[اليوسفي علي]

ومن خلال ماتقدم فأن محمد وال محمد لم يكونوا مخلوقات مجرده كما نحن تكليفنا العبادي وحسب ما جاء في القران ( ما خلقت الجنه والانس الا ليعبدون ) فلنا جمله من العبادات والسلوكيات الاخلاقيه والالتزامات الشرعيه المحدوده ولكن محمد واله هم بداية هذا المشروع الكوني ولذا لايجب ان يترك هذا المشروع الالاهي بدون رعايه وبدون مسؤليه وهو في نهاياته لان محمد (ص ) خاتم الانبياء فلابد لهذا الحبل الممدود من السماء الى الارض من بدايه وهي في يد الخالق (عز وجل ) ونهايته بيد الولي من الله ومصلح الامه الانسانيه عموما والاسلاميه خصوصا بعد ان اعيت الاصلاح واصرت واستكبرت وخالفت كتاب الله وسنة رسوله والاولياء من بعده وساد الظلم والظلام ( ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ) ويفند قول الملائكه ( اتخلق من يفسد فيها ) لترى الملائكه هذه المخلوقات التي عرضها عليهم وقال عز وجل ( انبؤني بأسمائهم ان كنتم صادقين ) والارض يسودها العدل والايمان بدعوة محمد ( ص ) ويقول ربك للملائكه هاهم عبادي وهذا هو النموذج لخلقي الذي ارتضيته وهاهم ومن امن بهم واتبعهم لجناني التي ترونها **** وتقول الملائكه ربنا ومن خالفهم وعصاك ولم يؤمن بما انزلت فقال ( سبحانه وتعالى ) ماذا ترون هناك قالوا نار حاميه فقال (عز وجل ) فهي مؤاهم وبئس المصير قالوا سبحانك ومن هذه الانوار التي على الصراط قال (عز وجل ) انهم محمد وذريته قالوا سبحانك في اخرهم نور فيه بهجه قال ( عز وجل ) انه****مهديهم **** الذي اصلحت به خلقي *** سيدي القارء هذه المحاوره بين الله (عز وجل ) والملائكه ليسة افتراضيه انما هي من مدلول *** القرأن الكريم *** ( ولتعيها اذن واعيه ) اللهم عجل لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه الفرج ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلمأ وجورا ***** واهنأ الا مة الأسلاميه المنصفه لا الجاحده والمنكره وكما اهنئ وبحرارة شيعة المرتضى ( ع ) المخلصين لا المنافقين الذين لاتسمع الا تطبيلهم ونعيقهم وهم ابعد عن الولاء للولايه بعد السماء للارض ومأواهم مؤى المنافقين