدي نجني من حبس هارون وخلصني من يديه
يا مُخلِّص الشجر من بين رمل وطين وماء
ويا مُخلِّص اللبن من بين فرث ودم
ويا مخلِّص الولد من بين مشيمة ورحم
ويا مخلِّص النار من بين الحديد والحجر
ويا مخلِّص الروح من بين الأحشاء والأمعاء
خلصني من يدي هارون :
:الأمالي : الصدوق:ص 460.
وبهذه الكلمات الكبيرة المعنى والعميقة الحكمة التي إنطلقتْ من قلب وعقل المعصوم:عليه السلام:
ختم الإمام الكاظم :ع: حياته
كخيارٍ أخير للتحرر من إستبداد الظالمين
والرجوع إلى ربّ العالمين
فسلامٌ على العبد الصالح موسى بن جعفر في العالمين
إنَّه من عباد الله المُخلصين